المشاط من أذربيجان: احتياجات التمويل المناخي تتزايد والنظام المالي الحالي لم يُلبِّ متطلبات الدول النامية والناشئة

منذ 2 ساعات
المشاط من أذربيجان: احتياجات التمويل المناخي تتزايد والنظام المالي الحالي لم يُلبِّ متطلبات الدول النامية والناشئة

قالت رانيا المشاط، وزيرة التخطيط، خلال فعاليات يوم “المال والاستثمار والتجارة” في مؤتمر المناخ COP29 المنعقد في العاصمة الأذربيجانية “باكو” تحت شعار “الاستثمار في كوكب صالح للعيش للجميع”، شاركت التنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، اليوم الجمعة، في فعاليات إطلاق الفريق الذي سيقرر “رفع الطموح وتسريع التقدم في تمويل المناخ” بقلم سايمون ستيل، الأمين التنفيذي لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ وماريسا درو، رئيس قسم الاستدامة في بنك ستاندرد تشارترد؛ تشينوا أزوكوبيكي، الرئيس التنفيذي لشركة InfraCredit.

ويقدر التقرير احتياجات الاستثمار العالمية المتوقعة لحماية المناخ بحلول عام 2030 بنحو 6.3 تريليون دولار إلى 6.7 تريليون دولار، بما في ذلك 2.3 تريليون دولار إلى 2.5 تريليون دولار في الاقتصادات النامية والناشئة بخلاف الصين، وسط تفاقم تغير المناخ وتغير المناخ والاحتياجات المالية المتزايدة المطلوبة لتعزيز القدرة على الصمود. .

وألقت المشاط كلمة أكدت فيها أهمية تطوير آليات تمويل مبتكرة لجذب التمويل الخاص اللازم لمعالجة أكبر الفجوات من خلال استخدام الأموال العامة. وتشمل هذه الآليات، بالإضافة إلى استخدام الضمانات والأدوات الأخرى التي تقدمها المؤسسات المالية الدولية وبنوك التنمية المتعددة الأطراف. ويتطلب هذا إصلاح نماذج أعمال بنوك التنمية لدعم جهود تعبئة التمويل الخاص بشكل أفضل.

وأضافت المشاط أنه على الرغم من ارتفاع تكاليف رأس المال والتحديات مثل الحواجز التجارية، فإن حصة التمويل الخاص للمناخ في الدول الناشئة والنامية زادت من 43% إلى 47% من إجمالي التمويل، وحصة قطاع الطاقة من المشروعات الممولة بالكامل من القطاع الخاص. وانخفضت حصة القطاع من 97% إلى 82%، مما يشير إلى التنويع في قطاعات أخرى.

واستعرضت المشاط جهود الوزارة لتعزيز دور القطاع الخاص في العمل المناخي، حيث تستخدم الوزارة عددًا من الآليات المباشرة وغير المباشرة لتعزيز مشاركة القطاع الخاص في العمل المناخي، مع الاعتراف بالدور التحفيزي للتمويل الميسر في تعبئة المزيد من التمويل الميسر. الموارد وتعزيز التمويل الخاص للمناخ، مشيراً إلى أنه تم توجيه أكثر من 11 مليار دولار من التمويل الميسر إلى القطاع الخاص منذ عام 2020، بما في ذلك الشركات العاملة في المشروعات المتعلقة بالمناخ، وتعزيز دورها في التنمية الاقتصادية في مصر وجهود التحول لحماية البيئة.

وأضافت أن الآليات المقدمة للقطاع الخاص تشمل القروض والاستثمارات في الأسهم والضمانات وخطوط الائتمان والمساعدة الفنية وبناء القدرات، مشيرة إلى أن الوزارة أنشأت “منصة محفزة” لتقديم المشورة والتمويل والاستثمارات للشركات التي ترغب في ذلك. كما أشارت إلى تعبئة التمويل الخاص من خلال المنصة الوطنية لبرنامج “نوفي”، منذ إطلاق البرنامج في عام 2022 عندما استضافت مصر مؤتمر الأطراف COP27 ويعمل بمثابة منصة وطنية لتسهيل تمويل التشغيل. مناخي.

وأوضحت أن البرنامج يساهم في تعزيز آليات تعبئة الاستثمارات في مجال الطاقة المتجددة، حيث تم التوصل من خلاله إلى اتفاقيات لتوفير تمويل ميسر للقطاع الخاص بقيمة تتجاوز ملياري دولار في قطاع الطاقة، الأمر الذي ساهم في جذب استثمارات إضافية و توقيع عقود مشاريع الطاقة المتجددة بإنتاج أكثر من 3.7 جيجاوات.

من ناحية أخرى، شارك وزير التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي في حلقة نقاشية حول التكامل بين مصادر الطاقة المتجددة نظمتها شركة هيتاشي للطاقة، وأندرياس شرينبيك الرئيس التنفيذي لشركة هيتاشي للطاقة، وجايلز ديكسون الرئيس التنفيذي لشركة ويند أوروبا. والتي أدار الجلسة رولاند روزيتش، مدير مركز الابتكار والتكنولوجيا التابع للوكالة الدولية للطاقة المتجددة (إيرينا).

وناقشت المشاط خلال الجلسة جهود مصر لتصبح مركزا إقليميا للطاقة المتجددة من خلال تنويع مصادر الطاقة وزيادة الإنتاج، بحيث تمثل الطاقة المتجددة 42% من مصادر الطاقة عام 2030، مما يجعل البلاد لاعبا قويا في جهود تعزيز الطاقة المتجددة. ومكافحة تغير المناخ وتعزيز التنمية الاقتصادية المستدامة، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك موارد فريدة لتعزيز جهودها في مجال الطاقة المتجددة، مشيرًا إلى ما تم تحقيقه حتى الآن في إطار تنفيذ “محور الطاقة لبرنامج “نوفي””. ودعماً لجهود مصر، تم توسيع هذا المجال بمشروع ضخم بقدرة 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة والاستعانة بنحو 12 محطة تعمل بالطاقة التقليدية.

كما نوهت بجهود الحكومة لزيادة حصة المشروعات الخضراء في الخطة الاستثمارية إلى 40%، بهدف الوصول إلى 50% خلال السنوات المقبلة، مضيفة أن مصر تنفذ مشروعا ضخما يعد أكبر مشروعاتها التواجد في منطقة الشرق الأوسط لتوصيل الكهرباء إلى المملكة العربية السعودية وتحسين مصادر الطاقة في البلدين.

المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء


شارك