وزير الأوقاف ومحافظ القاهرة يشهدان الجمعة الأخيرة من رمضان بمسجد السيدة نفيسة

التقى وزير الأوقاف الدكتور أسامة الأزهري ممثلاً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي بمحافظ القاهرة الدكتور إبراهيم صابر (رضي الله عنه) وحضر صلاة الجمعة بمسجد السيدة نفيسة بالقاهرة.
حضر اللقاء رئيس لجنة الشؤون الدينية بمجلس النواب عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق الدكتور علي جمعة، كما شارك عضو هيئة كبار العلماء الدكتور أحمد عمر هاشم؛ صاحب السعادة رئيس هيئة السيد أشرف صاحب السعادة الشريف السيد سيد محمود شريف؛ فضيلة الدكتور شيخ المشايخ فضيلة الدكتور عبد الهادي القصبي؛ أمين مجمع البحوث الإسلامية الأستاذ الدكتور محمد عبد الدايم الجندي؛ رئيس القطاع الديني الشيخ خالد خضير؛ الدكتور خالد صلاح مدير إدارة أوقاف القاهرة؛ وبعض الضيوف وجموع المصلين في المسجد.
الأستاذ الذي ألقى خطبة الجمعة. صرح ضيفنا الكريم الدكتور أحمد عمر هاشم أننا نودع شهر رمضان المبارك شهر القرآن والصيام والمغفرة، وقال تعالى: {شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ}. قال أنه أمر. النبي الذي أمرنا بالصلاة عليه ومحبته. نودعكم في هذا المكان الجميل المبارك الطيب الرائحة أحد بيوت النبي صلى الله عليه وسلم. يقول الله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجراً إلا المودة في القربى).
وقرأ:
لقد أتيت إلى بابك يا سيدي، وما زلت أدعو الله دون تردد. رأيت أنني في أسمى درجات السعادة وأن الخير كله بين يدي. لقد صليت لك كثيرًا في الحديقة. رأيت أنني كنت على سلم القيادة. ولماذا لا وأنت المختار والمختار؟ لماذا لا تكون غداً شفيعاً لنا؟ أنا لا أخاف من الإذلال أو العار. خير الخلق شفيعي ونصيري. أنا لا أخاف من ظلم الظالم. أنا لا أخاف من عداء المعتدي. أنا لا أخاف من طغيان العدو أو ظلمه. أنا النبي. أنا حبيب آل محمد.
وأكد أننا نودع شهر رمضان، ولكن لا يجب أن نتخلى عن الهدايا الدينية التي يحملها إلينا، والقيم الإسلامية التي يغرسها هذا الشهر الفضيل في نفوسنا من خلال العبادات. لأن الشهر لم يخلق للأيام التي تنتهي، بل للإعداد والتدريب للأيام والأشهر والسنين الباقية.
وأوضح أننا نتعلم صفة الإخلاص وقيمة الإخلاص من الصيام. والصائم كالإنسان من بين الناس لأنه يتبع ربه، ونتعلم منه توحيده الخالص. بمعنى آخر، نفطر في نفس الوقت ونتناول طعام الإفطار في نفس الوقت، ويجتمع الجميع في هذه الأوقات. وهكذا نتعلم وحدة الصف ووحدة الكلمة والاعتصام بحبل الله، كما أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يرضى عنكم بثلاث ويبغض عنكم بثلاث: يرضى عنكم أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً، وأن تعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا، ويبغض عنكم الغيبة وكثرة السؤال والإسراف».
وكما تعلمنا من شهر رمضان، فكما يُخلق الصبر على الجوع والعطش، فمن الآن فصاعداً يستمر الإنسان على هذه المبادئ؛ بالإخلاص والوحدة والصبر والتسامح.
وأكد قداسته أنه يجب علينا أن نتعلم ولا نتخلى عن هذه القيم التي غرسها فينا وجسدها. فلنلتزم بها بالوحدة والتكاتف والولاء والصبر والتسامح والوئام والألفة والتسامح.
وفي ختام الخطبة دعا النبي صلى الله عليه وسلم الله أن يجعلنا من المعتقين من الذنوب في هذا الشهر الكريم، وأن يبارك في مصر وحكامها وشعبها وجيشها.