رئيس المعاهد الأزهرية: اللغة تحيي الأمة وتحيا بها ووجود أمتنا مرتهن بوجودها
قال الشيخ أيمن عبدالغني رئيس قطاع المعاهد الأزهرية إن البيان من أعلى الصفات التي يمتلكها الإنسان، فتمنحه قدرات من التواصل والتفاعل المتطور. وأشار إلى أن الله اختار اللغة العربية للتواصل مع عباده من خلال القرآن الكريم.
وأضاف رئيس قطاع المعاهد الأزهرية، خلال كلمته في احتفالية الأزهر باليوم العالمي للغة العربية: “الإمام ابن كثير علل اختيار العربية لغة للقرآن الكريم؛ لأن لغة العرب أفصح اللغات وأبينها وأوسعها، وأكثرها تأدية للمعاني التي تقوم بالنفوس؛ فلهذا أنزل أشرف الكتب بأشرف اللغات، ولأن العربية قادرة على أن تستوعب حركة العالم، بكل تطوراته ومتغيراته واختلافاته، وتمتلك المرونة والقدرة للتعبير عنها، والتفكير فيها”.
وتابع: “سلفنا الصالح حثنا على تعلم العربية، كما قال عمر بن الخطاب – رضي الله عنه -: «تعلموا العربية؛ فإنها تثبت العقل، وتزيد في المروءة»، ويقول السيوطي׃ “ولا شك أن علم اللغة من الدين؛ لأنه من الفروض الكفايات، وبه تعرف معاني ألفاظ القرآن والسنة”.وأكمل: “لذلك فإن من أوجب الواجبات علينا الآن الاهتمام باللغة العربية اهتماما بالغا تعلما واستخداما وتذوقا واعتزازا بها ؛ فإن ذلك أصدق دليل على الهوية والانتماء ؛ فوجود أمتنا العربية مرتهن بوجود هذه اللغة المباركة ، وبحسب ازدهار اللغة وضعفها يكون حال الأمة”.
واختتم رئيس قطاع المعاهد الأزهرية كلمته بالتأكيد على أن اللغة تحيي الأمة وتحيا بها، وأن عجز الأمة وتراجعها ينعكس بالدرجة الأولى على اللغة، ولولا أن العربية لغة التنزيل وما حوله من عقيدة وعبادة وتاريخ وتراث وحضارة لأصبحت أثرا بعد عين؛ قائلًا: “فالواجب علينا أن نعتز ونفخر بلغتنا العربية الجميلة، فهي عنوان حضارتنا، وهي العلم والتنمية والتفكير والتعبير، وهي مرآة الأمة”.
