الرئيس السيسي يؤكد الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم تحت أي مسمى

منذ 5 ساعات
الرئيس السيسي يؤكد الرفض القاطع لتهجير الفلسطينيين خارج وطنهم تحت أي مسمى

التقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، رئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، في القصر الرئاسي بجيبوتي، حيث أقيمت مراسم استقبال رسمية للرئيس.

وأوضح المتحدث الرسمي باسم رئاسة جيبوتي أن اللقاء أعقبه لقاء ثنائي وجلسة موسعة حضرها وفدان من البلدين ثم غداء أقامه رئيس جيبوتي على شرفه.

وأشار المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي إلى أن الرئيسين شهدا توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم، ثم عقدا مؤتمرا صحفيا لاستعراض أهم نقاط المباحثات. وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:

نص خطاب الرئيس السيسي

بسم الله الرحمن الرحيم

أخي العزيز فخامة الرئيس إسماعيل عمر جيله..

الأخ رئيس جمهورية جيبوتي،

سيداتي وسادتي،

أود في البداية أن أعرب عن سعادتي البالغة بلقاء أخي الرئيس جيلي في زيارتي الثانية لهذا البلد الغالي جيبوتي الذي يحظى بمكانة خاصة في قلب كل مصري.

وأود أن أعرب عن امتناني وتقديري لدولة جيبوتي الشقيقة على صداقتها الصادقة وكرم ضيافتها، مما جعلني أشعر وكأنني في بيتي بين أهلي وإخوتي خلال هذه الزيارة.

جئت اليوم برسالة تعبر عن اعتزاز الشعب المصري بالعلاقات التاريخية والشراكة الاستراتيجية بين مصر وجيبوتي.

ولا يفوتني أن أهنئ جيبوتي وإدارتها وشعبها على النجاح الدبلوماسي المستحق الذي حققه السيد محمود علي يوسف في انتخابه رئيساً لمفوضية الاتحاد الأفريقي، وأتمنى له كل النجاح في مهمته النبيلة.

سيداتي وسادتي،

أجرينا محادثات موسعة مع أخي الرئيس جيلي، وناقشنا مجالات التعاون الثنائي في مختلف القطاعات ذات الأولوية لبلدينا الشقيقين.

وفي هذا السياق، اتفقنا على إطلاق برنامج طموح ومشترك لضمان أمن الطاقة في جيبوتي، بما في ذلك سلسلة من المشاريع المتعلقة بإعادة تأهيل الشبكة الكهربائية الوطنية ومشروع محطة الطاقة الشمسية في قرية جيبوتي.

ومن المقرر أن يفتتح مشروع عمر جا رسميا في الأيام المقبلة، وسيعمل على بناء وتوسيع محطات الطاقة الشمسية وطاقة الرياح في مختلف أنحاء جيبوتي.

وفي هذا السياق أكدت لأخي الرئيس جيلي عزم مصر على نقل خبراتها المتميزة إلى أشقائنا في جيبوتي، بهدف ضمان أمن الطاقة لهذا البلد الشقيق.

واتفقنا أيضاً على أهمية تشجيع الاستثمارات بين البلدين، وخاصة في مجالات الموانئ والمناطق الحرة.

أخي لقد ناقشت مع السيد الرئيس تنفيذ المشاريع المشتركة بين القطاعين العام والخاص المصري والجيبوتي مثل إنشاء مركز لوجستي للشركات المصرية في المنطقة الحرة بجيبوتي وتوسعة ميناء الحاويات بدوراليه والعمل الجاري في إنشاء الطرق التي ستربط ميناء جيبوتي بشبكة الطرق في جيبوتي والمنطقة؛ وبهذه الطريقة سوف تزداد حركة التجارة البرية.

واتفقنا أيضاً مع أخي الرئيس على ضرورة تعزيز علاقاتنا الاقتصادية والتجارية الثنائية بخطوات جادة وعملية خلال الفترة المقبلة.

وفي هذا السياق، يسعدني أن أعلن عن إنشاء مجلس الأعمال المشترك بين مصر وجيبوتي. واتفقنا أيضًا على افتتاح مقر البنك المركزي الجيبوتي في مصر خلال الأيام المقبلة. كما أمرنا بمراجعة الاتفاقيات الإطارية السابقة بين البلدين بشأن تنمية وحماية الاستثمارات.

واتفقنا أيضًا على مواصلة تعزيز بناء القدرات القائمة والتعاون في مجال التوظيف الوطني. كما ناقشنا فرص التعاون القائمة في قطاعي الصحة والأدوية، وشهدنا اليوم توقيع عدد من مذكرات التفاهم لتطوير التعاون المشترك في مجالات التعليم العالي والشباب والرياضة والإعلام. ونحن نعتقد أن هناك آفاقا للتعاون الأوسع بين البلدين.

سيداتي وسادتي،

كما ناقشت بشكل موسع مع أخي الرئيس جيلي الوضع الراهن في منطقة القرن الأفريقي والبحر الأحمر.

وفي هذا السياق أكدنا على ضرورة دعم كل الجهود الرامية إلى تعزيز دعائم الأمن والاستقرار في بلدنا الشقيق والحفاظ على وحدته وسلامة أراضيه.

وأكدنا رفضنا لأي محاولة لتهديد وحدة وسيادة وسلامة أراضي السودان الشقيق، وخاصة المساعي الرامية إلى إقامة حكومة موازية. وأكدنا على أهمية الحفاظ على المؤسسات الوطنية للبلاد وزيادة تدفق المساعدات الإنسانية إلى كافة المناطق.

كما ناقشنا التحديات المشتركة التي تواجه بلداننا في البحر الأحمر، رافضين التهديدات للأمن وحرية الملاحة في هذا الشريان الحيوي للتجارة الدولية، ومؤكدين على ضرورة الالتزام بمبادئ وأسس الأمن الإقليمي. واتفقنا على أن الدول المطلة على البحر الأحمر وخليج عدن يجب أن تتحمل وحدها المسؤولية عن إدارة وأمن هذا الممر المائي الدولي المهم.

كما ناقشنا في اجتماعاتنا القضية الفلسطينية؛ وأكدنا على الموقف العربي الحازم بأن الحل المستدام يجب أن يتم على أساس حل الدولتين للقضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة على حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. ونحن نرفض رفضا قاطعا طرد الفلسطينيين من أراضيهم تحت أي ذريعة. ونعرب عن استعدادنا للتعاون مع كافة الشركاء الدوليين لتنفيذ الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة.

أخي السيد الرئيس،

وفي الختام أكرر شكري وتقديري لفخامتكم وللشعب الجيبوتي العزيز على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال. وأؤكد اعتزاز مصر العميق بعلاقاتها الأخوية والاستراتيجية مع بلدكم الشقيق. وأتطلع إلى مواصلة لقاءاتنا ومشاوراتنا الأخوية لتحقيق تطلعات شعبينا الشقيقين.


شارك