رئيس الوزراء يتابع مع وزير الصحة والسكان عددا من ملفات العمل

رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي هذا المساء؛ نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان د. وسيتابع خالد عبد الغفار سلسلة من الملفات العملية.
وفي بداية الاجتماع أكد رئيس الوزراء التزام الدولة بتوطين صناعة الدواء في مصر وتقديم المزيد من الحوافز والتسهيلات التي تساعد على جذب المزيد من الاستثمارات إلى هذا القطاع الحيوي. وسيساهم ذلك في تلبية احتياجات ومتطلبات السوق المصرية من الأدوية، فضلاً عن زيادة حجم الصادرات المصرية إلى العديد من الأسواق الجديدة.
وفي الاجتماع تحدث د. واستعرض خالد عبد الغفار جهود توطين صناعة الأدوية والأجهزة الطبية، مشيرا إلى أن قيمة صادرات مصر من الأدوية والأجهزة الطبية بلغت 1.5 مليار دولار عام 2024/2025، ومن المستهدف الوصول إلى 3 مليارات دولار بحلول عام 2030. وأوضح أن نسبة الإنتاج الدوائي المحلي الذي يلبي احتياجات السوق وصلت إلى 93%، ومن المستهدف الوصول إلى 95% بحلول عام 2030.
وأشار نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان إلى مبادرة توطين صناعة المواد الخام غير النشطة والتي تهدف إلى تحقيق الكفاءة الاقتصادية المستدامة من خلال توطين إنتاج 280 مادة خام نشطة. وأكد دور هذه المبادرة في خفض فاتورة الاستيراد، موضحاً أنه سيتم استخدام 30 مادة في البداية، وأن المواد الخام غير النشطة تمثل أكثر من 60% من فاتورة الاستيراد.
دكتور. وأوضح خالد عبد الغفار أنه يجري العمل على توطين إنتاج العديد من المكونات الفعالة الخاصة بعلاج الأمراض المختلفة، مشيراً إلى أنه تم بالفعل توطين 19 مكوناً فعالاً من أدوية القلب والسكري الحديثة، و14 مكوناً من أدوية الصدر والربو، و7 مكونات فعالة لعلاج الأورام، و9 مكونات من المضادات الحيوية الحديثة. هذا بالإضافة إلى عدد من المكونات الفعالة الأخرى المستخدمة كعلاج موضعي ومثبط للمناعة ومضادات الفيروسات وقطرات للعين وهرمونات وفيتامينات ومخدر وأدوية الجهاز الهضمي وأدوية أمراض الجلد وأدوية فقر الدم وأدوية الجهاز العصبي وغيرها. وفي هذا الصدد، لفت الانتباه إلى متوسط فاتورة استيراد مختلف المكونات النشطة التي يتم إنتاجها محليا.
وفي الاجتماع تحدث د. واستعرض خالد عبد الغفار، الوضع الراهن لصناعة المواد الخام الدوائية في مصر، خاصة فيما يتعلق بتوطين المدخلات الصناعية بالتعاون مع مختلف الشركات العالمية والمحلية العاملة في هذا المجال. وأشار إلى أن العائد الاقتصادي المتوقع والوفر في فواتير الاستيراد من توطين صناعة المواد الخام الدوائية يبلغ نحو مليار دولار.
وخلال اللقاء، قدم نائب رئيس الوزراء للتنمية البشرية ووزيرة الصحة والسكان نبذة مختصرة عن مشروع إنشاء أول مصنع متعدد الأغراض لإنتاج المواد الخام الدوائية الفعالة في مصر والشرق الأوسط. وأوضح أن هذا المشروع يهدف إلى توطين وتعميق إنتاج المواد الفعالة من المواد الأساسية والمواد الخام، وتأمين فواتير استيراد هذه المواد، وفتح أسواق تصديرية جديدة. وسيساهم ذلك في توفير المزيد من فرص العمل للشباب في مجالات الإنتاج والإدارة والبحث والتطوير وزيادة قيمة الصادرات المصرية. واستعرض المراحل المختلفة والبرنامج الزمني لهذا المشروع العملاق والإجراءات والخطوات التي يتم تنفيذها في هذا الإطار، مؤكداً أن العمليات والإنتاج ستبدأ في عام 2027.
وتم خلال الاجتماع مناقشة قطاع اللقاحات والمستلزمات الطبية، وجهود توطين القطاع بالتعاون والتنسيق مع العديد من الشركات الرائدة عالمياً في هذا المجال، والخطط المستقبلية لتلبية احتياجات السوق الأفريقية من اللقاحات والمستلزمات الطبية.
وتطرق نائب رئيس الوزراء وزير التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان إلى جهود توطين قطاع الأشعة في مصر، وتطرق إلى إنشاء مصانع لتجميع وإنتاج أجهزة الموجات فوق الصوتية بالتعاون مع عدد من الشركات العالمية المتخصصة في هذا المجال. وتطرق أيضًا إلى الدراسات المتعلقة بإنتاج المزيد من أجهزة الأشعة السينية القياسية والأدوات الجراحية والأصباغ المستخدمة في الأشعة.
وجرى خلال الاجتماع مناقشة الاستعدادات الجارية لتطبيق المرحلة الثانية من منظومة التأمين الصحي الشامل في المحافظات المستهدفة.
كما استعرض نائب رئيس مجلس الوزراء وزير التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان تقرير التقييم الاقتصادي لاستخدام أجهزة مراقبة الجلوكوز غير الجراحية لدى الأطفال المصابين بمرض السكري من النوع الأول في مصر. وتضمن التقرير إحصائيات عن مرض السكري في مصر، وخاصة لدى الأطفال، والعبء الاقتصادي لمرض السكري، بما في ذلك التكاليف المباشرة وغير المباشرة، بالإضافة إلى مقارنة بين الأجهزة التقليدية وغير الجراحية.
ويسرد التقرير الفوائد الصحية لاستخدام الأجهزة غير الجراحية في علاج مرضى السكري من النوع الأول على النحو التالي: وتشمل هذه النتائج تحسين النتائج الصحية على المدى الطويل، وزيادة الالتزام بالعلاج، وتحسين نوعية الحياة، وتحسين السيطرة على نسبة السكر في الدم، وتقليل مضاعفات مرض السكري الحادة.
بالإضافة إلى ذلك، تم فحص الفوائد الاقتصادية للأجهزة غير الجراحية؛ وشملت هذه الأهداف خفض معدلات الاستشفاء، وتحسين تخصيص الموارد، وزيادة الكفاءة، وخفض تكاليف الرعاية الطارئة بنسبة تصل إلى 30%. كما أنه يقلل من المضاعفات طويلة الأمد مثل اعتلال الشبكية وأمراض الكلى، ويوفر تحذيرًا فوريًا في حالة نقص السكر في الدم أو ارتفاعه، ويوفر مراقبة مستمرة للجلوكوز دون الحاجة إلى وخز الإبرة.