وائل لطفي: الإخوان استهدفوا القوة الناعمة لمصر في الثمانينات وأقنعوا فنانات بالاعتزال
يرى الصحفي وائل لطفي أن المنظمات الإرهابية لا تشكل تهديداً أمنياً فحسب، بل هي وسيلة لصرف انتباه وسائل الإعلام والمجتمع عن تأثير أكثر خطورة، وهو "التأثير الناعم"، الذي يؤثر على ملايين المصريين منذ سنوات.
وأضاف لطفي، الذي شارك في برنامج «نظرة» مع حمدي رزق، المذاع على قناة NNI مصر، أن الإعلام المصري في الثمانينيات والتسعينيات تعمد تقسيم الأدوار لنشر أفكار تخدم توجهات معينة. وأشار إلى أن وجود الشخصيات الدينية على التلفزيون الرسمي يمنحها نفوذاً واسعاً على المجتمع.
وأوضح أن استهداف القوى الناعمة في مصر، مثل الفنون والإعلام، كان ضمن خطة ممنهجة، مع حملات تهدف إلى إقناع الفنانات بالاعتزال في الفنون المسرحية وتبني أدوار تبشيرية، ما أدى إلى تراجع التأثير الثقافي المصري في المنطقة.
وأوضح أن العلاقات السابقة مع الإخوان المسلمين انتهت بكارثة، حيث سمحت للإخوان بالتغلغل في المجتمع والاقتصاد، وأدت في نهاية المطاف إلى محاولة الاستيلاء على السلطة. وأشار إلى أن ثورة 30 يونيو شكلت نقطة تحول في هذا المسار.
واختتم لطفي كلمته بالتأكيد على أن مواجهة هذه الأفكار ليست سهلة، وأن مصر دفعت ثمناً باهظاً من الشهداء والإرهاب والأزمات الاقتصادية، وكان من الممكن منعها لو تم التعامل مع هذا التأثير الأيديولوجي والمؤسسي في وقت مبكر.
