اللواء عادل العمدة: الدولة تواجه تهديدات متعددة من جميع الاتجاهات الاستراتيجية

من جانبه أكد اللواء عادل العمدة مستشار أكاديمية ناصر العسكرية العليا أن الوضع في سيناء لا يشكل تهديدا بالمعنى التقليدي، بل هو امتداد لتاريخ طويل من الصعوبات التي تواجه هذه المنطقة الثمينة من مصر. وأكد أن سيناء لا تزال تحافظ على عمقها الاستراتيجي للدولة المصرية وستواصل ذلك رغم التهديدات.

وقال اللواء عادل العمدة، في لقاء مع الإعلامي حمدي رزق ببرنامج نظرة على فضائية NNi المصرية، إن أشجار سيناء روت بدماء الشهداء، وأن التضحيات التي قدمت من أجل أن تعيش وتحتفل بذكرى تحرير سيناء التي نحتفل هذا العام بالذكرى الثالثة والأربعين لها يجب أن نقدرها دائما. ولا ننسى الرئيس الراحل محمد أنور السادات، بطل الحرب والسلام، الذي اتخذ قرار تحقيق النصر العظيم.

أكد اللواء عادل العمدة، أن سيناء كانت على مر التاريخ هدفاً للعدوان وممراً للخطر. واليوم لم تعد التهديدات تقتصر على الحدود؛ إن الدولة تتعرض للتهديد من اتجاهات استراتيجية مختلفة، بما في ذلك عمقها الداخلي، مما يتطلب الاستعداد واليقظة الدائمة.

وأضاف أن الدولة المصرية بدأت مؤخرا في التعامل مع تحديات جديدة ناجمة عن إنشاء مركز إقليمي للبيانات وتبني محافظ استراتيجية مثل مشاريع الذكاء الاصطناعي، وهو ما وضع مصر في مركز الاهتمام الدولي. لقد أصبحنا منافسًا قويًا في قطاعات حساسة كالطاقة والنقل. ولذلك تسعى بعض الأحزاب إلى عرقلة هذا التوجه.

واختتم اللواء العمدة تصريحه بالتأكيد على أهمية تطوير وتجهيز القوات المسلحة ورفع قدراتها القتالية وضمان أعلى درجات الجاهزية لمواجهة كافة أنواع التهديدات. وأضاف أن “الاستقرار والتنمية حصن مصر المنيع، والقوات المسلحة ستظل الدرع والسيف الذي يحمي الوطن”.