بعد صورة التكسير.. الآثار: كان لإزالة الطبقة الأسمنتية لتغيير كابلات كهرباء بعيدا عن أحجار الأهرامات
• مخاطبة الشركة المسئولة واتخاذ إجراءات ضدها
ذكر مصدر في وزارة السياحة والآثار أن الصورة المتداولة لعاملين يعملان على تكسير الحجارة صحيحة، حيث كانا يقومان بكسر الطبقة الأسمنتية بين الحجارة لتغيير كابل الكهرباء الموجود أسفلها.
وأضاف المصدر، في تصريحات لـ”الشروق”، أنه تم مخاطبة الشركة واتخاذ إجراءات ضدها، نظرًا لأنها بدون تنسيق قامت بأعمال تغيير وصيانة كابلات الكهرباء أثناء أوقات العمل الرسمية، وكان يوجد إقبال كبير من قبل المواطنين، موضحًا أن الشركة دائما تعمل بعد مواعيد العمل الرسمية إلا أنها في هذه المرة قامت بذلك دون أن يتم التنسيق مع المجلس الأعلى للآثار.
وأشار إلى أن التكسير لم يمس جسم الهرم، بل كان في “المونة” التي تأخذ شكل الهرم، وذلك في إطار الصيانة العادية لشبكة الكهرباء التي توصل الإنارة داخل هرم خوفو من الداخل.
وفي سياق متصل، تابع المصدر أن منطقة الأهرامات تشهد عمليات تطوير بشكل كبير، جاري الانتهاء منها حتى يتم افتتاحها مع المتحف المصري الكبير، حيث جاري تطوير منطقة الدواب حيث لن يسمح بتواجد الخيول والجمال إلا لمن لديه تصريح، بجانب أنه جاري توفير منطقة بيطرية لرعاية الحيوانات من خلال التطعيمات والكشف المجاني.
وأكمل أنه جاري نقل شباك التذاكر وزيادة أعدادها بعد الانتهاء من كل المباني للطريق الجديد لدخول الأهرامات، والذي سيكون عن طريق الواحات، وسيتم إلغاء المدخل القديم، بجانب توفير أتوبيسات كهربائية ستنقل الزائرين من المدخل إلى الداخل.
وبحسب محمد إسماعيل الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، يتم حالياً إزالة هذه المواد ضمن مشروع تحديث شبكة الإنارة الخاصة بالهرم الأكبر، وذلك دون المساس بجسم الهرم أو أي من أحجاره الأصلية.
وأكد إسماعيل، التزام الوزارة الكامل بدورها في حماية وصيانة التراث الأثري والحضاري لمصر، كما تدعو مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي إلى تحري الدقة قبل تداول أي معلومات غير صحيحة قد تؤدي إلى إثارة البلبلة والرأي العام.