البترول: توسعات شركة ميدور ترفع طاقتها الإنتاجية بنسبة 160%

أكد وزير البترول والثروة المعدنية المهندس كريم بدوي أن تعظيم الاستفادة من البنية التحتية المتطورة التي طورها قطاع البترول في مجال تكرير البترول خلال السنوات الأخيرة يمثل أولوية قصوى للوزارة. وأضاف أن معمل تكرير ميدور بالإسكندرية، وهو منشأة إنتاج عالمية وأحد أهم الأصول الاقتصادية للقطاع، يمثل نموذجاً متميزاً لتعظيم القيمة المضافة والعائد الاقتصادي المتحصل من البنية الأساسية.
البنية التحتية المتقدمة
وأوضح الوزير خلال كلمته في الجمعية العمومية المنعقدة لمناقشة واعتماد نتائج أعمال شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) لعام 2024، أن المصفاة ساهمت بشكل كبير في جلب العملة الصعبة إلى مصر بإمكانياتها المتطورة وتوسعاتها المستمرة، وأصبحت نموذجاً نفخر به في قطاع البترول، خاصة وأنها تتمتع بمكانة إقليمية متقدمة بين مصافي التكرير في المنطقة. وأشاد بأداء العاملين بالمصفاة الذين حققوا نتائج متميزة وواصلوا عملهم بكفاءة عالية، مما ساهم في تحقيق المحاور الاستراتيجية للوزارة، وخاصة زيادة الإنتاج المحلي وزيادة القيمة المضافة والدخل وضمان التكامل الإقليمي والاستفادة من الاقتصاد المصري. وأكد الوزير أهمية إجراء دراسات خلال الفترة المقبلة للاستفادة الكاملة من الطاقات الإنتاجية لمصفاة الشركة وإمكاناتها الكبيرة لتعظيم العائد الاقتصادي والقيمة المضافة المتحصل عليها من تكرير النفط الخام، وتحويله إلى منتجات بترولية عالية القيمة والجودة تساهم في تلبية احتياجات السوق المحلية والصادرات. ووجه أيضا، في ضوء المباحثات التي جرت خلال زيارته لبغداد، بنقل خبرة الشركة في تسويق الكبريت المنتج الثانوي للمصفاة، وبحث سبل التعاون مع الجانب العراقي الذي يرغب في تسويق منتجه من الكبريت بما يحقق المنفعة المتبادلة للطرفين. وشدد الوزير على ضرورة الاستمرار في الالتزام بتعليمات السلامة والصحة المهنية وفقاً لأعلى المعايير العالمية وبما يتناسب مع دور شركة ميدور وحجم منشآتها. الدكتور رئيس مجلس إدارة شركة الشرق الأوسط لتكرير البترول (ميدور) وقام عمرو لطفي بتقييم أهم النتائج ومؤشرات الأداء في ضوء خطة الشركة المكونة من 7 محاور رئيسية وهي الصحة والسلامة المهنية وحماية البيئة. وأوضح أنه تم تسجيل أكثر من 10 ملايين ساعة عمل آمنة خلال العام، وتم إجراء مراجعات أمنية داخلية لكل من فرق العمل والمقاولين من الباطن داخل الشركة، وتم تدريب حوالي 2500 موظف في مجال الأمن. وأكد أن شركة ميدور تمضي قدماً في تحسين منظومة الصحة والسلامة المهنية لديها، وتطبيق أحدث أنظمة السلامة وتوفير بيئة عمل آمنة للعاملين في منشآتها، كما أضافت نظاماً متكاملاً ومتطوراً لمكافحة الحرائق. وفي مجال حماية البيئة أكد أن المصفاة تعمل بطريقة صديقة للبيئة، ويتم تقليل الانبعاثات الكربونية من خلال ربط جميع المداخن بنظام مراقبة وقياس الانبعاثات التابع لوكالة الشؤون البيئية، ويتم تطبيق أساليب مراقبة مستمرة وصارمة للجودة الداخلية والخارجية والهواء والماء، ويتم إجراء عمليات تفتيش بيئية مستمرة من قبل المنظمات المانحة الدولية ويتم تطبيق فلسفة الأعمال الخضراء. وقالت الشركة إنها زادت إنتاجها بشكل كبير، حيث كررت أكثر من 46 مليون برميل لهذا العام، مقارنة بنحو 29 مليون برميل في عام 2023. وقد أدى ذلك إلى زيادة إنتاج الديزل بنسبة 26% مقارنة بالعام السابق، بما يلبي حوالي 20% من الاحتياجات المحلية، وزيادة إنتاج البنزين عالي الأوكتان بنسبة 31%، بما يلبي 18% من احتياجات السوق المحلية. من ناحية أخرى، شهد وقود الطائرات طفرة كبيرة، حيث ارتفع بنحو ثلاثة أضعاف مقارنة بالعام السابق، مما ساهم في تلبية 100% من الطلب المحلي وتصدير الفائض. وارتفع إنتاج البوتان بنحو 40%، مما يلبي نحو 5% من الطلب في السوق المحلية. وأشار الرئيس إلى أنه سيكون هناك زيادة إضافية في الإنتاج في عام 2025 بفضل التوسعات الجديدة للمصفاة، وقال إنه من المتوقع زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 160% مقارنة بالطاقة الأصلية، مما سيزيد من قدرة ميدور على تلبية احتياجات السوق المحلي من المنتجات البترولية. مبادرات جديدة لزيادة القدرة الإنتاجية. كما قام بتقييم مشروع التوسعة الجديد الذي يهدف إلى زيادة الطاقة الإنتاجية بنسبة 160 بالمائة. تم الانتهاء من كافة اختبارات الأداء والتشغيل لوحدات الإنتاج الجديدة، وتم استكمال أعمال إعادة التأهيل في بعض وحدات الإنتاج القائمة. وأوضح أنه تم الانتهاء من نحو 80% من خط أنابيب المنتجات البترولية الذي يربط مصفاة ميدور بالعلمين بميناء الحمراء، فيما تم الانتهاء من الجزء المتبقي خلال العام الجاري، والذي سيكون بمثابة رئة جديدة لنقل المنتجات البترولية من المصفاة عبر ميناء الحمراء. وارتفع صافي ربح الشركة بعد الضريبة بنسبة 63 بالمئة مقارنة بالعام السابق ليصل إلى 129 مليون دولار. وأعلنت شركة ميدور أنها أنجزت العديد من المشروعات التنموية في مجالات الصحة والبنية الأساسية والخدمات الاجتماعية في إطار المسؤولية المجتمعية، وبلغ إجمالي مساهماتها 50 مليون جنيه مصري. وتضمنت المبادرات في قطاع الصحة دعم المجلس الطبي الأعلى للعاملين في قطاع البترول، ومساهمات لمستشفى أهل مصر، ودعم المستشفى الجامعي الرئيسي بالإسكندرية، وتأثيث ثلاث غرف جديدة بمستشفى العامرية. وتواصل الشركة جهودها في تحسين البنية التحتية، وتحسين الطريق إلى الإسكندرية، وتغطية تكلفة ري 1200 شجرة في المنطقة المحيطة، مما يعكس التزامها بالبيئة والاستدامة.