مسئول فلسطيني لـ«الشروق»: نتطلع دائما للدعم العربي لإيصال رسالتنا إلى العالم
أكد الدكتور أيوب عليان، الوكيل المساعد للشؤون التعليمية في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية، على أهمية الدعم العربي المستمر لفلسطين، وتوجيه رسالتها للعالم. وشدد على تنفيذ الاحتلال عملية إبادة جماعية للتعليم في فلسطين. وأوضح الدكتور عليان أهمية دعم الطلبة الفلسطينيين الدارسين في الدول العربية.
وقال عليان، في تصريحات لـ”الشروق”، إنه “على الرغم من الظروف بالغة التعقيد، التي أدت إلى عدم استقرار العام الدراسي في فلسطين جراء العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، الذي دخل شهره الرابع عشر، يظل العمل مستمرا للتقليل من الفاقد التعليمي الفلسطيني”.
وأوضح عليان، أن “هناك أولويات يجب العمل عليها خلال الفترة الراهنة للتعامل مع طبيعة المنظومة التعليمية الفلسطينية في ظل ما تواجهه من تحديات كبيرة، في مقدمتها كيفية مساندة الأشقاء العرب لنا في تحمل أعباء العملية التعليمية في فلسطين، وتعريفهم بما يجري من إبادة جماعية للمسيرة التعليمية الفلسطينية، من أجل مساندتنا لايصال حق التعليم الفلسطيني إلى جميع أنحاء العالم”.
كما شدد المسئول الفلسطيني على ضرورة توفير برامج داعمة لتعليم طلبة المدارس والجامعات في غزة، والدعم المستمر لطلبة فلسطين الدارسين والمقيمين في الدول العربية وإعفاء طلبة فلسطين من الرسوم الجامعية وتقديم الدعم لهم.
أما فيما يخص خطة العمل أو آليات التعامل مع التحديات التي تواجه قطاع التعليم في فلسطين، قال عليان: “دائما نطمح للدعم العربي ليس فقط في القطاع التعليمي وإنما في كل المجالات، وهذا اعتمادا على قوة الدول العربية لإيصال رسالتنا نحو العالم، وإيمانا منا جميعا أن رسالتنا لو لم يتم تبنيها من قبل جميع الدول العربية ستظل رسالة منقوصة”.
وحول مستجدات الوضع بشأن الطلبة الفلسطينيين في مصر، أوضح عليان أن هناك نحو 20 ألف طالب وطالبة على الأراضي المصرية، أدى جزء كبير منهم امتحانات الثانوية العامة خلال العام الدراسي الماضي، ومن المقرر عقد دورة استكمالية في يناير المقبل.
وفيما يتعلق بالطلبة في قطاع غزة، أكد المسئول الفلسطيني أنه يجرى حاليا العمل على إلحاق نحو 20 ألف طالب وطالبة في المدارس الافتراضية في فلسطين، ذاكرا أنهم جميعا طلبة مسجلين بشكل رسمى في مختلف المراحل الدراسية.
وأشار في هذا الشأن لمنصة الأمير غازی بن محمد، وهي منصة إلكترونية لتعليم المنهج الفلسطيني مجانا، فضلا عن منصات وزارة التربية والتعليم المعتمدة، التي تتيح للطالب الانخراط في العملية التعليمية، حتى وإن كان هذا ليس بشكل متزامن مع باقي الطلبة.
وأكد المسئول الفلسطيني: “نسعى بصفة مستمرة لمساندة الطلبة، باعتبار التعليم حق أساسي”، مشيرا إلى الحق الفلسطيني طالما يوجد لديه داعم ومشارك عربي يظل حق قوي، قادر على الاستمرارية”.
وتابع: “نحن في وزارة التربية والتعليم العالي الفلسطينية نسعى دائما من خلال كل عمل نقوم به أن نوجه رسالة للطلبة الفلسطينيين، ألا وهي أننا معهم، مستشهدا في هذا الإطار بالجهود المبذولة خلال العام الماضي، لإنهاء إلحاق نحو 12 ألف طالب وطالبة بالمدارس الافتراضية في مدارس الضفة الغربية”.