4 أسباب.. لماذا لم يحقق سهم المصرف المتحد الطفرات السعرية المتوقعة في أول يوم تداول؟

منذ 28 أيام
4 أسباب.. لماذا لم يحقق سهم المصرف المتحد الطفرات السعرية المتوقعة في أول يوم تداول؟

وارتفع سهم المصرف المتحد بنسبة 3.18% في أول أيام التداول اليوم الثلاثاء ليغلق على 14.29 جنيها، مقارنة بـ 13.85 جنيها عند سعر الافتتاح. وفي الدقائق الأولى من التعاملات ارتفع سهم المصرف المتحد بنسبة 5.42% ليصل إلى ذروته عند 15.23 جنيه.

الأزمة السورية والمبيعات للأجانب
وأرجعت حنان رمسيس، خبيرة الأسواق المالية، سبب فشل سهم المصرف المتحد في الوصول إلى الذروة السعرية المتوقعة إلى تأثره بالأحداث الجيوسياسية – خاصة الأزمة السورية – التي شكلت ضغوطا على السوق المحلية.

وأوضحت أن السوق شهد خلال جلسة اليوم عمليات بيع كبيرة من قبل المؤسسات العربية والأجنبية التي كان من المتوقع أن تقوم بشراء الحصة السوقية. وبسبب عدم قدرتهم على الشراء خلال الاكتتاب بسبب ارتفاع مستوى التغطية، إضافة إلى التوقعات بمجيء أفراد للشراء، أثار البيع المؤسسي مخاوف لدى الأفراد.

وأضافت أن السهم تحرك ببطء خلال جلسة اليوم حيث كان بعض المتداولين حذرين للغاية بسبب الظروف الجيوسياسية المتقلبة. مما أدى إلى انخفاض الطلبيات.

وأكدت أنه لن ينخفض سعر السهم بأي حال من الأحوال عن سعر الاكتتاب البالغ 13.85 جنيها، وستستمر في الحفاظ على سعر الطرح، حيث أن “صندوق الضمان” سيعطي المستثمر ضمانة بأن سعر السهم سيظل مستقرا لفترة من الزمن. 30 يوما .

وأضاف رمسيس أن الصورة العامة التي سيخلقها المتداولون خلال الأيام المقبلة ستكون العامل الحاسم في تحديد اتجاه السوق، موضحا أن وجود طلب شراء كافي من صناديق الاستثمار؛ سيؤدي ذلك إلى رفع سعر السهم وجذب المزيد من الأفراد والمستثمرين للشراء.

سيولة ضعيفة
وقال محمود عطا، خبير الأسواق المالية، إنه على الرغم من ارتفاع أسهم المصرف المتحد بنسبة 3.18% عند الإغلاق، إلا أن هذا الأداء كان جيداً لكنه خيب التوقعات حيث وصل حجم التنفيذ إلى 56.46 مليون سهم وقيمة التداول أكثر من 800 مليون جنيه في أول جلسة تداول. .
وأضاف أن أحد أسباب فشل السهم في تحقيق الزيادات المتوقعة هو ضعف السيولة في السوق المحلية. بدافع من أن العرض تم في نهاية العام الذي يتميز بتعديلات في الوضع المالي للمؤسسات واختتام السنة المالية.

وظهر التراجع في أسهم قطاع البنوك خلال جلسة اليوم، حيث تراجعت أسهم 10 بنوك من أصل 12 بنكا مدرجا في البورصة المصرية، وبنك قناة السويس شركة عامة مصرية، والذي تعرض لأكبر انخفاض عند نحو 7.64% مسجلا، تليها
وتراجع سهم بنك قطر الوطني بنحو 5.36%، ومصرف أبو ظبي الإسلامي – مصر نحو 5.36%، والبنك التجاري الدولي – صاحب أكبر وزن نسبي في المؤشر الرئيسي – نحو 1.46%.
ترقيات ضعيفة
وأضاف عطا أن هناك نقاط ضعف في الترويج للعرض، لذلك لم يحقق النجاح المنشود، خاصة أن إدراج المصرف المتحد في البورصة يسلط الضوء على أهمية أن يكون عرضا جديدا في القطاع المصرفي بعد غياب طويل.
وتوقع أن يسجل السهم نموا إيجابيا على المدى المتوسط والطويل، خاصة في ظل القوة المالية للبنك ومقاييس الربحية العالية. وهذا يجعلها جذابة للمستثمرين ويعبر عن أن الطرح يمثل بداية إيجابية لعودة نشاط برنامج الاكتتاب العام في البورصة المصرية.


شارك