هروب وخيانة.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في تأمين انتقال بشار الأسد إلى موسكو
شهدت الأيام الأخيرة لحكم بشار الأسد تطورات درامية، انتهت بخروجه المفاجئ من سوريا إلى موسكو، بعد نصف قرن من حكم عائلته.
هروب بشار الأسد إلى موسكو
ووفقًا لتقارير وكالة ‘رويترز’، لم يُطلع الأسد سوى دائرة ضيقة على خطط هروبه، تاركًا أنصاره وقادته في مواجهة مصيرهم.
قبل ساعات من مغادرته، طمأن الأسد نحو 30 قائدًا عسكريًا بأن الدعم الروسي قريب، في حين أخفى حقيقة الوضع عن الجميع، بمن فيهم شقيقه ماهر الأسد.
لاحقًا، غادر بشار العاصمة دمشق على متن طائرة اختفت من الرادار متجهًا إلى قاعدة حميميم، ومنها إلى روسيا، وكان في انتظاره أفراد عائلته، بينما تُركت خلفه متعلقات شخصية وأطعمة في منزله، مما أظهر مغادرته على عجل.
انهيار الجيش السوري
تزامنت هذه الأحداث مع انهيار الجيش السوري أمام تقدم المعارضة بقيادة ‘هيئة تحرير الشام’، التي سيطرت على حلب واقتربت من دمشق.
وخلال لقاءات مع مسؤولين روس وإيرانيين في أواخر نوفمبر، فشل الأسد في تأمين تدخل عسكري كما حدث في 2015، بينما رفضت الإمارات استقباله خوفًا من العقوبات الدولية.
بحسب دبلوماسيين، تولت روسيا تنسيق عملية تأمين خروجه عبر اتصالات مع دول إقليمية ،جاء هذا القرار بعد إدراك الأسد حتمية سقوطه وعدم قدرة جيشه على المقاومة، مما أنهى حكمه الذي دام 24 عامًا.
تؤكد هذه الأحداث أن الأسد لجأ إلى الخداع والسرية للبقاء في السلطة أطول فترة ممكنة، قبل أن ينتهي حكمه الذي ارتبط بحرب أهلية استمرت 13 عامًا وأزمات إنسانية واسعة.