مشيرة خطاب: الإعلام الحر المستنير جناح مسيرة حقوق الإنسان

منذ 7 أيام
مشيرة خطاب: الإعلام الحر المستنير جناح مسيرة حقوق الإنسان

صرحت السفيرة مشيرة خطاب، رئيس المجلس القومي لحقوق الإنسان، أن الإعلام المستقل المعلوماتي هو جزء أساسي من تعزيز حقوق الإنسان، إذ لا يمكن للمواطنين معرفة حقوقهم والدفاع عنها بدون وسيلة إعلامية فعالة. وهذا يوضح الارتباط الوثيق بين الإعلام وحقوق الإنسان.

جاء ذلك خلال كلمتها بمؤتمر المجلس القومي لحقوق الإنسان، اليوم، والمنعقد تحت عنوان “الإعلام وحقوق الإنسان: مقاربات حول دور الإعلام في رفع الوعي وحمايتها ورصد تنفيذها”.

وقالت خطاب في كلمتها إنه بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان يشرفنا أن نلتقي اليوم في هذا ذكري إقرار الإعلان العالمي لحقوق الانسان الذي خرج من رحمه نظام الأمم المتحدة لحقوق الانسان، أو ما يعرف بالقانون الدولي لحقوق الانسان، والذي كانت مصر في صدارة الدول التي شاركت في صياغته والتزمت به.

وأضافت: “يأتي اجتماعنا اليوم، تعبيرا عن إيماننا الراسخ بأهمية الحق في حرية الرأي والتعبير ودور الإعلام كشريك أساسي في رفع الوعي بأهمية حقوق الانسان والترويج لها بهدف تنفيذها”، مردفة :”هدفنا يجب أن يكون الممارسة على أرض الواقع، أي ممارسة كل انسان لكل الحقوق التي يضمنها له الدستور المصري والاتفاقيات الدولية لحقوق الإنسان التي التزمت بها مصر”. ونبه إلى أن هذا المؤتمر يمثل فرصة سانحة لتوطيد أواصر التعاون بين المجلس القومي لحقوق الإنسان واهم شريك الا وهي المؤسسات الإعلامية ، بهدف تحقيق رسالتنا المشتركة في نشر ثقافة داعمة لا نفاذ حقوق الإنسان تؤسس لمجتمع يقوم على الاعتراف بالكرامة الإنسانية.

وأكد أن “الإعلام كان وما زال ممثلا لأصحاب الحقوق رقيب علي أداء الحكومة التي تتحمل مسئولية جعل الحقوق واقعا معاشا لكل مواطن مهما قلت حيلته او ضعف شأنه ، ليكون نافذة المجتمع على قضاياه، وصوت من لا صوت له، وأداة رئيسية لنقل هموم الأفراد وآمالهم.

وأبرزت أنه في ظل التحولات السريعة التي يشهدها العالم، خاصة مع الثورة الرقمية والتقدم التكنولوجي، بات الإعلام يلعب دورًا أكثر تأثيرًا، سواء من حيث التوعية بحقوق الإنسان أو التصدي لانتهاكاتها. ولكن هذا الدور يتطلب منا جميعًا التزامًا مشتركًا بالمهنية والموضوعية، وتجنب الانزلاق في فخ الأخبار المضللة أو المعالجات السطحية.

وأردف : “إننا في المجلس القومي لحقوق الإنسان، ندرك تمامًا أن استقلالية المجلس وقوته في أداء دوره لا تتحقق إلا بتكامل الجهود مع كافة المؤسسات وفي القلب منها المؤسسات الإعلامية. ولهذا، فإننا ندعو اليوم إلى حوار مفتوح وشراكة استراتيجية مع الإعلام، لإعلاء وتكريس قيم حقوق الإنسان كجزء لا يتجزأ من رسالة حقوق الانسان”.

وقالت : حماية حقوق الإنسان في عصر الإعلام الرقمي تتطلب رؤية شاملة وخطة واضحة. ومن هذا المنطلق، يحرص المجلس على العمل مع شركائه الإعلاميين لتعزيز الوعي بمخاطر التنمر الإلكتروني، وانتهاكات الخصوصية، والتحديات الأخرى التي باتت تهدد سلامة الأفراد على المنصات الرقمية. وفي الوقت نفسه، نؤكد أهمية الاستفادة من هذه المنصات كوسيلة لنشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية.


شارك