وزير الخارجية يقود وفد مصر في الاجتماع الثنائي مع السعودية بالرياض

ترأس وزير الخارجية والهجرة الدكتور بدر عبد العاطي الوفد المصري في لجنة المتابعة والتشاور السياسي مع المملكة العربية السعودية الشقيقة خلال زيارته للرياض يوم الاثنين الموافق 21 أبريل 2025. وترأس الوفد السعودي وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، وتجتمع اللجنة سنويًا بالتناوب بين البلدين.
وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية السفير تميم خلف، بأن الوزير عبد العاطي عقد لقاءً ثنائياً مع نظيره السعودي قبيل أعمال اللجنة، وأشادا خلال اللقاء بالعلاقات الثنائية الوطيدة والروابط الأخوية والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين، فضلاً عن التطور السريع للعلاقات الثنائية. وخلال اللقاء، تم التعبير عن الرغبة المشتركة في زيادة وتيرة التعاون تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي والملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان بتعميق ومواصلة تطوير العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، والتنسيق في القضايا ذات الاهتمام المشترك بما يحقق المصالح المشتركة للشعبين الشقيقين.
وبحث الوزيران خلال أعمال اللجنة سبل دعم العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين. وشدد الوزير عبد العاطي على ضرورة تعظيم الاستفادة من الأطر المؤسسية الاقتصادية القائمة بين مصر والسعودية، وزيادة الزيارات المتبادلة بين كبار المسئولين ورجال الأعمال والمستثمرين. وأكد أهمية الزيارة الناجحة لوفد مجلس الأعمال المصري السعودي واتحاد الغرف السعودية إلى القاهرة خلال الفترة من 12 إلى 14 أبريل الجاري للتعرف على الفرص الاستثمارية المتاحة وتقييم نتائج الزيارة بما يسهم في تعزيز التعاون الاقتصادي وزيادة الاستثمارات السعودية في مصر. وأكد أن إطلاق منتدى الاستثمار المصري السعودي يعد خطوة مهمة في تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأكد وزير الخارجية حرص الدولة على توفير البيئة المناسبة للمستثمرين ورجال الأعمال السعوديين لزيادة الاستثمارات السعودية في مصر. كما تم مناقشة الحوافز التي تقدمها مصر لدعم الاستثمارات الأجنبية والإصلاحات المالية والضريبية التي نفذتها. كما أكد على أهمية تعزيز الروابط الأخوية بين مصر والسعودية والتحول النوعي الذي تشهده العلاقات المؤسسية بين البلدين بما يحقق تطلعات الشعبين الشقيقين في التنمية الشاملة والمستدامة، والارتقاء بمستوى الشراكة الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلى مستوى يلبي تطلعات الشعبين الشقيقين مصر والسعودية من خلال مضاعفة التبادل التجاري بين مصر والمملكة، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمار المتبادل بين مصر والسعودية من أجل زيادة التعاون الاستثماري بين البلدين الشقيقين.
وتطرق وزير الخارجية إلى قضية توطين الصناعة والتكنولوجيا، التي تعد من أهم أولويات الدولة المصرية، وأكد أهمية ضمان التكامل بين مصر والمملكة في القطاع الصناعي. كما استعرض التسهيلات التي تقدمها الحكومة المصرية للمستثمرين الصناعيين. وأكد أهمية ترسيخ الأخوة بين رؤيتي مصر والسعودية 2030 وضمان التكامل بين الاستراتيجيات الصناعية للبلدين.
من جهة أخرى، تبادل الوزيران وجهات النظر حول مختلف القضايا الإقليمية التي تهم الجانبين، وخاصة التطورات في غزة. وجرى بحث الجهود المبذولة لتحقيق وقف إطلاق النار والحفاظ على الهدوء في قطاع غزة، خاصة في ظل تدهور الأوضاع الإنسانية. وأكدوا أيضا على الرفض التام لطرد الفلسطينيين من أراضيهم. كما ناقش الوزيران الخطة العربية الإسلامية لإعادة إعمار غزة والمؤتمر الدولي الذي ستستضيفه مصر بالتعاون مع الأمم المتحدة والحكومة الفلسطينية لإعادة التأهيل المبكر وإعادة الإعمار في غزة.
وناقشت اللجنة آخر التطورات في السودان وسوريا ولبنان، بالإضافة إلى الأزمة اليمنية وسلامة الملاحة في البحر الأحمر. واتفق الطرفان على كافة هذه القضايا وأكدا على ضرورة بذل جهود مشتركة لضمان الأمن والاستقرار في المنطقة.