فيديو.. مطران حلب للسريان الأرثوذكس يستنكر حرق شجرة الميلاد في حماة
قد انتقد مطران حلب للسريان الأرثوذكس بطرس قسيس، حرق شجرة ميلادية قرب حماة، مشددًا على أهمية الوحدة الوطنية واحترام حقوق مختلف أفراد المجتمع السوري.
وقال في تصريحات لفضائية «الحرة»، اليوم الثلاثاء، إن «حرق شجرة عيد الميلاد قرب حماة واحد من التصرفات التي أصبح عددها كبيرًا على كامل مساحة سوريا»، مؤكدًا رفض واستنكار كل أطياف ومكونات الشعب السوري لتلك التصرفات.
ورفض وصف تقرير القناة للمسيحيين في سوريا على أنهم «أقلية»، معقبًا: «نرفض هذا التعبير حتى لو كان عددهم قليلًا، أو قل في الأيام والسنوات الأخيرة».
واستعرض الهجمات المعادية للمسيحية منذ دخول هيئة تحرير الشام إلى حلب في الـ29 من نوفمبر الماضي، قائلًا إن تلك الحوادث تمت تغطيتها عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي.
وأشار إلى استهداف مطرانية حماة للروم الأرثوذكس بأعيرة نارية قبل نحو ثلاثة أيام، فضلًا عن خلع أشخاص ينتمون لجماعات متطرفة شجرة عيد الميلاد الموجودة في ساحة العزيزية بمدينة حلب.
ولفت إلى أن رسائل الطمأنة التي كانت تتلقاها الكنيسة من قادة هيئة تحرير الشام، جعلت رجال الدين والقادة الكنسيين في سوريا ينقلون تلك التطمينات إلى شعبهم، رغم كثرة الحوادث.
واعتبر أن تكرار مثل تلك الحوادث – التي يطلق عليها وصف «فردية» وتأتي من أشخاص غير سوريين – أمر غير جيد للقادة الجدد ولا حتى للمجتمع السوري الذي يتسم باحترام بعضه البعض.وأكمل: «مكونات الشعب السوري تعايشت دائمًا باحترام وبتقدير الواحد للآخر، وأيضًا صيانة كرامة الواحد الآخر، وهذا الشيء اللي بحب دائما تكون عليه سوريا».
وشهد ليل الاثنين، احتجاجات في عدد من أحياء دمشق المسيحية احتجاجا على إضرام النار بشجرة خاصة باحتفالات عيد الميلاد قرب حماة.
وهتف المتظاهرون، ليل الاثنين/الثلاثاء: «نريد حقوق المسيحيين»، بينما ساروا في شوارع دمشق باتجاه مقر بطريركية الروم الأرثوذكس في باب شرقي، وفق فرانس برس.
وتجمع المتظاهرون بعدما تدفقوا بشكل عفوي من أحياء مختلفة للتعبير عن سخطهم ومخاوفهم، بعد نحو أسبوعين من إطاحة تحالف لفصائل معارضة، أبرزها هيئة تحرير الشام، بالرئيس بشار الأسد.