لماذا قامت إسرائيل بشق طريق الهضبة الجنوبية بين طابا وإيلات؟
وأكدت رسامة الخرائط العالمية الدكتورة سلوى بكير أن الخريطة ليست مجرد رسم بل هي وثيقة شاملة وهي بمثابة كتاب مفتوح لمن يقرأها. يحتوي على كافة البيانات والنقاط الثابتة المتعلقة بحدود الدولة؛ تُسمى هذه النقاط بالنقاط الجيوديسية وهي إحداثيات مقبولة دوليًا تُستخدم لتحديد الحدود بدقة.
وأضاف بكير، في حواره مع أحمد دياب ونهاد سمير ببرنامج “صباح البلد” على فضائية “إن إن آي مصر”، أن الخريطة من أقوى الأدلة القانونية والفنية التي يمكن الاعتماد عليها في المحافل الدولية، مشيرا إلى أن الحدود الثابتة شرط أساسي لاعتراف المجتمع الدولي بوجود الدولة واستقرارها.
وأوضحت سلوى بكير أن الدول التي لا تتمتع بحدود مستقرة أو تعاني من صراعات مستمرة تعتبر غير مستقرة ولا يمكن الاعتراف بها ككيانات قانونية كاملة.
وفي إشارة إلى قضية طابا، قال الدكتور بكير إن إسرائيل قدمت للمحكمة الدولية خلال النزاع خريطة مزورة تم تعديلها باستخدام الكمبيوتر. ولكن حجة مصر كانت أقوى؛ أثبتت القاهرة أن النقطة الجيوديسية رقم 91 الواقعة في أرض الشيخ ميشرا تم إخفاؤها عمداً بعد الغزو الإسرائيلي لسيناء عام 1967.
وأوضح بكير أن هدف إسرائيل من هذا التلاعب هو إلقاء ظلال من الشك على حقوق مصر في طابا، لأنها تعلم تاريخيا أن مصر لن تتنازل عن شبر واحد من أرضها. “حفرت إسرائيل طريقاً جديداً على الهضبة الجنوبية بين طابا وإيلات بهدف تغيير الواقع على الأرض، إلا أن جهود مصر أثبتت عكس ذلك”.
