التعليم العالي: غدا.. انطلاق المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025)

أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور أيمن عاشور أن الدولة تولي أهمية كبيرة لمنظومة التعليم التكنولوجي وتعتبرها الركيزة الأساسية للتنمية الاقتصادية والصناعية. وأوضح أن التعليم التكنولوجي يعد شكلاً متقدماً من أشكال التعليم العالي يهدف إلى إعداد كوادر قادرة على تلبية احتياجات سوق العمل المحلي والعالمي ومواكبة التطورات التكنولوجية من خلال الجمع بين الجانبين النظري والعملي وربط التعليم بالصناعة والبحث العلمي.
وفي هذا الإطار انطلقت فعاليات المؤتمر الدولي الثاني للتعليم التكنولوجي (SCTE2025) الذي نظمه وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. أيمن عاشور والأمين العام للمجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي د. مصطفى محمود، ويبدأ بعد غد الثلاثاء بإشراف أ. أحمد الجيوشي. وحظي المؤتمر الذي نظمه المجلس الأعلى للتعليم التكنولوجي بأحد فنادق القاهرة خلال الفترة من 8 إلى 10 أبريل/نيسان الجاري تحت شعار “التعليم من أجل اليوم، وظائف من أجل الغد”، بمشاركة واسعة من خبراء التعليم التكنولوجي من جميع أنحاء العالم.
ويشارك في المؤتمر نحو 2200 مشارك من بينهم ممثلون عن الوزارات والمؤسسات التعليمية والصناعية والجامعات التكنولوجية، بالإضافة إلى وفد متميز من الأكاديميين والخبراء وقادة الصناعة والتكنولوجيا. ويهدف المشروع إلى المساهمة في إحداث نقلة نوعية في منظومة التعليم التكنولوجي في مصر من خلال تعزيز الشراكات بين المؤسسات التعليمية والقطاعات المختلفة.
ويتضمن المؤتمر عرض ومناقشة 35 بحثاً علمياً تم اختيارها من بين 150 بحثاً مقدماً من الأكاديميين والباحثين والطلبة. وسيعرض المؤتمر أيضًا 200 مشروع طلابي مبتكر، سيتم اختيار 75 منها لعرضها على لجان التحكيم والمستثمرين والرعاة.
وأكد الدكتور أحمد الجيوشي، الأمين العام لمجلس التعليم التكنولوجي العالي ورئيس المؤتمر، أن المؤتمر يشكل منصة مهمة لتعزيز الحوار حول مستقبل التعليم التكنولوجي، بما يتوافق مع رؤية مصر 2030 وأهداف التنمية المستدامة، وإقامة علاقات مهنية تسهم في ربط التعليم والبحث العلمي وتلبية احتياجات السوق العالمية.
وأضاف أن المؤتمر أتاح فرصة ثمينة للخبراء والباحثين والمهندسين والفنيين العاملين في قطاعي الصناعة والطاقة والمهتمين بتطوير التكنولوجيا لتبادل الأفكار والآراء حول الاتجاهات الحالية في التعليم التكنولوجي، ومناقشة التحديات العملية والابتكارات الحالية على المستويين المحلي والدولي.
وأوضح مستشار وزير التعليم العالي للتعليم التكنولوجي والتدريب ونائب رئيس المؤتمر الدكتور محمد يوسف أن المؤتمر شهد مشاركة دولية واسعة مما ساهم في تبادل الخبرات وتطوير نظم التعليم التكنولوجي باستخدام التقنيات الحديثة. كما يساهم في إقامة شراكات دولية لتطوير البرامج التعليمية وإجراء مشاريع بحثية مشتركة وتبادل الطلاب وأعضاء هيئة التدريس.
في المؤتمر؛ وسيتم مناقشة قضايا هامة مثل دمج التعليم التكنولوجي مع خطط التنمية الوطنية، وتفعيل دور الصناعة في توفير البيئة التعليمية المناسبة، ودور التعليم التكنولوجي في تشجيع الابتكار وريادة الأعمال، ونشر التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي في المنظومة التعليمية، وحوكمة المنظومة التعليمية التكنولوجية، وتقييم مخرجات التعليم وفقاً لاحتياجات سوق العمل على المستويات المحلية والإقليمية والدولية. وبالإضافة إلى ذلك، سيتم التركيز على تطوير أساليب التقييم وضمان الجودة وزيادة التعاون الدولي والشراكات مع المنظمات الصناعية لتحسين التعليم التكنولوجي.
وتتضمن فعاليات المؤتمر معرضًا علميًا لمشاريع الطلاب ويجمع قادة الصناعة وصناع القرار. وسيساعد هذا على إقامة علاقات مهنية، وتحسين التعاون بين التعليم وسوق العمل، واستكشاف النهج المبتكرة التي تشكل مستقبل التعليم التكنولوجي على المستويات المحلية والإقليمية والدولية.