إلهام أبو الفتح تكتب: «أين تقع حديقة الحيوان في شم النسيم؟»
قام الكاتب الصحفي عبيد أمير، في برنامج “صباح البلد” على قناة “إن إن آي مصر”، بتقييم المقال الذي نشرته صحيفة الأخبار للكاتبة الصحفية إلهام أبو الفتح، مديرة تحرير جريدة الأخبار ورئيسة شبكة قنوات ومواقع “إن إن آي مصر”، والذي جاء تحت عنوان:
أين تقع حديقة الحيوان في شم النسيم؟
قالت إلهام أبو الفتح: عيد شم النسيم مبارك عليكم جميعًا.
لقد اعتدنا على التجمع معًا في هذا اليوم منذ طفولتنا. نبدأ بتلوين البيض ثم نأكل الترمينال والرنجة والبصل والخس والميلا. بدأت هذه الطقوس في مصر منذ أكثر من 5000 عام، وتم تناقلها من أسلافنا من جيل إلى جيل. لقد انتشروا وأصبحوا معروفين في جميع أنحاء العالم
يتم الاحتفال بعيد الفصح في جميع أنحاء العالم، ولكن في مصر يتم الحفاظ على الخصوصية، وفي مصر يتم الحفاظ على الشكل الجميل.
في هذا اليوم تخرج العائلات إلى الأماكن المفتوحة والمتنزهات. يفتقد الكثير من شعبنا حدائق الحيوان وحدائق الغابات والمتنزهات الكبيرة حيث يمكنهم قضاء أيامهم بتكلفة منخفضة، وتناول الطعام والاستمتاع بالطبيعة والأشجار والنباتات، وحيث يمكن للأطفال اللعب مع الحيوانات.
تأسست حديقة الحيوان في عام 1891، وكانت واحدة من أجمل وأغنى حدائق الحيوان، موطنًا لأنواع نادرة من الحيوانات والنباتات. وفي ذلك الوقت، كانت تعتبر واحدة من أفضل حدائق الحيوان في العالم. ومع ذلك، فقد خضعت للعديد من التغييرات والإهمال على مر السنين، وفي نهاية المطاف فقدت الكثير من سحرها. . وكما أعلنت حكومتنا، ففي العطلة القادمة إن شاء الله ستكون حديقة الحيوانات في نفس المنطقة مع حيواناتها المتنوعة وأشجارها النادرة، ونحن ننتظر إعادة افتتاح هذا المكان العالمي النادر.
منذ عهد الفراعنة، كان شم النسيم عيدًا مقدسًا يرمز إلى بداية الربيع والتجدد. ويتم الاحتفال به بالخروج إلى الطبيعة، ويستمر الأمر على هذا النحو حتى يومنا هذا. ولا تزال الأسر المصرية تقضي أيامها في الحدائق والأماكن المفتوحة، ويستمتع الأطفال باللعب. على كل مائدة وفي كل بيت يتم تقديم الفسيخ والرنجة. رغم تحذيرات الأطباء من مخاطر الفسح إلا أننا لا نستطيع الاستغناء عنه لأنه له طعم ورائحة خاصة يتفق عليها كل المصريين.. وهو أهم طقوس شم النسيم.
وأتمنى أن تكون الحدائق في العام القادم قد تطورت بشكل كامل لتكون لائقة بمصر والمصريين، وأن تعود حديقة الحيوان إلى جمالها ورونقها السابق، وأن تعود الحيوانات النادرة التي فقدتها لنحتفل هناك مع عائلاتنا وأصدقائنا كما نفعل دائما.
شم النسيم ليس مجرد عيد نحتفل به، بل هو حالة جميلة من الفرح والسعادة نشعر بها في قلوبنا، حيث ننسى كل هموم ومتاعب الحياة.
الله يديم السعادة على الجميع دائما.
سنة جديدة سعيدة ومهرجان الربيع.
