شعبة المجوهرات: الذهب مستمر في الارتفاع بعد تخطيه 3000 دولار للأوقية

واصل الذهب ارتفاعه للأسبوع الثالث على التوالي، مقترباً من 3060 دولاراً للأوقية، قبل أن يتراجع قليلاً في الساعات الأخيرة من إغلاق أسواق الأسهم العالمية الأسبوع الماضي، ليصل إلى 3023 دولاراً للأوقية. ورغم هذا التراجع، يتجه الذهب نحو التقلب بسبب جني الأرباح، حيث يتم تداوله عند مستوى يتراوح بين 3027 و3010 دولارات وقت كتابة هذا التقرير.
سعر الذهب
ورغم تراجع الذهب، فإن الارتفاع يرجع إلى الاضطرابات الاقتصادية العالمية، وخاصة التوقعات الاقتصادية المتشائمة بشكل متزايد من الولايات المتحدة، مع استمرار تأثير قرارات التعريفات الجمركية الثنائية بين الولايات المتحدة ودول أخرى. وتتزامن هذه القرارات، التي يراها المحللون مؤشرا على تدهور النشاط الاقتصادي في الولايات المتحدة، مع إعلان مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أنه سيبقي أسعار الفائدة ثابتة ويتوقع خفضين آخرين للأسعار في عام 2025.
محليا، سجل سعر الذهب عيار 21 نحو 4285 جنيها مصريا، فيما سجل سعر الذهب عيار 18 نحو 3672 جنيها مصريا. وصل سعر الجنيه الذهب إلى 34,280 جنيه مصري، وبلغ سعر الأوقية 152,301 جنيه مصري.
تأثير الزيادات على السوق المصرية
وعن تأثير ارتفاع أسعار الذهب على السوق المصرية، قال المهندس هاني ميلاد، مدير عام تجارة الذهب والمجوهرات، إن هذه الارتفاعات أثرت على حركة السوق بسبب ضعف الطلب، خاصة مع تخصيص السيولة للسلع الغذائية خلال شهر رمضان. وأضاف أن ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة دفع بعض المستهلكين إلى البيع بهدف الربح، معتقدين أن السعر المحلي لن يتجاوز 4 آلاف جنيه مصري للجرام. ومن المرجح أنهم سوف يندمون على ذلك لاحقًا.
وأوضح ميلاد أن قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية على بعض الواردات الأميركية مثل الصلب والألمنيوم أحدث صدمة قوية في الأسواق العالمية، وهو ما أثر أيضاً على أسعار الذهب. وأشار إلى أن الاتحاد الأوروبي يدرس فرض رسوم جمركية على المنتجات الأمريكية مثل المجوهرات والماس كإجراء مضاد، وهو ما قد يخلق فرصاً جديدة أمام قطاع الذهب المصري لتوسيع أسواقه في أوروبا وأفريقيا وكندا.
نائب رئيس قسم الذهب والمجوهرات المهندس. أكد لطفي منيب، أن حالة عدم اليقين الاقتصادي العالمي، وخاصة التوترات التجارية، ساهمت في بقاء سعر الذهب أعلى 3 آلاف دولار للأوقية. وقد دفعت هذه العوامل الأموال إلى الاستثمار في الذهب، الذي يُنظر إليه باعتباره ملاذاً آمناً.
تحليل الوضع المحلي
وأوضح أمين قطاع الذهب والمجوهرات المهندس أسامة الجلاء، أن أهم عامل يؤثر على الأسعار في مصر هو السعر العالمي، في ظل استقرار سعر الصرف. وأوضح أن ارتفاع المعروض المحلي من الذهب جاء نتيجة الارتفاع الكبير في الأسعار عالميا، لذا قام التجار بتصدير الفائض إلى الأسواق الخارجية لتوفير السيولة النقدية.
وأشار مدير الفرع عمرو المغربي، الذي أجرى تقييماً لحركة التداول، إلى أن الركود الحالي في السوق يعود بشكل كبير إلى زيادة الالتزامات المالية خلال شهر رمضان. ولكنه توقع أن تشهد حركة البيع والشراء نشاطاً أكبر خلال عطلة عيد الفطر، وأن يزيد الطلب على الناموسيات من الأفراد، وخاصة المصريين المقيمين في الخارج.