بوابة التعدين الرقمية وتكثيف برامج الاستكشاف.. خطة وزارة البترول لعام 2025
قال كريم بدوي وزير البترول والثروة المعدنية، إن أبرز محاور خطة عمل 2025 هي زيادة الإنتاج وتكثيف برامج البحث والاستكشاف وتسخير الطاقات في قطاعي التكرير والبتروكيماويات.
وأشار بدوي إلى ضرورة التوسع في استخدام الغاز الطبيعي في المنازل والسيارات نظرا لجدوه الاقتصادية للمواطنين، فضلا عن خفض تكاليف استيراد المنتجات البترولية وإطلاق بوابة التعدين الرقمية لجذب المزيد من الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي من الغاز.
وأضاف بدوي أن العمل المتكامل مع الحكومة والتعاون الوثيق مع الشركاء الأجانب وإدخال الوزارة للإجراءات التحفيزية في أغسطس الماضي أدى إلى تحقيق مؤشرات إيجابية مهمة لعائد الاستثمارات في إنتاج النفط والغاز.
وأشار بدوي إلى أن من أبرز هذه الشراكات قيام شركة إيني الإيطالية بإرسال حفار لحفر آبار إضافية في حقل غاز ظهر نهاية ديسمبر الجاري.
إكسون موبيل تحفر أول بئر استكشافي للغاز في غرب البحر الأبيض المتوسط، وبي بي تسرع خطة الإنتاج للمرحلة الثانية من تطوير حقل رافين البحري، وجهود وخطط أباتشي وشل وآي بي آر وأديس وغيرها من الشركات لزيادة إنتاج النفط الخام في الصحراء الغربية والشرقية.
وأشار بدوي إلى أن الوزارة طرحت 61 فرصة استثمارية لزيادة الاستكشاف والإنتاج في مناطق البحر الأبيض المتوسط والصحراء الشرقية والغربية، كما تتضمن تعزيز أنشطة إنتاج النفط الخام من الحقول المتقادمة من خلال الاستثمارات المناسبة، لافتا إلى أن هذه الفرص الاستثمارية يتم الترويج لها من خلال أحدث أساليب التحول الرقمي من خلال بوابة مصر للاستكشاف والإنتاج الرقمي EUG.
واستعرض بدوي المحاور الستة الأساسية لاستراتيجية عمل الوزارة الحالية، وهي تلبية احتياجات المواطنين من المنتجات البترولية بأقل تكلفة من خلال زيادة الإنتاج وتكثيف برامج الحفر والتنقيب واستغلال البنية التحتية والطاقات في قطاع التكرير والبتروكيماويات وخلق بيئة مستدامة. إحداث تغيير نوعي في قطاع الثروة المعدنية لزيادة مساهمته في الناتج المحلي.
بالإضافة إلى إعادة هيكلة مزيج الطاقة بالتعاون والعمل المتكامل مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة، ومن المقرر زيادة حصة الطاقة المتجددة في مزيج الطاقة في مصر إلى 42% بحلول عام 2030، مما يسمح باستخدام الغاز الطبيعي بقيمة – الصناعات المضافة وتصدير الفائض، بالإضافة إلى المحاور المهمة وهي البيئة والاستدامة وترشيد الطاقة، إذ تلعب دوراً إيجابياً في جذب الاستثمارات من خلال توفير بيئة عمل آمنة للحفاظ على سلامة العاملين.
بالإضافة إلى مشروعات الاستدامة وتقليل الانبعاثات الكربونية، فإن المحور السادس هو استغلال موقع مصر الاستراتيجي لزيادة التعاون الإقليمي وتعظيم فوائد البنية التحتية وتكوين شراكات مع دول المنطقة للاستفادة من الاكتشافات الجديدة هناك الاستفادة من البنية التحتية في مصر. ما نسعى إليه مع دولة قبرص هو إعادة تصدير الغاز القبرصي أو استخدامه لتلبية احتياجات السوق المحلية وفي الصناعات ذات القيمة المضافة مثل البتروكيماويات.
وأشار بدوي إلى أن هناك 57 شركة عالمية تعمل في مصر ترغب في الاستفادة من الفرص الاستثمارية المشجعة لتكثيف برامج البحث والتنقيب وزيادة الإنتاج، لافتا إلى أن التحول الرقمي له دور إيجابي في هذه المجالات.