المشاط: نسعى لتحقيق التكامل بين التمويلات المحلية والخارجية لتسريع وتيرة التنمية
دكتور. وفي إطار الزيارة، استقبلت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، السيد سيرجيو بيمنتا، نائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية لإفريقيا، بمقر الوزارة بالعاصمة الإدارية الجديدة لمصر، وذلك بحضور السيد الشيخ عمر سيلا المدير الإقليمي لشمال أفريقيا والقرن الأفريقي بمؤسسة التمويل الدولية، وعدد من المسؤولين بالمؤسسة.
وفي بداية اللقاء رحب وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي بنائب رئيس مؤسسة التمويل الدولية في مصر وأكد على عمق ومتانة الشراكة الوثيقة مع مؤسسة التمويل الدولية أكبر مؤسسة دولية متعددة الأطراف تعزز وتمويل القطاع الخاص في الأسواق الناشئة، موضحا الدور الحاسم لهذا القطاع في تحسين استقرار الاقتصاد الكلي من خلال تعزيز القطاع الخاص.
وشددت المشاط على أهمية هذه الزيارة التي ضخت خلالها مؤسسة التمويل الدولية استثمارات بقيمة حوالي 600 مليون دولار في ثلاث شركات كبرى من القطاع الخاص في مصر والقطاعات الرئيسية التي تدعم التحول الأخضر والعمل المناخي والاستدامة وستعزز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة. الشركات ذات الحجم الكبير، مشيراً إلى أن هذه الاستثمارات ستطلق العنان للإمكانات الكامنة للقطاع الخاص وتعزز مشاركته في جهود التنمية.
دكتور. وشددت رانيا المشاط على أهمية هذه الاستثمارات قائلة: “رؤيتنا الوطنية تهدف إلى تعزيز مشاركة القطاع الخاص في الأنشطة الاقتصادية من خلال بناء شراكات قوية وكانت مؤسسة التمويل الدولية دائما شريكا مهما في تحقيق هذه الأهداف”. وتعكس الاستثمارات الجديدة المعلن عنها التزامنا المشترك بتحقيق نمو اقتصادي شامل ومستدام وتعزيز العمل المناخي، مع التأكيد أيضًا على الدور المركزي للقطاع الخاص في تحقيق مستقبل مستدام وأكثر مرونة.
وأشارت إلى أن الشراكات الدولية مع شركاء التنمية متعددي الأطراف والثنائيين تعد نافذة مهمة للقطاع الخاص المصري للاستفادة من التمويل الميسر وأدوات التمويل المختلطة، موضحة أن الجهود الجارية لتطوير البنك الدولي وإطلاق المنصة الموحدة للضمانات من شأنها أن تفتح آفاقا جديدة. القطاع الخاص لتنويع مصادر التمويل وزيادة الاستثمارات.
وأشارت إلى أن وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي تسعى من خلال إطار “الاستدامة وتمويل التنمية الاقتصادية” إلى التكامل بين التمويل المحلي والخارجي لتسريع وتيرة التنمية وتعزيز النمو الاقتصادي المستدام وتعزيز الاقتصاد. استخدام سياسات التنمية الاقتصادية المبنية على الأدلة.
وناقش الجانبان تطورات محاور الشراكة الاستراتيجية مع مؤسسة التمويل الدولية تحت مظلة إطار الشراكة القطرية مع مجموعة البنك الدولي حتى عام 2027، فضلا عن دور المؤسسة كمستشار استراتيجي للحكومة المصرية في برنامج المقترحات الحكومية. فضلا عن التعاون المستمر في مجال الطاقة المتجددة وفي مجالات أخرى.
منذ بداية عملها في مصر عام 1975، استثمرت المؤسسة وحشدت ما يقرب من 9 مليارات دولار أمريكي في مشروعات استثمارية ولديها محفظة من الأنشطة الاستشارية تبلغ قيمتها 24 مليون دولار أمريكي. ويركز الدعم الذي تقدمه مؤسسة التمويل الدولية للقطاع الخاص في مصر على التكنولوجيا المالية، وتمويل المناخ، والتصنيع، ومشروعات البنية التحتية، والطاقة المتجددة، والرعاية الصحية، والمساواة بين الجنسين، وقطاعات أخرى.