روان أبو العينين تكشف بالأرقام حجم الكارثة البشرية في غزة

أكدت الإعلامية روان أبو العينين أن قطاع غزة المحتل يشهد أسبوعاً مأساوياً آخر تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي الغادرة، حيث تستأنف إسرائيل حربها الإبادة رغم اتفاق وقف إطلاق النار، وسط صمت دولي وتواطؤ أمريكي يعطي الضوء الأخضر لجرائمها العدوانية ضد المدنيين.

وتساءلت الإعلامية روان أبو العينين في برنامجها «حقائق وأسرار» المذاع على فضائية «إن إن آي مصر»: لماذا عادت الحرب الآن؟ وأوضح البروفيسور الدكتور أحمد أردم، الذي أوضح أن التصعيد الإسرائيلي لم يكن عشوائيا، أنه تم إجراء استعدادات واسعة النطاق مسبقا، مثل إغلاق بوابات الحدود لأكثر من أسبوعين ومنع دخول الغذاء والدواء، من أجل استنزاف الفلسطينيين وتجويعهم قبل الهجوم الكبير. وأرسل الاحتلال أيضاً قوافل عسكرية باتجاه غزة، واستهدف القصف الأولي الجزء الجنوبي من القطاع، الذي من المفترض أن يكون ملاذاً آمناً.

وقالت الصحافية روان أبو العينين إن البيت الأبيض لم يقف متفرجاً فحسب، بل كان يعلم توقيت الهجوم مسبقاً، وصمت عن الحصار الذي مهد للمجزرة، وكان متواطئاً في كل خطوة.

وتابعت الصحفية روان أبو العينين: “بالنسبة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الحرب ليست مجرد معركة ضد حماس، بل هي طوق نجاة سياسي للخروج من أزماته الداخلية، ومحاولة لفرض التهجير القسري كأمر واقع، وإخلاء غزة تحت ستار الحرب، وقمع المقاومة قبل أي مفاوضات محتملة”.

وفي بيان لها، أدانت وزارة الخارجية المصرية بشدة القصف الإسرائيلي، وقالت الصحفية روان أبو العينين إن مصر تعتبر التصعيد محاولة متعمدة لتقويض الجهود الدبلوماسية التي تبذلها القاهرة لتهدئة الوضع، محذرة من عواقب وخيمة قد تخرج عن السيطرة.

وتابعت الصحفية روان أبو العينين: “هذه الأرقام تكشف حجم الكارثة الإنسانية المستمرة منذ حرب 7 أكتوبر. فقد أُضيف أكثر من 400 شهيد جديد وأكثر من 2000 جريح إلى حصيلة القتلى. ووصل عدد القتلى الآن إلى ما يقارب 50 ألف قتيل، 70% منهم أطفال ونساء. بالإضافة إلى أكثر من 115 ألف جريح، وسط انهيار كامل للقطاع الصحي”.