الرئيس السيسي يؤكد لنظيره الزامبي استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم الدعم لمساندة زامبيا
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الرئيس الزامبي هاكيندي هيشيليما، بقصر الاتحادية. وأقيمت في حفل الاستقبال مراسم استقبال رسمية، وعزفت فيها النشيد الوطني، وتم استعراض حرس الشرف.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة أنه بعد المحادثات الثنائية، أجريت محادثات موسعة بمشاركة وفدي البلدين. وشهد الرئيسان أيضًا توقيع عدد من اتفاقيات التعاون بين البلدين.
وعقد الرئيسان مؤتمرا صحفيا في نهاية اللقاءات. وفيما يلي نص كلمة الرئيس في المؤتمر الصحفي:
“أخي فخامة الرئيس هاكيندي هيتشيليما، رئيس جمهورية زامبيا الشقيقة، سيداتي وسادتي، يسعدني أن أرحب بأخي فخامة الرئيس هاكيندي هيتشيليما في بلده الثاني مصر، وأتمنى له إقامة طيبة وزيارة مثمرة. وأود أن أغتنم هذه الفرصة لأعرب عن تقديري العميق للعلاقات التاريخية بين بلدينا؛ وتعكس هذه العلاقات روح التكامل والتضامن الأفريقي.
سيداتي وسادتي، أجريت محادثات ثنائية مثمرة وبناءة مع أخي الرئيس هيتشيليما، تعكس إرادتنا السياسية المشتركة لتعزيز التعاون بين بلدينا في مختلف المجالات. سياسية، اقتصادية، اجتماعية، وتنموية.
واتفقنا على أهمية استغلال الفرص المتاحة لبلدينا على النحو الأمثل، وبما يتناسب مع العلاقات القوية والتاريخية التي تربطنا، وبما يحقق تطلعات شعبينا الشقيقين.
وبناء على ذلك تم الاتفاق على تعزيز إطار الاتفاقيات بين البلدين في مجالات التشاور السياسي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة والزراعة والثروة السمكية والبنية التحتية.
كما أكد للرئيس هيتشيليما استعداد مصر لنقل خبراتها التنموية وتقديم كافة أنواع الدعم والمساعدة لتعزيز كفاءات الكوادر الزامبية في المجالات ذات الأولوية، فضلاً عن تطوير أطر العمل في مؤسسات الدولة الزامبية.
كما ناقشنا فرص الاستثمار في مشروع ممر لوبيتو الحيوي في إطار الجهود الرامية إلى تشجيع مشاركة القطاعين العام والخاص المصريين في مختلف الأنشطة الاستثمارية في زامبيا.. ونسعى إلى تعزيز العلاقات بين مجتمعي الأعمال في البلدين الشقيقين والاستفادة القصوى من منتدى الأعمال المصري الزامبي المنعقد حالياً في القاهرة تزامناً مع زيارة الرئيس هيتشيليما.
الضيوف الكرام، لقد تبادلت مع أخي الرئيس وجهات النظر حول مختلف التحديات التنموية التي تواجه قارتنا الأفريقية، وخاصة معدلات الفقر المرتفعة، وأزمة الديون، وتغير المناخ. واتفقنا على ضرورة العمل المشترك وتنسيق المواقف لإبقاء الأولويات الأفريقية على الأجندة الدولية. – ضرورة إصلاح المنظمات القارية وجعلها أكثر قدرة على الاستجابة للتحديات والعمل على تحقيق مصالح شعوبنا، فضلا عن زيادة التكامل الإقليمي والوحدة بين دول القارة، والاستفادة من الأطر القارية، وخاصة اتفاقية التجارة الحرة القارية واتفاقية الكوميسا واتفاقية التجارة الحرة الثلاثية.
كما ناقشنا عددا من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وخاصة التطورات في غزة والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية والقرن الأفريقي وأمن البحر الأحمر والأمن المائي. وأكدنا رغبة بلدينا في تعزيز الاستقرار في قارتنا الأفريقية ومنطقة الشرق الأوسط واتفقنا على مواصلة التنسيق والتشاور بشأن هذه القضية.
أخي فخامة الرئيس هاكيندي هيشيليما، يسعدني أن ألتقي بكم اليوم وأتمنى أن نواصل تعزيز التعاون الوثيق بين مصر وزامبيا من أجل المصالح المشتركة لبلدينا والقارة الأفريقية. أتمنى لزامبيا وشعبها الشقيق ولسعادتكم دوام الرخاء والاستقرار والتقدم. أرحب بكم والوفد المرافق لكم مرة أخرى في بلدكم الثاني مصر.
