وزير الأوقاف يدشن مبادرة عودة الكتاتيب: الهدف من الكُتَّاب تقديم الوعي لأولادنا
– أسامة الأزهري: افتتاح الكُتاب بداية لاجتماع القلوب على الخير والحب والوفاء
– الكُتَّاب منارة للعلم ومساعد ومعاون ومكمل لدور وزارة التربية والتعليم
بدأ الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، برفقة اللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية، مبادرة عودة الكتاتيب في قرية كفر الشيخ شحاتة بتلا، المنوفية. يهدف البرنامج إلى تنشيط التعليم الديني وتحفيظ القرآن الكريم، وقد بدأت الوزارة بتفعيل هذه الفكرة لنشر الخير والتواصل مع الأهالي بالتعاون مع مؤسسات مختلفة في الدولة.
قام وزير الأوقاف، د. أسامة الأزهري، ومحافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، بإطلاق مبادرة عودة الكتاتيب في قرية كفر الشيخ شحاتة بتلا. تمت زيارة الكتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم، حيث أكد الأزهري على أهمية هذه المبادرة لزرع قيم التعليم والتربية لدى الأطفال. تم التأكيد على التعاون التام مع الجهات المعنية والدوائر الحكومية لتحقيق أهداف البرنامج وتعزيز روح التعاون والمحبة في القرية.
قام وزير الأوقاف، الدكتور أسامة الأزهري، ومحافظ المنوفية، اللواء إبراهيم أبو ليمون، بتدشين مبادرة عودة الكتاتيب في قرية كفر الشيخ شحاتة بتلا. تم تفقد الكتاتيب وحلقات تحفيظ القرآن الكريم. الدكتور أسامة أكد بدء الوزارة في هذه المبادرة لفتح باب الخير، ووجه بالتعاون التام مع المبادرة من قِبَل مديرية الأوقاف بالمنوفية. تم التواصل مع مؤسسة مصر الخير ووزير التموين وجهات أخرى لتعزيز العلاقات الاجتماعية وتقدير أهالي القرية.
وأضاف الأزهري إن افتتاح الكتاب ليس مجرد حدث عادي، بل هو بداية لاجتماع القلوب على الخير والحب والوفاء، موضحًا أن الهدف من الكتاب أن يقدم لأولادنا وبناتنا وللجيل الجديد الوعي، وأن يملأ قلوبهم بأخلاق القرآن الكريم، مشيرًا إلى وجود تجاوب من محافظات عدة مع هذه المبادرة؛ لتلحق بهذه التجربة الناجحة التي انطلقت من قرية كفر الشيخ شحاتة.
وأوصى الأزهري مشرفي التحفيظ في جميع ربوع الوطن أن يجتهدوا في تحفيظ أبنائنا وبناتنا القرآن الكريم، وتعليمهم معنى حب الوطن، مؤكدًا أن حفظ القرآن الكريم هو باب الخير الذي يفتح لنا تعليم الأجيال القادمة معنى الوفاء للوطن، وحب الوطن، إضافة إلى تعلميهم المبادئ الأولية للقراءة والكتابة، والحساب؛ حتى يكون الكتاب منارة للعلم ومساعدًا ومعاونًا ومكملًا لدور وزارة التربية والتعليم.
كما أشار الوزير إلى توصيته بخمسة مبادئ أساسية لكل حافظ للقران الكريم، ولكل طفل وإنسان على أرض الكنانة، وفي الدنيا بأكملها، مطالبًا جميع محفظي القرآن الكريم في الكتاتيب بغرسها في وجدان الأطفال، وهي:
الأول: احترام الأكوان، إذ يقول سبحانه: “الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ ” وكلمة العالمين تشمل كل المخلوقات ليعي أطفالنا احترام الأكوان، وكل ما يحيط بالإنسان.
الثاني: إكرام الإنسان، قال تعالى: “وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ”، أي أن كل إنسان على اختلاف جنسه وعمره مُكرّم، فلا يتنمر على أحد ولا يؤذي أحدًا، بل يجب التمسك بمكارم الأخلاق في معاملة الخلق.
الثالث: احترام الأوطان، والسعي إلى رفعتها وافتدائها.
الرابع: ازدياد العمران، ليكون أداة بناء وعطاء وإبداع؛ لا أداة تخريب وهدم.
الخامس: زيادة الإيمان، فكل المبادئ الأربعة الأولى إذا اجتمعت في إنسان بصدق فقد وعى معنى الإيمان، فيرقى به في معارج التزكية وشكر النعمة.
وأردف وزير الأوقاف أن تلك المبادئ سبيل الإنسان لأداء العبادة بحقها، وتحقيق المعنى الحقيقي المتكامل للإيمان، مؤكدًا أن الهدف من الكتاتيب حفظ القرآن الكريم والتحلي بأخلاقه، وبناء الوعي، وغرس حب الوطن ومعاني البذل والعطاء، وتعليم الأطفال تلك المبادئ لتكون ميثاقًا لكل الكتاتيب في مصر.
وأكد وزير الأوقاف أن المستهدف من هذه الخطة هو عودة الكتاتيب خلال وقت زمني معين، فيكون في كل من القرى الأم كتاب من الكتاتيب، ثم في بقية القرى، بالتنسيق مع مؤسسات الدولة، مضيفًا أن الوزارة ستفتح بعض ملحقات المساجد لتكون مقرًّا للكتاتيب التي تساعد وتعاون وتكمل عمل وزارة التربية والتعليم، مؤكدًا أن الكُتَّاب سيكون منبرًا للعلم والمعرفة، يبني شخصية الإنسان على الخلق القويم، ويرسخ معاني الصلة والود والتقدير بين الصغير والكبير، وبين أبناء الوطن جميعًا.
وأكد وزير الأوقاف أن تدشين هذه الكتاتيب جزء من مبادرة «بداية جديدة لبناء الإنسان»، والتنمية البشرية، التي جاءت بتوجيهات من فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية لرعاية وإكرام كل إنسان على أرض مصر، موجها لسيادته كل التحية والتقدير والاحترام، وعبر وزير الأوقاف عن خالص وده وتقديره لأهل قرية كفر الشيخ شحاتة، مؤكدًا أن الخطوة التي بدأت اليوم بإطلاق الكتاب ورعاية القرية لن تنقطع – فهي بداية خير.
ووجه وزير الأوقاف للجميع أن يكونوا على قلب رجل واحد، وأن يسود الوئام والسرور بين كل أفراد المجتمع، موجها الشكر للسادة الإعلاميين الذين يبرزون نجاح هذا العمل للدنيا بأكملها