الرئيس السيسي: يمكننا الاستفادة من المساجد في تعليم أولادنا مثل المدارس

قال الرئيس عبد الفتاح السيسي عن الإيمان بالله: “إذا افتقدته ولم يقبلك، إذا لم يكن لك شرف الإيمان به وذكره، سيفوتك الكثير”. وأضاف: “حاولنا أن نفعل شيئًا، وقمنا بهذا الدور، ولديكم دورٌ تقومون به، وأتمنى لكم التوفيق. آمل أن نستمر في وحدتنا لبناء الإنسانية جمعاء، ليس فقط على المستوى الديني، بل للشعب المصري أجمع”.
قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال حفل تخريج الدورة التدريبية الثانية لوزارة الأوقاف بالكلية الحربية: “لدينا مساجد كثيرة، وفي الوقت نفسه لدينا مدارس قليلة. في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، كانت تُستخدم لجميع شؤون الدنيا”. اليوم، لماذا لا نستغل المساجد الموجودة؟ عادةً ما تُشغل لعشر دقائق في كل صلاة، حتى يتوفر لنا وقت – وإن سمح لنا البعض – لتعليم أبنائنا، جميع أبنائنا. يقولون إننا نستطيع بناء مدرسة ومسجد. نستطيع بناء مسجد، ويمكن أن تكون فيه مدرسة.
“هناك الكثير من التفكير الذي يتعين القيام به لكتابة خطبة جيدة وجميلة ومتدفقة حقًا”، تابع: “ماذا ستفعل مع جيرانك، مع أطفالك، مع عالم مليء بالتطورات، ستكون جزءًا منه، إذا رفضت فسوف تتحدث في محادثة قديمة جدًا”.
وأضاف الرئيس السيسي: “كل صفحة من صفحات التاريخ تتغير، وهناك تطور. لم يطلب مني أحد أن أتحدث عن الثوابت التي يمسها أحد، لأن هذه هي قناعتنا”. يوضح قائلاً: “بالطبع هذا التطور يحدث. على سبيل المثال، ستواجه على وسائل التواصل الاجتماعي لغة مختلفة عن اللغة التي اعتدنا عليها. ماذا ستفعل؟ هل ستتهم أصحابها بذلك، أم ستفكر في حل؟”
يظن الجميع أن اللغة العربية ليست لغة العصر. اللغات الأخرى هي لغات العصر والمعرفة. ستجد أن ليس كل الأطفال يرغبون في التحدث بالعربية. يتعلمونها في المدرسة، ولكن لا ينبغي أن تُبنى حياتهم كلها على إهمال لغة القرآن.
واختتم الرئيس السيسي كلمته قائلاً: “كل عام وأنتم بخير، وفقكم الله، وبارك جهودكم وجهودنا، وجعلنا دائماً في خدمة الحق والخير والإنسانية، يا رب”. لن أنسى أن أقدم تعازيّ بوفاة البابا، تلك الشخصية العظيمة التي قدمت للبشرية مساهمات جليلة. أقدم تعازيّ بوفاة البابا.