من «سفخ» إلى «فسيخ».. اللغة المصرية القديمة لا تزال تؤثر في مفرداتنا اليومية

وأكدت الباحثة في التاريخ المصري القديم الدكتورة عزة سليمان أن عيد شمس النسيم ليس مجرد مناسبة موسمية، بل هو احتفال بالخلق والقيامة بروح مصر القديمة. وأشار إلى أن طقوسهم الرمزية انتقلت إلى الناس في العديد من أنحاء العالم وتستمر حتى يومنا هذا.
وأوضحت الدكتورة عزة سليمان في لقاء مع الإعلامي شريف نور الدين والإعلامية آية شعيب ببرنامج “أنا وهو وهي” المذاع على فضائية NNI مصر، أن اللغة المصرية القديمة لها جذور كلمات لا تزال مستخدمة عالميا، مثل كلمة “سبعة” بمعنى “سبعة”، والتي ترجمت إلى الألمانية بـ “sevendeben”، مما يعكس الامتداد الثقافي والتأثير الحضاري لمصر القديمة.
“حتى كلمة “فسيخ” جاءت من الكلمة المصرية “سفخ” ومن خلال التغييرات اللغوية أصبحت “فسخ” ومن هناك اشتقت كلمة “فسيخ” بمعناها المألوف لأنك تفتحها بنفس حركة “فسخ” وكل شيء يفتح بهذه الطريقة كان يسمى كذلك.”
قال: “شم النسيم هو عيد البعث، ويمثل مفهوم القيامة المصري. وقد تجسد ذلك في الإله أوزوريس، الذي كان يُصوَّر دائمًا بالقمح ينبت من جسده، لأنه بذرة الحياة والقمح نفسه. عندما نأكل الخبز، فإننا نأكل رمزًا للبعث والحياة، ولذلك يحتفظ رغيف الخبز بقداسته في ثقافتنا حتى اليوم.”
وأشار إلى أن المصريين كانوا يرسمون البيض ويكتبون عليه أدعية كجزء من طقوس القيامة والخلق الجديد، وأن هذا التقليد انتشر فيما بعد إلى الغرب كجزء من طقوس عيد الفصح.