وزير النقل: إقامة مصانع لتصنيع عربات المترو والسكك الحديدية لتلبية احتياجات السوق السعودي

منذ 6 ساعات
وزير النقل: إقامة مصانع لتصنيع عربات المترو والسكك الحديدية لتلبية احتياجات السوق السعودي

نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل الفريق كامل الوزير والمهندس. يتبادل وزير النقل والخدمات اللوجستية السعودي صالح بن ناصر الجاسر وجهات النظر حول تعزيز التعاون المشترك بين الجانبين في مختلف مجالات النقل. حضر اللقاء نائب وزير النقل البحري اللواء نهاد شاهين، وسفير مصر لدى السعودية السفير إيهاب أبو سريع، والمهندس. محمد فتحي نائب وزير النقل البحري.

عربات المترو والقطار

وفي بداية اللقاء أكد نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل عبد الفتاح السيسي عمق العلاقات بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ملك المملكة العربية السعودية والشعبين الشقيقين. وأكد أن هذه العلاقات ليست علاقات دبلوماسية أو اقتصادية فحسب، بل هي علاقات متينة وعميقة، وهي في صميم تاريخ طويل أسسه قادة ملهمون، وغذته أجيال متعاقبة من أبناء الشعبين الشقيقين، وتقوم دائما على وحدة الهدف والمصير. وأضاف أن رؤية مصر التنموية، بما يتماشى مع توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورؤية المملكة العربية السعودية الطموحة 2030 بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، تفتح آفاقاً واسعة لمزيد من التكامل القائم على الشراكات الاستراتيجية في الصناعة والنقل والخدمات اللوجستية والطاقة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات الحيوية، التي تمثل قاطرة النمو والتنمية في المرحلة المقبلة.

وأكد نائب رئيس الوزراء لشئون الصناعة وزير الصناعة والنقل خلال اللقاء أن الحكومة المصرية تنفذ خطة شاملة لتوطين مختلف الصناعات في مصر ومن بينها صناعة النقل وذلك في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بتحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، مشيرا إلى دور شركة سيماف التابعة للمنظمة العربية للتصنيع والشركة القومية للسكك الحديدية المصرية في إنتاج الوحدات المتحركة. ثانياً، أنشأت مصنعاً في شرق بورسعيد لإنتاج قطارات المترو، ووقعت عقداً مع الهيئة القومية للأنفاق لإنتاج وتوطين (40) قطار مترو بإجمالي (320 عربة) للخطين الثاني والثالث لمترو الأنفاق بالقاهرة الكبرى، وجارٍ توقيع عقد مع الهيئة القومية للبحوث لإنتاج 21 قطاراً لمترو الأنفاق بالإسكندرية.

لدى مصنع NERK أيضًا القدرة على إنتاج العربات. ينتج مصنع SEMAF العديد من قطارات المترو الفريدة من نوعها من خلال تجميع مكونات المترو المستوردة من كوريا الجنوبية. وبالإضافة إلى ذلك، تستمر أعمال البناء.

يقع المجمع الصناعي الضخم لشركة ألستوم في برج العرب بالإسكندرية على مساحة 40 فدانًا لإنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (إشارات، مكونات، لوحات تحكم ودوائر كهربائية، شبكات كهربائية، وغيرها) والوحدات المتحركة ومدخلات لبعض مهام البنية التحتية. ويهدف المصنع الأول الذي سيتم بناؤه على مساحة 13 فدانا إلى إنتاج الأنظمة الكهربائية ومكونات السكك الحديدية (الإشارات، المكونات، لوحات التحكم والدوائر الكهربائية، الشبكات الكهربائية، وغيرها). يهدف مصنعنا الثاني إلى إنتاج جميع أنواع الوحدات المتنقلة (LRT، أحادي السكة، القطار فائق السرعة، إلخ). ويعكس ذلك إمكانية عمل الشركات والمصانع المصرية بقوة في هذا المجال لتلبية احتياجات السوق السعودية والعربية، خاصة أن مصر تولي أهمية كبيرة لتحقيق التكامل الصناعي، بما في ذلك صناعات النقل، فضلاً عن التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة والطاقة الشمسية وطاقة الرياح وصناعة معالجة وتنقية المياه وإنتاج مكوناتها. وبالإضافة إلى ذلك، فإن ضمان تكامل الموانئ والاتصال البحري بين الجانبين له أهمية كبيرة أيضًا. كما ناقش الجانبان تعزيز التعاون المشترك في مجال النقل البري بهدف تسهيل نقل الركاب والبضائع بين الجانبين. كما تم مناقشة التعاون القائم بين الطرفين في مجال الأراضي ونتائج اجتماعات اللجنة الفنية المشتركة التي عقدت لدعم هذا التعاون.

كما تم خلال المباحثات مناقشة أهمية قيام الشركات المصرية بتنفيذ مشروعات البنية التحتية في المملكة العربية السعودية الشقيقة. وأشار الوزير إلى أن العديد من الشركات المصرية الكبرى المتخصصة في البنية التحتية والكباري والأنفاق مستعدة للتعاون الكامل مع الجانب السعودي الشقيق لتنفيذ مشروعات في هذه المجالات بالمملكة العربية السعودية، خاصة أن الشركات المصرية اكتسبت خبرة كبيرة واحترافية في المشروعات العملاقة التي نفذتها في مصر والدول العربية والإفريقية وفق أعلى معايير الجودة العالمية، مثل المشروعات العملاقة التي نفذتها في العراق وليبيا وتنزانيا وغيرها من الدول العربية والإفريقية.

وأوضح الوزير أن شركات وطنية مصرية متخصصة في إنشاء أنفاق قناة السويس، وأنها تنفذ منذ أكتوبر الماضي أعمال إنشاء الخط الرابع للمترو، والذي سيمر عبر المتحف المصري الكبير وشارع الهرم، إلى الجيزة، ومنه إلى شارع الملك صالح، ويمتد لاحقا إلى الرحاب والعاصمة. وأضاف أن شركات مصرية نفذت مشروع المونوريل شرق وغرب النيل والقطار الخفيف من محطة عدلي منصور المركزية بالعاصمة الإدارية إلى محطة الفنون والثقافة، حيث تم الانتهاء من المرحلتين الأولى والثانية ويجري تنفيذ المرحلتين الثالثة والرابعة.

استضاف وزير النقل السعودي نائب رئيس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل المصري الفريق مهندس كامل الوزير، وأكد أن هذه الزيارة مهمة من حيث دعم التعاون المشترك في كافة مجالات النقل. كما أرسل تحياته.

أكد وزير الصناعة والثروة المعدنية السعودي بندر الحريف، المتواجد حالياً خارج المملكة العربية السعودية في مهمة رسمية باسم الفريق مهندس كامل الوزير، أن المملكة العربية السعودية لديها صناعات مهمة في مجال النقل البحري، وأن هناك ترسانة كبيرة في المنطقة الشرقية تنتج منصات نفطية. وذكر أن هناك اهتماما كبيرا ومشاريع كبرى في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر، وأن هذه المجالات يمكن أن تخلق مجالات تعاون مشتركة. وذكر أيضا أن مجال إنشاء مشاريع الطرق والكباري والأنفاق (ندرس جزءا كبيرا من هذه المشاريع) يمكن أن يخلق تعاونا فريدا بين الجانبين، وأشاد بمشاريع الطرق والكباري التي تنفذها مصر من خلال هذه الشركات.

أكد نائب وزير الصناعة والنقل وزير الصناعة والنقل، أن مصر شهدت نهضة كبيرة في مختلف المجالات، ومنها قطاع الطرق والكباري، في عهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشيراً إلى مشروعات الطرق (الجلالة – الصحراء الغربية الصعيد – الإقليمية – الوسطى ….).

تهتم مصر بفصل حركة الشاحنات عن حركة المرور على الطرق الرئيسية من خلال إنشاء طرق خدمة جانبية خرسانية.

كما أكد الوزير أن مصر تولي أهمية كبيرة لمشروع الربط البري بين البلدين (مصر – ليبيا – تشاد)، وأنه شريان حيوي للتنمية والتجارة المتبادلة، ومحور أساسي لتعزيز التكامل الاقتصادي بين مصر وتشاد، وأنه سيحدث نقلة نوعية في حركة التجارة، ويساهم في خلق فرص عمل جديدة، وتحسين مستوى معيشة المواطنين في الدول الثلاث، وأن المشروع سيكون نقطة اتصال استراتيجية لدول الجوار.


شارك