وزير الخارجية يجري مشاورات مع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي حول العلاقات المشتركة

دكتور. التقى وزير الخارجية والهجرة بدر عبد العاطي، اليوم الأحد 23 مارس، مع الممثلة العليا للشئون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي كايا كلاس، لإجراء مشاورات سياسية حول العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي، واستعراض آخر التطورات الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك بين البلدين.
وأشار السفير تميم الحلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إلى أن الوزير عبد العاطي أشاد خلال المباحثات بالتشاور والتنسيق الجاري مع الممثل الأعلى والاتحاد الأوروبي إزاء مختلف القضايا على مستوى العلاقات الثنائية أو القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. ورحب بالطفرة التي شهدتها العلاقات بين مصر والاتحاد الأوروبي، وقال إنه يتطلع إلى مواصلة العمل مع الممثل الأعلى لتعزيز التعاون في إطار تنفيذ المحاور الستة للشراكة الاستراتيجية الشاملة. وشدد على أهمية الاهتمام بالجانب الاقتصادي في الشراكة الاستراتيجية، بما في ذلك الموافقة على توزيع الشريحة الثانية من الحزمة المالية الأوروبية بقيمة 4 مليارات يورو.
وخلال اللقاء، ناقش وزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو الأعباء الهائلة التي تواجهها مصر بسبب استضافتها لملايين اللاجئين والمهاجرين. وأشاد وزير الخارجية المصري بالتعاون القائم بين مصر والاتحاد الأوروبي في مجال مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن مصر ترأس المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب بالاشتراك مع الاتحاد الأوروبي.
وأوضح المتحدث الرسمي أن اللقاء ناقش تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وأكد الوزير عبد العاطي ضرورة بذل الجهود لتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار وضبط التصعيد الإسرائيلي الحالي. ورحب وزير الخارجية بدعم الاتحاد الأوروبي للخطة العربية لإعادة إعمار غزة، داعيا الاتحاد الأوروبي إلى المشاركة في تنفيذ الخطة ومؤتمر إعادة إعمار غزة الذي تعتزم مصر استضافته.
كما تناولت المحادثات تطورات الأوضاع في سوريا، حيث أكد الوزير عبد العاطي دعم مصر للشعب السوري وتطلعاته. وأكد أيضاً على أهمية إطلاق عملية سياسية شاملة تأخذ بعين الاعتبار جميع مكونات الشعب السوري دون إقصاء أي طرف لضمان الأمن والاستقرار في سوريا.
وتطرق وزير الخارجية أيضاً إلى التطورات الأخيرة في جنوب لبنان، مؤكداً دعم مصر للدولة اللبنانية ومؤسساتها الوطنية واستقرارها في مواجهة التحديات الأمنية. وأكد أيضاً على ضرورة تنفيذ والالتزام باتفاق وقف الأعمال العدائية في جنوب لبنان، وضمان الانسحاب الفوري والكامل وغير المشروط للقوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، وضمان قيام الجيش اللبناني بتنفيذ القرار 1701 من قبل جميع الأطراف دون تمييز. كما جرى تبادل وجهات النظر حول التطورات في منطقة القرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر والأمن المائي في مصر.