بعد حكم الدستورية لقانون الإيجار القديم.. ما مدى تأثيره على الشركات العقارية المدرجة بالبورصة؟
وكانت آراء خبراء الأسواق المالية الذين تحدث إليهم NNI مصر متباينة حول مدى تأثير تطبيق قرار المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم على الشركات المقيدة بالبورصة المصرية.
قضت المحكمة الدستورية العليا في مصر، في وقت سابق من هذا الأسبوع، بعدم دستورية الفقرة الأولى من المادتين 1 و2 من القانون رقم 136 لسنة 1981، الخاص بإيجار الأماكن السكنية وتنظيم العلاقة بين المؤجر والمستأجر، مما يغير قيمة ما تم تحديد الإيجار الشهري.
وينظر مجلس النواب حاليا في موضوع حكم المحكمة الدستورية العليا. لا يزال هناك ثمانية أشهر متبقية في هذه الفترة التشريعية. وفي حالة عدم وجود اعتراضات خلال هذه المدة، سيتم تنفيذ الحكم، ويحق للمحكمة تحديد القيمة الإيجارية إذا لجأ المالك إليها.
نظرة متفائلة
قال ريمون نبيل، عضو الاتحاد الدولي للمحللين الفنيين، إن تطبيق قرار المحكمة الدستورية بشأن قانون الإيجار القديم سيكون له تأثير إيجابي على الشركات العقارية المقيدة بالبورصة المصرية.
وأضاف لNNI مصر، أن الشركات العقارية التي تمتلك أصولا، سواء إدارية أو تجارية، تؤجر بموجب قانون الإيجار القديم، ستحصل على عوائد جيدة – مقابل القرار الذي تستند إليه تقاريرها المالية.
وأكد أن التأثير سينعكس على إيرادات الشركات بعد ثلاثة أشهر من التنفيذ.
ويبلغ عدد الشركات العقارية المقيدة بالبورصة المصرية 32 شركة عقارية، أهمها مجموعة طلعت مصطفى القابضة، وأوراسكوم للتنمية مصر، ومدينة مصر للإسكان والتعمير، ومجموعة عامر القابضة، وبالم هيلز للتعمير، وهليوبوليس. الإسكان والتنمية.
وأشار ريمون نبيل إلى أن هناك العديد من الشركات العقارية تمتلك أصولاً مستأجرة بموجب القانون القديم، وأن إعادة تقييم هذه الوحدات بالأسعار الجديدة مع زيادة سنوية تصل إلى 15% سيؤدي إلى دعم القطاع. بسبب القرار الجديد الذي يهدف إلى إدارة أصول القطاع المهدرة.
وأوضح أنه على مستوى السوق العقاري وبعد تطبيق القرار سنجد عدداً من الوحدات السكنية التي تم تأجيرها بموجب القانون القديم وسيتم عرضها للإيجار في مواقع مهمة مثل وسط المدينة في حالة إعادة التأجير. تقييم وزيادة أسعار الإيجارات ضمن القرار المتوقع لمجلس النواب.
تأثير الضوء
وقالت أمل سليمان، خبيرة الأسواق المالية، إن الشركات التي تمتلك أصولاً مستأجرة بموجب القانون القديم ستواجه تأثيراً طفيفاً.
وأوضحت أن معظم الشركات العقارية المدرجة في البورصة المصرية هي من المطورين العقاريين الذين يعتمدون على شراء الأراضي لبناء المدن السكنية وطرحها للبيع. وبالتالي فإن التراجع عن القرار هو الحد الأدنى.
وأشارت إلى أن قطاع العقارات تصدر التداولات بالبورصة المصرية خلال الفترة الماضية. وساعد ذلك على جذب المزيد من رؤوس الأموال إلى القطاع، سواء من خلال عمليات الاستحواذ أو الاندماج، مضيفا أن القطاع يمر حاليا بحركة تصحيحية وسيرتفع مرة أخرى.
واتفق سيف عوني، العضو المنتدب لشركة النخبة للاستشارات المالية، مع أن تطبيق قرار الإيجار القديم سيكون له تأثير طفيف على أداء الشركات العقارية المدرجة.
وأشار إلى أن شركة مصر الجديدة للإسكان والتعمير هي الشركة الوحيدة التي تمتلك أصولا مؤجرة بموجب القانون القديم في مناطق معينة.
وأضاف أن تنفيذ القرار لن يكون له أي تأثير على الأداء المالي للشركة. ونظراً لأنه، وفقاً للمقترحات التي تقدم بها مجلس النواب في الأيام الأخيرة، فإن نسبة الزيادة في القيمة الإيجارية يجب أن تكون خمسة أضعاف القيمة الحالية؛ وهذا يعني، على سبيل المثال، إذا استأجرت وحدة تجارية مقابل 10 جنيهات مصرية، فسيرتفع هذا المبلغ إلى 50 جنية مصري.
ودعا إلى ضرورة الأخذ في الاعتبار ليس فقط الموقع الموجود في الوحدة السكنية، بل أيضًا القيمة الإيجارية الحالية للوحدة السكنية؛ وسيكون لذلك تأثير كبير على مبيعات الشركة عند تنفيذه. وإلا فإن التأثير سيكون طفيفا.