رسائل تاريخية لـ أبو العينين عن قضية غزة أمام البرلمان العربي

أكد النائب محمد أبو العينين نائب رئيس مجلس النواب والرئيس الشرفي لبرلمان البحر الأبيض المتوسط، أن برلمان البحر الأبيض المتوسط من أنشط البرلمانات الموجودة، ويربط بين دول شمال أوروبا ودول جنوب البحر الأبيض المتوسط. تأسس هذا البرلمان في عام 2005 وهدفه هو التعاون بين شعوب دول البحر الأبيض المتوسط.
وبث الإعلامي أحمد موسى كلمة لأبو العينين، قال فيها إنه يؤيد إرادة الشعب الفلسطيني ويرفض مخططات التهجير، في الجلسة الاستثنائية للبرلمان العربي، في برنامج “على مسئوليتي” المذاع على قناة NNi المصرية، تحت عنوان “إعمار غزة واجب.. وتشريد أهلها جريمة”.
قال النائب محمد أبو العينين، إن النواب يجتمعون منذ 20 عاما بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط، ولكن لم يحدث أي لقاء خلال هذه الفترة. لكن القضية الفلسطينية والصراع العربي الإسرائيلي كانا محور المحادثات والمناقشات.
وأضاف نائب رئيس مجلس النواب أن القضية الفلسطينية هي القضية الأولى التي وقف فيها كل العرب لشرح أصلها وجذورها، لأنني الآن أرى عملية تغيير وتحول للحقائق، والجميع يتحدث عن المشكلة الحقيقية التي بدأت في 7 أكتوبر، لكننا أوضحنا أن جذر هذه القضية والصراع هو الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح أن البرلمان العربي يتابع كل ما يجري منذ عشرين عاماً، وعقدت مؤتمرات ووجهت دعوات، وكان آخر هذه المؤتمرات في روما قبل أربعة أيام، ومثلت الأمة العربية بشكل رائع وجميل.
وتابع: “كما افتخرنا بمشاركة دول الخليج العربية وقطر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية في البرلمان المتوسطي الذي يضم كل الدول العربية الواقعة بين شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط”. أما المفاجأة الحقيقية فكانت خطاب نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي؛ عندما قال أن الأمة العربية لا تريد السلام كان جوابي له: هل نحن من لا نريد السلام؟ .. ونقلت تصريحاته والمواقف الدولية التي ناقشوها.
وتابع نائب رئيس مجلس النواب: “أتذكر أننا في عام 2010 دعونا إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في مالطا. عقد هذا المؤتمر على منصة الرباعية الدولية، بمشاركة الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي. وكانت كل هذه الدول تتحدث عن السلام بحضور ممثلين عن إسرائيل. “ومن الجانب الفلسطيني كان هناك الوزير صائب بركات، وعندما تحدث عن السلام ورحب بحل الدولة الواحدة أو الاتفاق أو الدولتين، كان الرد الإسرائيلي: لا دولة، لا دولتين”.
وقال: “هذا التعنت الإسرائيلي، رغم أننا جميعا ندعو للسلام ونعلم أن الحل الوحيد هو حل الدولتين ولا حل آخر، إلا أن القصد أنه لا يوجد حل. في الحقيقة نحن دعاة سلام، ولكن حسب المرجعية الدولية الأرض مقابل السلام، والأراضي العربية هي الشرف، وعندما احتلت إسرائيل غزة كانت النتيجة حماس، وعندما احتلت الأراضي اللبنانية كانت النتيجة حزب الله”.
وأضاف النائب محمد أبو العينين: “نحن الآن نتحدث عن السلام ونتابع ونحن على يقين تام أن الحل الأمثل هو حل الدولتين ونحن على يقين أن الأمة العربية عبر قياداتها وبرلمانيها وشعوبها أكدت موقفها الرافض لتهجير الشعب الفلسطيني”.
وأكد النائب محمد أبو العينين، أن قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي كان واضحا وحاسما أمام العالم أجمع، قائلا: “لن نسمح للشعب الفلسطيني بالهجرة إلى أرض عربية أخرى، ولن نسمح بتصفية القضية الفلسطينية، ولن نسمح بأن تحل القضية الفلسطينية على حساب أرض عربية أخرى”. لقد كانت القضية واضحة، وكان كل الزعماء العرب، بالإضافة إلى برلمانات الأمة العربية، متحدين قلباً وقالباً.