السيسي: وقوف المصريين منذ 2011 حتى الآن حمى البلاد إلى جانب وجود جيش قوي ومؤسسات وشرطة مدنية
• العلاقات مع الولايات المتحدة استراتيجية.. والإدارة الجديدة تقدر جهود مصر
أشار الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم إلى قوة العلاقات الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة، وقد أعرب عن امتنانه لتقدير الإدارة الأمريكية الجديدة للجهود التي تقوم بها مصر في حل “القضايا العالقة” مثل غزة والسودان وسوريا.
وقال الرئيس السيسي – خلال لقائه عددا من سيدات ورجال الصحافة والإعلام ورئيس الهيئة العامة للاستعلامات، بمقر القيادة الاستراتيجية بالعاصمة الإدارية الجديدة اليوم – “نتواصل مع الإدارة الأمريكية الجديدة، وهناك حجم من الثقة بين البلدين”.. مضيفا: رأينا تقديرا وقبولا لديهم، وسنكمل ذلك من أجل إيجاد حلول للقضايا العالقة مثل: غزة والسودان وسوريا”.
وأشار إلى أن العلاقة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة تعرضت لاختبارات طويلة؛ لكنها أكدت وأثبتت قوتها وصلابتها وصمودها، كما أثبتت تلك التجارب حاجة الولايات المتحدة لاستمرار وثبات علاقتها الاستراتيجية مع مصر.
وفيما يخص الوضع في سوريا، أكد الرئيس السيسي أن التغيرات السياسية والجغرافية أثرت على دورها وموقعها.. وقال: “سوريا التي كانت فترة محمد علي، تختلف عن سوريا الحالية”، لافتا إلى أن موقع سوريا الجيوسياسي قوي، لكنها في نفس الوقت لديها محددات تحكمها.. مبديا في الوقت ذاته أمله في أن ينجي الله، سوريا بأبنائها، وليس بالمعجزات.
وشدد الرئيس السيسي على أن مصير أي دولة مرتبط بقرارات أبنائها.. وقال: من يأخذ القرار هم أبناء الوطن؛ “إما أن يهدموها أو يبنوها”.
من ناحية أخرى، أكد الرئيس السيسي على مفهوم القيادة الاستراتيجية، حيث إنها تتجاوز إدارة القوات المسلحة لتشمل منشآت الدولة ومؤسساتها.. “فالقيادة الاستراتيجية هي قيادة الدولة، بها منشآت لإدارة الدولة وليس إدارة القوات المسلحة فقط؛ لذلك كانت فكرة الانتقال للعاصمة الإدارية الجديدة؛ كجزء من خطة استراتيجية لتنظيم إدارة الدولة وتحقيق التنمية”.
وقال الرئيس السيسي إنه صادق ولا يعرف الكذب، وأنه لم يأخذ “قرشا من الدولة”، مشددا على نزاهته الشخصية وحرصه على عدم إلحاق الأذى بأي شخص أو المساس بحقوق أحد، كما أكد على أمرين: أن يداه لم “تتلوث” بالدماء، ولم يأخذ مالا من أي أحد.
وتوجه الرئيس السيسي بالدعاء إلى الله – سبحانه وتعالى – أن يحفظ مصر، مؤكدا أن المصريين طالما كانوا على قلب رجل واحد ويد واحدة مع جيشهم وشرطتهم؛ لن يقدر عليها أحد.
وقال الرئيس: “إن التحدي في مصر يتمثل في التهجير القسري وخطر الإرهاب، واحتمالية أن تبقى هناك جماعات وخلايا نائمة وأخيرا التحدي الداخلي”، مضيفا أنه بفضل الله وبفضل التفاف المصريين؛ ستظل مصر آمنة؛ فوقوف المصريين منذ عام 2011 حتى الآن؛ هو ما حمى البلاد، إلى جانب وجود جيش قوي ومؤسسات وشرطة مدنية.
وأشاد الرئيس السيسي – في الوقت ذاته – بالإرادة الشعبية والتفاف المصريين حول دولتهم؛ حيث كان لهم الدور الأبرز في حماية البلاد، وكذلك وعي الشعب المصري ورد فعله الواعي تجاه التطورات كافة.
وثمن الرئيس السيسي، إرادة الشعب وتفهمه للأوضاع التي تحدث؛ ما بدا في رد فعله الواعي والفاهم “جدًا”؛ مشددا على أن المصريين منتبهون وفاهمون، ويصدقون ويتحملون من أجل الوطن؛ مؤكدا أن الشعب هو حصن مصر؛ “فلا تقلقوا بفضل الله سبحانه وتعالى”.