رئيس الوزراء يشهد رفع العلم المصري على السفينة وادي العريش بميناء دمياط
– الوزير: انضمام سفينة وادي العريش لأسطول شركة الملاحة الوطنية يأتي في إطار خطة تحديث وتطوير وزيادة عدد وحدات أسطول الشركة.. والخطة الشاملة للوزارة لتطوير الأسطول البحري التجاري المصري ليصل إلى 36 سفينة تجارية عام ٢٠٣٠
بعد تواجده في احتفالية افتتاح خط الرورو المصري/الإيطالي عند ميناء دمياط، شهد رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي ونائبه كامل الوزير رفع العلم المصري على السفينة “وادي العريش”. السفينة من بناء ترسانة هانتونج الصينية وهي آخر السفن التي انضمت لأسطول شركة الملاحة الوطنية التابعة لوزارة النقل. الحدث شهد حضور محافظ دمياط ورئيس هيئة الميناء وقادة في مجال النقل البحري.
وأشار رئيس الوزراء إلى أن ما نشهده اليوم من انضمام سفينة “وادي العريش” للأسطول التجاري لشركة الملاحة الوطنية، يأتي في إطار الجهود المتكاملة لتطوير قطاع النقل البحري، واتخاذ مختلف الإجراءات والآليات التي من شأنها أن تسهم في استعادة قوة الأسطول التجاري المصري، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت.
وصعد رئيس الوزراء لتفقد السفينة مصحوباً بشرح من الفريق كامل الوزير، الذي أشار إلى أن السفينة يصل اجمالي حمولتها إلى 82 ألف طن وطولها 229 مترا، وعرضها 32.26 متر وغاطس 14.5 متر، لافتاً إلى أن سفينة “وادي العريش” تُعد درة الأسطول التجاري الوطني، حيث تم بناؤها وفقاً لأحدث التقنيات من حيث تصميم البدن لخفض استهلاك الوقود، إضافة إلى أن الماكينة الرئيسية من الصانع MAN B&W كما أن السفينة مزودة بأحدث أنظمة الملاحة، فضلاً عن توافقها مع كل الاشتراطات البيئية الدولية، وهو ما يؤهلها لتحقيق أفضل تشغيل مُمكن لهذه النوعية من السفن.
ودخل رئيس الوزراء ومرافقوه إلى غرفة قيادة السفينة، المزودة بأحدث الإمكانات، وخرائط الملاحة الإلكترونية، التي تتيح هامش أمان أعلى، واستمع لشرح حول تجهيزات غرفة القيادة، كما صعد إلى أعلى نقطة بالسفينة.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل أن انضمام السفينة “وادي العريش” لأسطول شركة الملاحة الوطنية هو أحد ثمار الاستراتيجية المستمرة التي تنتهجها وزارة النقل لتحديث وتطوير أسطول الشركة وزيادة عدد وحداته ليصل إلى 14 سفينة بإجمالي حمولة تزيد على المليون طن وطاقة نقل تبلغ 10 ملايين طن سنوياً لتتولى تأمين نقل السلع الاستراتيجية الواردة لجمهورية مصر العربية، وخاصة القمح، لحساب الهيئة العامة للسلع التموينية، حيث بدأت هذه الاستراتيجية بشراء واستلام سفن حديثة من نفس الطراز بحمولة 82 ألف طن للسفينة، وهي السفن “وادي الملكات” ثم السفينة “وادي الملوك” والتي تشرفت بقيام رئيس الجمهورية برفع العلم المصري عليها في يونيو 2023 في حفل افتتاح محطة “تحيا مصر” بميناء الإسكندرية، ثم السفينة “وادي العريش”.
ولفت إلى التعاقد على بناء سفينتين حديثتين من نفس الطراز والحمولة متوقع استلامها خلال عام 2026، وذلك في إطار الخطة الشاملة لوزارة النقل لتطوير الأسطول البحري التجاري المصري، تنفيذاً للتوجيهات الرئاسية، ليصل إلى عدد 36 سفينة تجارية عام ٢٠٣٠ قادرة على نقل 25 مليون طن بضائع متنوعة سنوياً بدلاً من ٢٠ سفينة؛ لخدمة نقل البضائع الاستراتيجية من الغلال والبترول، وكذا الركاب بين مصر وباقي دول العالم.
جدير بالذكر أن السفينة “وادي العريش” قد نقلت ما يقرب من 300 ألف طن خلال 4 رحلات منذ استلامها في شهر يناير 2024 حتى شهر أكتوبر 2024 آخرها رحلة قادمة من البرازيل محملة بشحنة ذرة تبلغ 71.5 ألف طن لصالح القطاع الخاص، علماً بأن أسطول شركة الملاحة الوطنية يحقق أعلى معدلات تشغيل لطاقته خلال هذا العام، وبانضمام هذه السفينة لأسطول الشركة ودخولها الخدمة يكون ما قامت شركة الملاحة الوطنية بإضافته وتطويره وتجديده بالسيولة الذاتية للشركة، ما نسبته 45% من قوام أسطولها التجاري خلال ثلاث سنوات فقط، وهو ما يعد انجازاً غير مسبوق، تسابق فيه وزارة النقل الزمن لتحقيق الأهداف الاستراتيجية وتعزيز الأسطول التجاري الوطني، بما يتماشى مع مكانة جمهوريةٌ مصر العربية، الرائدة في مجال النقل البحري الدولي.
وأوضح أنه بالتوازي مع شراء سفن جديدة؛ فإنه يتم تنفيذ كل الإجراءات والآليات الخاصة بتعظيم وتنمية وتوطين صناعة بناء وإصلاح السفن في مصر، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية بتوطين مختلف الصناعات في مصر، ومنها الصناعات الثقيلة وصناعات بناء واصلاح السفن والصناعات المرتبطة بها.