رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير الساحل الشمالي الغربي من غرب رأس الحكمة لشرق مطروح

منذ 3 أيام
رئيس الوزراء يتابع أعمال تطوير الساحل الشمالي الغربي من غرب رأس الحكمة لشرق مطروح

عقد رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، اليوم، اجتماعاً لمتابعة أعمال التنمية في الساحل الشمالي الغربي من غرب رأس الحكمة إلى شرق مرسى مطروح. المهندس وزير الإسكان والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية شريف الشربيني، ومحافظ مرسى مطروح اللواء خالد شعيب، والمهندس. أحمد عبد العظيم مدير المكتب الاستشاري “دار الهندسة”، د. عبد الخالق إبراهيم نائب وزير الشئون الفنية للإسكان والخدمات العامة والمجتمعات العمرانية، م. أحمد إبراهيم رئيس جهاز مدينة العلمين ومراقب إدارة الساحل الشمالي الغربي، ورضا جاب الله رئيس مدينة مرسى مطروح.

وكان رئيس الوزراء قد أوضح في بداية اللقاء أن تنمية هذه المنطقة يجب أن تكون في إطار الهدف الأساسي للدولة؛ وتهدف إلى تعظيم قيمتها المضافة في اقتصاد البلاد وزيادة أهميتها من خلال توفير تنمية متكاملة في مجالات مثل السياحة والإسكان والخدمات اللوجستية، بحيث تصبح مركز جذب عالمي.

وخلال الاجتماع استعرض المهندس أحمد عبد العظيم الخطة الاستراتيجية لمنطقة غرب رأس الحكمة والتي تهدف إلى تحقيق رؤية الدولة. وتناولت الورشة السياق العام للمنطقة، وتحليل الموقع، والتجارب المماثلة، ورؤية المشروع، ومفهوم التصميم.

وفي تعليقه على السياق الدولي والإقليمي الأوسع، قال عبد العظيم إن غرب رأس الحكمة هي واحدة من أهم المدن الكبرى في البحر الأبيض المتوسط ومركز جذب رئيسي للوجهات العالمية. وهي أيضًا البوابة الشمالية الغربية لمصر، وتربط بين أفريقيا وآسيا وأوروبا. تتمتع المنطقة بموقع ثابت كمركز مهم ومركزي لجميع التطورات على طول الساحل، وهي وجهة ذات أهمية عالمية لمستقبل السياحة والتنمية الساحلية.

وأكدت شركة دار الهندسة مديرة المكتب الاستشاري أن الموقع مرتبط إقليمياً بشبكة نقل متكاملة. وتشمل هذه المشاريع الطرق السريعة، والسكك الحديدية عالية السرعة، والمطارات، وميناء رأس الحكمة المقترح، والتي تدعم بقوة رؤية المنطقة التنموية.

وتناول المهندس أحمد عبد العظيم في عرضه تحليل المنطقة من حيث البيئة المحلية والعمرانية والطبيعية، مبيناً أن رؤية التنمية المتكاملة للمنطقة تهدف إلى الحفاظ على البنية البيئية والاجتماعية السائدة.

كما تطرق مدير مكتب الاستشارات إلى أبعاد ومساحة المناطق المأخوذة والتحديات والمميزات الفريدة للمنطقة والخطة المقترحة للعمل ضمن هذه المعايير. ويتضمن ذلك التكيف مع طبيعة الأرض، واستغلال الوديان والتخطيط المستدام للمناطق الصحراوية الداخلية لتعزيز السياحة البيئية والزراعة لدعم الاقتصاد وحماية البيئة، فضلاً عن زيادة السياحة والتنويع الاقتصادي من خلال التنمية متعددة القطاعات، والتكامل مع البيئة المتنوعة، واستغلال الأراضي والوديان لخلق حلول حضرية توفر مناطق زراعية مفتوحة وإطلالة مميزة على البحر.

ثم قام عبد العظيم بدراسة تجارب مماثلة في عدد من البلدان، والتي حددها وفق معايير معينة. وفي هذا السياق، لفت الانتباه إلى نماذج تطوير المدن المماثلة، والاستراتيجيات الحضرية الرئيسية المتبعة، وكيف يمكن تقييم هذه التجارب لزيادة التنوع الاقتصادي والخدمات الاجتماعية ونوعية الحياة. كما سلط الضوء على قضايا مثل ممارسات الاستدامة، والتكيف مع البيئة الطبيعية، وإدارة السواحل، وإنشاء بنية تحتية قوية تدعم الاتصال.

وبناء على ما تقدم أوضح مدير المكتب الاستشاري الرؤية المقترحة للمشروع، قائلاً إنه ليس بناء مركزي بل الهدف هو تطوير الموقع بما يتناسب مع خصائصه الطبيعية. كما اطلع على المفهوم التصميمي للمخطط العام والذي يتضمن الأنشطة الاقتصادية المقترحة والطابع العمراني والقطاعات والأنشطة المختلفة. السياحة، الإسكان، الزراعة، الصناعة، اللوجستيات، التنمية المتكاملة، الطرق، المساحات المفتوحة، البحيرات، وغيرها.

وفي ختام اللقاء وجه رئيس الوزراء بتحديد الخطوات التي سيتم اتخاذها خلال الفترة المقبلة والتي من شأنها المساهمة في تنمية المنطقة بما يتوافق مع أهداف الدولة.


شارك