السفير التركي: التعاون التجاري والاقتصادي أهم رابط بين أنقرة والقاهرة
– زيارات الرئيسين السيسي وأردوغان خلقت توافقا في الآراء حول تشجيع الاستثمارات المتبادلة
عُقد اليوم اجتماع سنوي تشاوري لسفارة تركيا في القاهرة، مع الشركات التركية المستثمرة في مصر أو التي تفكر في الاستثمار هناك.
وحضر الاجتماع التشاوري أصحاب الشركات وكبار المسئولين التنفيذيين الذين يمثلون حوالي 50 شركة تركية.
وفي كلمته في الاجتماع، أشار سفير تركيا بالقاهرة صالح موطلو شن إلى أن أهم رابط بين تركيا ومصر، وهو العمود الفقري للعلاقات، هو التعاون التجاري والاقتصادي.
وذكر أن تركيا لا تزال أهم شريك رائد في تجارة مصر الخارجية. كما أكد أن الاستثمارات المتبادلة أصبحت بارزة بشكل متزايد في هذه العلاقات.
• تطور العلاقات بين مصر وتركيا
وأوضح السفير شن، أن زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان للقاهرة في 14 فبراير الماضي وزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لأنقرة في 4 سبتمبر الماضي قد خلقت توافقاً في الآراء حول تشجيع ودعم الاستثمارات المتبادلة.
وذكر السفير شن أن الرئيس رجب طيب أردوغان رحب باستثمارات الشركات التركية في مصر. وفي هذا السياق، ذكر السفير شن أن الشركات التركية بدأت في إبداء اهتمام أكثر كثافة بالاستثمار في مصر منذ عام 2023، مستفيدة من التطورات الإيجابية التي شهدتها العلاقات بين تركيا ومصر في العام الماضي.
وفي هذا السياق، ذكر أن أكثر من 100 شركة تركية تقدمت إلى مكتب الملحق التجاري بالسفارة خلال العام الماضي للحصول على معلومات حول بيئة الاستثمار في مصر. وقال إن بعض هذه الشركات المائة قامت بتأسيس شركاتها في مصر وبعضها بدأ في الاستثمار في مصر.
وأوضح أنه خلال العام الماضي كان هناك العديد من الوفود التجارية الفردية والجماعية والزيارات التجارية إلى مصر، وأن العديد من المستثمرين قد حضروا إلى السفارة وتلقوا المشورة على أعلى المستويات.
وتابع السفير شن قائلا إن مصر تقدم فرصة كبيرة من حيث الموانئ والبنية التحتية خاصة للشركات التركية العاملة في مجال التصدير.
كما أضاف أن البنية التحتية للقطارات في مصر يتم تحديثها بشكل سريع، ويتم إنشاء خطوط جديدة بما في ذلك القطارات السريع.
• مصر تقدم مزايا للمستثمرين الأتراك
وذكر شن أن مصر لا تزال تقدم مزايا وجاذبية كبيرة للمستثمرين الأتراك بشبكة تجارتها الحرة مع أوروبا وأمريكا والدول العربية والأفريقية.
وفي هذا السياق، أشار إلى أن الشركات التركية تُسرع من وتيرة توسع استثماراتها الحالية في الشركات المستثمرة القائمة.
وتابع السفير: “خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أعلنت شركتان تركيتان منفصلتان عن بناء مصنعين جديدين في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، على أن يتم الانتهاء منهما خلال عام على أقصى تقدير”.
وقال إن القيمة الإجمالية لهذين الاستثمارين تزيد على 100 مليون دولار وستوفر فرص عمل لما يقرب من 10 آلاف شخص.
كما ذكر السفير شن أيضاً أن معظم المستثمرين الحاليين في طور توسيع أعمالهم، موضحا أن السلطات المصرية مستمرة في تحسين بيئة الاستثمار سواء من خلال اللوائح الاقتصادية والإصلاحات الاقتصادية والإصلاحات المؤسسية.
وقال إنه في الفترة المقبلة على وجه الخصوص، ومع مساهمات الشركات التركية، ستظهر تحسينات وفرص كبيرة في البنية التحتية الفرعية للمناطق الصناعية في مصر.
• دعم السفارة التركية للمستثمرين الأتراك
وأكد أن السفارة ملتزمة بدعم المستثمرين الأتراك في مصر من أجل التوسع والنمو والاستثمارات الجديدة في مصر على أساس نهج مربح للجانبين ومن أجل الحفاظ على مكانتهم التنافسية في العالم.
وفي هذا السياق، أكد السفير شن على ضرورة أن تولي الشركات التركية والمستثمرين الأتراك أهمية للتشاور والتنسيق مع السفارة.
كما شكر السفير شن المحافظين والسلطات المركزية والوزارات على فتح أبوابهم للمستثمرين والشركات التركية والاجتماع معهم على أعلى مستوى أو دعمهم.
من جهته، أجاب المستشار القانوني للسفارة المحامي المصري محمد ناصر على أسئلة المستثمرين حول مختلف المسائل القانونية والإدارية وأبدوا استعدادهم لدعمهم في جميع الأوقات.
وفي كلمته الختامية، ذكر السفير شن أنه سيتم تنظيم منتدى أعمال في مصر في المستقبل، مشيراً إلى أن هذا المنتدى سيساهم في تسريع التعاون التجاري والاقتصادي بين البلدين من جديد على مستوى القادة.
كما أشار أيضاً إلى أن هناك العديد من الاجتماعات والاتصالات الدولية ذات الطابع التجاري والاقتصادي على جدول الأعمال في شهر ديسمبر.
وحضر الاجتماع عثمان اريكان ممثل مصر في مجلس رجال الأعمال التركي العالمي ومسئولون من مجلس الأعمال التركي المصري وجمعية رجال الأعمال الأتراك المصريين.
كما حضر اللقاء رئيس الجانب المصري للمجلس التركي المصري عادل اللمعي والذي ايضاً هو القنصل الفخري ببورسعيد.