تقليص ألف جندي.. خفض متوقع للوجود الأمريكي في سوريا مع تصاعد التوتر مع إيران

في الوقت الذي تتواصل فيه التحركات العسكرية الموازية لزيادة الوجود الأميركي في الشرق الأوسط، تدرس وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) خفض عدد قواتها في سوريا إلى النصف، بحسب ما كشفت مصادر مطلعة.

أفادت وكالة رويترز للأنباء نقلا عن مسؤولين أمريكيين أن الجيش الأمريكي يستعد لإعادة تنظيم وجوده العسكري في سوريا خلال الأسابيع المقبلة. يتمركز نحو 2000 جندي في عدة قواعد في شمال شرق البلاد.

وأكد أحد المسؤولين أن عملية التكامل المتوقعة قد تؤدي إلى تقليص عدد القوات الأميركية إلى نحو ألف جندي فقط. وتهدف الخطة إلى إعادة هيكلة العمليات من خلال مواصلة التنسيق مع القوات المحلية لمنع عودة تنظيم داعش الذي سيطر على مناطق واسعة من العراق وسوريا منذ عام 2014.

وأعرب مسؤول أميركي آخر عن تحفظاته بشأن جدوى مثل هذا التخفيض في هذه المرحلة، قائلا إن الظروف الإقليمية والتوترات مع إيران قد تمنع الانسحاب الشامل.

“لا يوجد يقين بشأن الأعداد، وليس من الواضح ما إذا كان سيتم تنفيذ خفض بهذا الحجم، خاصة في ظل المفاوضات الجارية بين إدارة ترامب وإيران والتصعيد العسكري في المنطقة”. قال.

يشار إلى أن النائب الأميركي ستيف ويستكوف أكد أنه لن يتم التوصل إلى اتفاق نهائي مع إيران إلا بالتوصل إلى اتفاق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وأضاف عبر منصة إكس: “أي اتفاق نهائي يجب أن يؤسس لإطار للسلام والاستقرار والازدهار في الشرق الأوسط، وهو ما يعني وقف وتفكيك برامج إيران لتخصيب اليورانيوم وإنتاج الأسلحة النووية”.

وأضاف ويتكوف: “من الضروري أن نتوصل إلى اتفاق نهائي وعادل ودائم للعالم، وهذا ما طلب مني الرئيس ترامب القيام به”.