سوزان مبارك تتصدر مواقع التواصل بسبب مكتبة الأسرة ومعرض القاهرة الدولي للكتاب
تصدرت السيدة سوزان مبارك، قرينة الرئيس الأسبق حسني مبارك، حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، بعد تدوينة كتبها نجلها علاء مبارك على منصة "إكس". أشاد علاء بدورها في إطلاق مشروع "مكتبة الأسرة"، الذي تزامن الحديث عنه مع انطلاق الدورة الـ56 من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
إشادة بدور سوزان مبارك الثقافي
شارك علاء مبارك صورة لوالدته خلال ظهور سابق لها على شاشة التلفزيون المصري، مبرزاً دورها في تعزيز الثقافة. وكتب في تدوينته:
"عملت على توفير ملايين الكتب بأسعار زهيدة، بل وصلت إلى إتاحتها مجاناً، لتكون الثقافة في متناول الجميع."
وقد لاقت هذه الكلمات تفاعلاً واسعاً بين المتابعين.
مبادرة "المليون كتاب" تُعيد الأضواء للمشروعات الثقافية
تزامنت تدوينة علاء مبارك مع إعلان وزير الثقافة المصري، أحمد فؤاد هنو، عن إطلاق مبادرة "المليون كتاب". تهدف هذه المبادرة إلى توزيع مليون كتاب من إصدارات الوزارة مجاناً، بهدف تعزيز القراءة ونشر الوعي الثقافي في مختلف أنحاء البلاد.
"القراءة للجميع" ومكتبة الأسرة: محطات خالدة في نشر الثقافة
بدأت جهود سوزان مبارك في عام 1990 بإطلاق مهرجان "القراءة للجميع"، الذي استهدف تشجيع الشباب على القراءة وتوفير الكتب بأسعار رمزية. وفي عام 1994، دشنت مشروع "مكتبة الأسرة"، الذي ركز على نشر الكتب القيمة بأسعار مخفضة.
شملت إصدارات المشروع طباعة روائع الأدب العربي والعالمي، إلى جانب أعمال موسوعية مثل "موسوعة مصر القديمة" لعالم المصريات سليم حسن، مما ساهم في تعزيز المعرفة بين مختلف شرائح المجتمع.
إشادات واسعة بمبادرات سوزان مبارك
لقيت تدوينة علاء مبارك تفاعلاً كبيراً على منصة "إكس"، حيث استذكر العديد من المستخدمين ذكرياتهم مع مكتبات مشروع "القراءة للجميع". وأشادوا بالمبادرات الثقافية التي أطلقتها سوزان مبارك، مؤكدين أنها كانت نقلة نوعية في نشر الثقافة.
كما وصف وزير الثقافة الأسبق حلمي النمنم مشروع "مكتبة الأسرة" بأنه تجربة فريدة يصعب تكرارها حالياً، مشيداً بدوره في إتاحة كتب مهمة بأسعار زهيدة. وفي السياق نفسه، دعا الشاعر محمود خير الله إلى إعادة إطلاق مبادرات مشابهة مع التركيز على جودة الإصدارات.
أثر مستدام على الأجيال
تبقى مبادرات سوزان مبارك، مثل "القراءة للجميع" و"مكتبة الأسرة"، علامة فارقة في المشهد الثقافي المصري. وقد ساهمت هذه المشاريع في توسيع آفاق القراء وتعزيز مكانة الكتاب، مما يعكس أهمية الاستثمار في الثقافة كركيزة أساسية لتطوير المجتمعات.