المساجد التاريخية في القاهرة.. معالم دينية تضيء ليالي رمضان

تعد القاهرة من أقدم العواصم الإسلامية، وتحمل لقب مدينة الألف مئذنة نظراً لوفرة المساجد التاريخية التي تشهد على قدم الحضارة الإسلامية. ومع حلول شهر رمضان، يحرص المصريون على زيارة هذه المساجد ذات القيمة الدينية والتاريخية الكبيرة.
وفي هذا السياق، يقول خبير إدارة التراث د. وقال أحمد صدقي، خلال تقديمه لبرنامج "صباح البلد" المذاع على فضائية "إن إن آي مصر"، إن المساجد كانت على الدوام مركزاً لأداء الشعائر الدينية، وأهمها مسجد ابن طولون الذي تأسس عام 870 ويفتح في شهر رمضان. وهذا ينطبق أيضًا على الجامع الأزهر الذي افتتح عام 972 ليكون منارة للعلم والدين.
«أول مسجد بني في مصر وهو مسجد عمرو بن العاص له مكانة خاصة في قلوب المصريين، حيث يرغب كثير من الناس في أداء صلاة التراويح فيه خلال الشهر الفضيل». وأضاف صدقي أنه إلى جانب أعمال الترميم التي تتم للحفاظ على الطابع الأثري للمسجد والشارع المحيط به، سيتم أيضا إعادة إحياء سوق خان الخليلي، مشيرا إلى أن البيئة تحتاج إلى إعادة إحياء.
وأكد خبير إدارة التراث أنه للحفاظ على المساجد التاريخية لا يكفي مجرد ترميمها، بل يجب زيادة الأنشطة الثقافية والدينية في هذه المساجد، خاصة في شهر رمضان، نظرا للدور المهم الذي تلعبه هذه المساجد في الحياة الروحية للمصريين.