حوار ساخن على الهواء مع أحمد موسى حول مصير الأحداث داخل الأراضي السورية
تناول الإعلامي أحمد موسى، في حلقة اليوم الإثنين 9 ديسمبر 2024 من ببرنامج «على مسئوليتي» المذاع على NNi مصر، عدد من القضايا الساخنة على الساحة السياسية، والتي كان أبرزها الأوضاع في سوريا، حيث قام باستضافة كلا من اللواء عادل العمدة، المستشار بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، وأحمد ناجي قمحة، رئيس تحرير مجلة السياسة الدولية، لقراءة المشهد في الشارع السوري.
ماذا يحدث في الأراضي السورية؟
وفي هذا الصدد، تحدث أحمد ناجي قمحة، واصفًا المشهد في الشارع السوري بأنه لا ينذر بحالة ازدهار في المستقبل القريب بالنسبة للأشقاء السوريين.
وأضاف قمحة، أنه كان هناك مخطط أمريكي كبير وقوي للقضاء على الجيوش الكبرى في الاقليم والمنطقة العربية، لافتًا إلى أن دول العراق وسوريا ومصر كانت ضمن المخطط الأمريكي الكبير للقضاء عليهم داخل المنطقة العربية، والبداية كانت بدولة العراق التي كانت من أسهل الدول لغزوها.
وأشار إلى أنه تم تدمير الجيش العراقي بالكامل خلال الغزو الأمريكي، حيث انهار الجيش بسبب فقدان التواصل بين القيادات والعناصر على الأرض خلال الغزو الأمريكي، وهو ما حدث للجيش السوري مؤخرًا، والذي لم يشهد أي تحديث بعد عام 2011، وكان يعتمد على الروس والإيرانيين.
وحول الاهتمام بتأمين الدولة السورية، قال أحمد ناجي قمحة، إن روسيا اهتمت بتأمين مواقع قواعدها في سوريا، وليس بغرض السيطرة على الأراضي السورية، لكن بغرض حماية قواعدها العسكرية.
هل يوجد نظام سياسي في سوريا؟
وتوافق معه في الرؤية؛ اللواء عادل العمدة، والذي أكد أنه لا يوجد حاليًا نظام سياسي في سوريا، ولا جيش نظامي يدافع عن أراضيها.
وفي حديثه مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج ‘على مسئوليتي’ عبر قناة ‘NNi مصر’، أضاف عادل العمدة، أن المعارضة السورية بدأت في التفكك بعد سقوط نظام الأسد، ومن المرجح أن سوريا ستنقسم إلى ثلاث دويلات مختلفة، مشيرًا إلى أن الوضع في دمشق يشهد تصاعدًا وأن تقسيم سوريا بات أمرًا لا مفر منه.
وتابع عادل العمدة قائلاً: ‘الجيش السوري الحر اختفى تمامًا مع تزايد انتشار الجماعات المسلحة في الفترة الأخيرة، والسبب الرئيسي لذلك هو وجود بشار الأسد في السلطة’، مشيرًا إلى أن هناك مفاوضات جرت بين المعارضة والجيش السوري وبعض القوى الإقليمية بهدف التخلص من بشار الأسد دون إراقة دماء.
وفيما يتعلق بالتدخلات الخارجية، أوضح العمدة أن إسرائيل تستهدف المراكز العسكرية السورية لأنها لا ترغب في وجود جيوش عربية قوية في المنطقة، كما أن الاحتلال الإسرائيلي يستهدف الدول العربية لإضعافها، مختتمًا حديثه: «يمكن بناء جيش عربي سوري في حالة توحد الجماعات العسكرية المعارضة المسلحة، ولكن التدخلات الخارجية والصراعات بين الجماعات لن يحقق هذا الأمر».