المشاط: التحديات الجيوسياسية في الدول العربية تُعيق مسيرة التنمية
تسريع وتيرة تحقيق التنمية يتطلب إعادة هيكلة النظام المالي العالمي والتوسع في التمويلات الميسرة
ذكرت وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، الدكتورة رانيا المشّاط، أهمية الأسبوع العربي للتنمية المستدامة وضرورة التصدي للتحديات الاقتصادية والبالية والجيوسياسية التي تواجه العالم، خاصة بسبب الأوضاع المؤسفة في غزة ولبنان. تحث على دعم الجهود المبذولة لتحقيق التنمية المستدامة في الدول العربية والعالم بشكل عام.
وأشار تقرير أهداف التنمية المستدامة لعام 2024، إلى أن 17% فقط من غايات أهداف التنمية المستدامة شهدت تقدماً كافياً للوصول للمستهدف بحلول عام 2030.
يأتي ذلك خلال افتتاح المشاط، فعاليات الأسبوع العربي الخامس للتنمية المستدامة تحت عنوان “حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور” المنعقد بمقر جامعة الدول العربية في القاهرة، بحضور أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية، وأشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، ومنال عوض، وزيرة التنمية المحلية، وعدنان فنجري، وزير العدل، وإيلينا بانوفا، المنسق المقيم لمنظمة الأمم المتحدة في مصر.
وأضافت المشاط، أنه مع استمرار تباطؤ معدلات النمو العالمية، وتزايد الفجوات التنموية بين الدول، وتتزايد فجوة تمويل التنمية خصوصًا في الدول النامية في ظل الأعباء الإضافية التي فرضتها الأزمات المتتالية؛ بما يستلزم المعالجات العاجلة لأزمة الديون التي تواجهها هذه الدول، وإعادة هيكلة النظام المالي العالمي، لتعزيز قدرة الدول على الحصول على التمويل الميسر الذي يساعد على سد فجوات التنمية، جنبًا إلى جنب مع سعي هذه الدول لحشد الموارد من خلال الشراكة الفاعلة بين الحكومات والقطاع الخاص والمجتمع المدني والمؤسسات المالية لتلبية الاحتياجات التمويلية المتزايدة.
ولفتت المشاط، إلى أن الأسبوع العربي للتنمية المستدامة أضحى منصة إقليمية بارزة للحوار البنّاء بين ممثلي الحكومات والقطاع الخاص، والمُجتمع المدني، وممثلي قطاعات المرأة، والشباب، والإعلام، بالإضافة إلى الجامعات والمراكز البحثية المتخصصة والمنظمات العربية والإقليمية والدولية، والتي تسعى جميعها لتعزيز التعاون في سبيل تحقيق التنمية المستدامة، ويأتي انعقاد هذا المُلتقى العربي في نسخته الخامسة تحت عنوان “حلول مستدامة من أجل مستقبل أفضل: المرونة والقدرة على التكيف في عالم عربي متطور”، بعد النجاحات الملموسة التي شهدتها الدورات السابقة، مؤكدة أن مصر حرصت على استضافة الحَدَث وتنظيمه عبر السنوات بتعاون مثمر وشراكة تنموية ممتدة مع كل من جامعة الدول العربية وعدد من شركاء التنمية الدوليين.