الفضة تنهار والذهب يتراجع.. والأسواق تترقب تدخل الفيدرالي

انخفضت أسعار الفضة بشكل كبير الأسبوع الماضي، حيث انخفضت إلى ما دون 30 دولارًا للأونصة إلى أدنى مستوى منذ 14 يناير 2025؛ وهذا يعني أن الخسائر الأسبوعية أكبر من 12 بالمئة.

ويأتي هذا الانخفاض مع تصاعد التوترات التجارية العالمية، مما يثير مخاوف المستثمرين بشأن تباطؤ الطلب العالمي واحتمال حدوث ركود اقتصادي.

أعلنت وزارة المالية الصينية أنها ستفرض رسوما جمركية بنسبة 34% على جميع السلع الأميركية اعتبارا من 10 أبريل، ردا على قرار إدارة ترامب يوم الأربعاء بفرض رسوم جمركية أساسية بنسبة 10% على جميع الواردات. وسوف تستهدف المعدلات المرتفعة بلدانا محددة؛ وسيتم استهداف الصين (54%) والاتحاد الأوروبي (20%) واليابان (24%) والهند (27%) على وجه الخصوص.

وقد أدت هذه الارتفاعات التجارية إلى عمليات بيع واسعة النطاق في الأسواق؛ وكان أكبر هذه الخسائر في أسواق الأسهم والسلع الأساسية، مع تحول المستثمرين إلى الأصول الآمنة مثل السندات الحكومية.

ورغم الخسائر الحادة، تظل الفضة والمعادن الثمينة الأخرى على استعداد للحصول على الدعم في الفترة المقبلة مع تنامي المخاوف من الركود وارتفاع التوقعات بأن بنك الاحتياطي الفيدرالي سوف يخفض أسعار الفائدة في الأشهر المقبلة.

الذهب يتراجع عن مستوياته القياسية

وانخفضت أسعار الذهب أيضا بنسبة 2.42 بالمئة إلى 3037 دولارا للأوقية عند إغلاق الجمعة الماضي، متراجعة عن المستويات القياسية التي سجلتها في بداية الأسبوع، وهبطت إلى أدنى مستوى لها في الأسبوع الماضي.

وأوضح المحللون أن هذا التراجع جاء نتيجة لجوء المستثمرين إلى بيع الذهب لتغطية خسائرهم في أصول أخرى، خاصة مع تزايد طلبات الضمان في الأسواق المالية، ما دفع بعض المستثمرين إلى تصفية جزء من استثماراتهم في الذهب، رغم اعتباره ملاذا آمنا.