وزير الإسكان: تعزيز التعاون مع الصين من خلال 3 محاور رئيسية تشمل الإسكان لمحدودي الدخل

منذ 5 ساعات
وزير الإسكان: تعزيز التعاون مع الصين من خلال 3 محاور رئيسية تشمل الإسكان لمحدودي الدخل

التقى وزير البناء والأشغال العامة والمجتمعات العمرانية المهندس شريف الشربيني مع وزير البناء والتنمية الحضرية والريفية الصيني ني هونغ في بكين لبحث سبل تعزيز التعاون المستقبلي. وحضر اللقاء السفير المصري في بكين خالد نظمي ومدير المكتب التجاري ببكين خالد ميلاد وعدد من المسؤولين من وزارتي الإسكان المصرية والصينية.

ثلاثة محاور رئيسية للتعاون مع الصين

وفي بداية الاجتماع، ألقى وزير الإسكان الصيني المهندس بينما كان شريف الشربيني والوفد المرافق له في طريقهم إلى مقر وزارة الإسكان الصينية، كان المهندس. وأشار إلى اجتماعه مع. وفي كلمته خلال مؤتمر يوم المدن العالمي الذي عقد في الإسكندرية في مصر، شكر شريف الشربيني الوزير على حفاوة الاستقبال والضيافة الكريمة التي حظي بها في مصر. وأوضح أنه زار مدينتين جديدتين هما العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، ما أعطاه انطباعا جيدا عن النهضة العمرانية في مصر، كما رأى مظاهر التعاون بين مصر والصين، وأن إيمانه بإمكانية التعاون بين مصر والصين في المشروعات المختلفة مستقبلا زاد.

وخلال اللقاء، أكد ني هونغ أن مصر من أكبر الدول العربية والإفريقية والإسلامية، وأن التعاون المثمر تم بين البلدين مؤخرا بقيادة الرئيس الصيني شي جين بينج والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي. وقال إنهم يأملون أن يكون التعاون بين وزارتي الإسكان في البلدين نموذجا للتعاون بين كافة الوزارات في مصر والصين. وأشار إلى أنه خلال لقاء قيادتي البلدين تم الاتفاق على تعميق الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، وأعرب عن رغبة مصر والصين في زيادة التعاون بين وزارتي الإسكان في البلدين في مجال البنية التحتية وتحديثها وتطويرها.

وشكر المهندس شريف الشربيني نظيره الصيني على حفاوة الاستقبال معرباً عن سعادته البالغة بالتواجد في الصين ولقاء الوزير الصيني للمرة الرابعة. وكان قد التقى الوزير الصيني في منتدى المدن العالمي الذي عقد للمرة الأولى في القاهرة، وفي يوم المدن العالمي بالإسكندرية، واللقاء الثالث الذي عقد في الجزائر الشقيقة بمناسبة مؤتمر وزراء الإسكان العرب.

وقال المهندس شريف الشربيني: “نعمل على توسيع إطار التعاون المشترك مع جمهورية الصين الشعبية في مختلف المجالات، تماشياً مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتماشياً مع توجيهات الرئيس شي جين بينج”. قال.

وقال: “هدفنا هو العمل على زيادة التعاون في المجالات التي تقع ضمن نطاق وزارة الإسكان”. كانت أولويتنا القصوى خلال زيارتنا للصين هي الاطلاع على بعض المشاريع التي تنفذها شركة CSCEC الصينية في مختلف المدن الصينية، والاطلاع على أحدث أنظمة الإدارة والتشغيل والصيانة للمراكز المالية والتجارية استعدادًا لإطلاق منطقة الأعمال المركزية في العاصمة الإدارية الجديدة. كما التقينا أمس برئيس مجلس إدارة شركة CSCEC الصينية لمتابعة موقف تنفيذ مشروعي العاصمة الإدارية الجديدة والعلمين الجديدة، والتأكيد على الالتزام ببرامج التنفيذ المحددة وجودة التنفيذ، ومناقشة سبل التعاون المشترك.

نظيره الصيني المهندس. وعرض شريف الشربيني فرص التعاون المشترك على ثلاثة محاور رئيسية، أولها فتح المجال للتعاون في مشروعات استثمارية مختلفة بالمدن الجديدة، خاصة في القطاعات الصناعية أو السياحية أو الفندقية، خاصة بعد التقدم الكبير الذي أحرزته الدولة المصرية في مجال البنية الأساسية، وضرب مثالا بمدينة العلمين الجديدة التي تضم منطقة صناعية منفصلة يمكن الاستثمار فيها في المشروعات الصناعية التي تحتاجها وزارة الإسكان خاصة في قطاع الخدمات العامة. وأشار تشاووش أوغلو إلى أن مدينة العلمين الجديدة تضم أيضًا فرصًا سياحية وفندقية مختلفة يمكن الاستثمار فيها، مؤكدًا استعدادهم للشراكة مع الجانب الصيني في هذه المشاريع من خلال توفير الأراضي اللازمة.

وأوضح المهندس شريف الشربيني أن المجال الثاني للتعاون مع الجانب الصيني هو إقامة تحالفات مشتركة بين الشركات المصرية والصينية والتعاون في تنفيذ المشروعات المختلفة خاصة في القارة الأفريقية. وأشار إلى شركة المقاولات العربية التي نفذت العديد من المشاريع التنموية في أفريقيا كمثال. وستتيح لنا هذه التحالفات فرصة تنفيذ العديد من المشاريع.

وأوضح المهندس شريف الشربيني أن المحور الثالث في رؤية التعاون المشترك هو فرصة التعاون في مشروعات الإسكان منخفض التكلفة لمحدودي الدخل، مشيرا إلى سعي وزارة الإسكان لتنفيذ ما يقرب من مليون مشروع إسكان لهذه الشريحة خلال الفترة الماضية، وقال إنهم ينفذون حاليا ما يقرب من 500 ألف مشروع إسكان آخر. وتتمتع جمهورية الصين الشعبية بخبرة كبيرة في هذا المجال، ولذلك هناك تحديان رئيسيان، خاصة في هذا المحور: الوقت اللازم لتنفيذ الوحدات وتكلفة التنفيذ.

وخلال اللقاء، أعرب وزير الإسكان الصيني ني هونغ عن موافقته على التعاون بين وزارتي الإسكان المصرية والصينية في هذه المحاور الثلاثة التي اقترحها المهندس شريف الشربيني، قائلاً: “فيما يتعلق بالمحور الأول الخاص بإنشاء المناطق الصناعية، نرى أن مناخ الاستثمار في مصر جاذب للغاية وهناك العديد من الشركات الصينية التي تريد الاستثمار في مصر، سواء كانت مشاريع مدن جديدة أو مناطق صناعية”، وأعطى عدة أمثلة على مشاريع تنموية مختلفة تنفذها وزارة الإسكان الصينية والشركات الصينية.

وأكد وزير الإسكان الصيني أن مصر تسير حالياً على الطريق الصحيح من حيث التركيز على البنية التحتية وإقامة المناطق الصناعية المختلفة، وهو ما سيساهم في تحقيق نهضة اقتصادية وتوفير فرص عمل عديدة. وثمن الرئيس الصيني قدرات الشركات الصينية في مختلف المجالات بدءاً من مشاريع الإسكان إلى بناء ناطحات السحاب والطرق والنقل والمرافق، مشيراً إلى فرصة الاستفادة من هذه الخبرة المتميزة في تحالفات التعاون الثنائي.

قال ني هونغ: “نحن على استعداد لتوقيع مذكرة تعاون بين الوزارتين، لا سيما في ظل العلاقات الطيبة بين البلدين، ودعم قيادتيهما لتفعيل أطر التعاون المختلفة. لذلك، نرحب بالتحالفات المشتركة بين شركاتنا في مختلف المجالات، وهذا هو المحور الثاني. نقترح إنشاء تحالف بين شركة CSCEC الصينية وشركة المقاولون العرب المصرية كنموذج. وبعد نجاح هذا التحالف، يمكن تعميمه على مختلف الشركات بين البلدين. وهناك توجيه للشركة الصينية بتوفير كل ما يلزم لنجاح هذا التحالف”.

وأضاف وزير الإسكان الصيني: “أما المحور الثالث للتعاون في مجال الإسكان الاجتماعي لذوي الدخل المحدود، فنحن مهتمون جدًا بهذا القطاع، ونقترح حاليًا مبادرة لبناء مساكن مريحة وبأسعار معقولة. ونحن على استعداد للتعاون في التنفيذ ومواجهة مختلف التحديات، سواء من خلال المباني الجاهزة خلال فترة التنفيذ، أو من خلال خفض التكاليف من خلال دراسة جميع الجوانب ذات الصلة”.

وأكد أنهم مستعدون لتوقيع مذكرات تفاهم وتوسيع مجالات التعاون سواء في مجال المؤسسات التعليمية أو في مجال استخدام التكنولوجيا المتقدمة في قطاع مواد البناء أو في التعاون في مشاريع استثمارية مختلفة في الدول العربية والإسلامية والإفريقية. لأن هذه الدول تفضل الشركات والعمالة المصرية بشكل خاص.

وفي ختام اللقاء تم الاتفاق على توقيع مذكرة تفاهم بين الوزارتين في مجالات الإسكان وخدمات البنية التحتية والتطوير العمراني وصناعات مواد البناء المختلفة وإدارة وتشغيل وصيانة المراكز المالية والتجارية. وفي هذا الإطار سيتم الاستفادة من قدرات الشركات الصينية والمصرية في كافة المجالات.


شارك