الجمهوريون على عتبة تمرير أجندة ترامب بفضل الأغلبية في الكونجرس

منذ 2 أيام
الجمهوريون على عتبة تمرير أجندة ترامب بفضل الأغلبية في الكونجرس

يبدو أن الحزب الجمهوري على وشك استعادة الأغلبية في مجلس النواب للدورة 119 للكونجرس، مما يضمن له السيطرة الكاملة على واشنطن بعد أيام قليلة من فوزه في الانتخابات الرئاسية وتحقيق أغلبية في مجلس الشيوخ.

في تطور ملحوظ، استطاع الجمهوريون في مجلس النواب استعادة المقعد الرابع الذي كان يشغله الديمقراطيون في ولاية كولورادو، حيث اعترفت النائبة الديمقراطية ياديرا كارافيو بهزيمتها في السباق أمام الجمهوري جابي إيفانز مساء الأحد.

حالياً، يتكون توازن القوى في مجلس النواب من 214 جمهوريًا و203 ديمقراطيين، مع 19 سباقًا لم تُحسم نتائجها بعد وفقًا لوكالة “أسوشيتد برس”، يحتاج الجمهوريون إلى الفوز بأربعة مقاعد فقط لتأمين الأغلبية، بينما يحتاج الديمقراطيون إلى الفوز بـ15 مقعدًا.

بمجرد استعادة الأغلبية في مجلس النواب، سيكون لدى الجمهوريين فرصة لتطبيق أجندة الرئيس المنتخب دونالد ترامب، التي تحمل توجهات محافظة بشدة، وفقًا لتقرير نشرته “واشنطن بوست”.

من المتوقع أن يواصل الكونغرس الجمهوري دعم السياسات التي تركز على تأمين الحدود الجنوبية وإعادة تفعيل قانون الضرائب الذي أقره ترامب في 2017، والذي تنتهي بعض بنوده في 2025.

رغم أن الجمهوريين قد يحققون أغلبية أقل في فترة ولايتهم الثانية، إلا أن ذلك قد يضع تحديات في صياغة بعض السياسات، خاصة أن المؤتمر الجمهوري في مجلس النواب غالبًا ما كان منقسمًا أيديولوجيًا، مما منعهم من تمرير العديد من مشاريع القوانين المحافظة في السنوات الماضية.

مع ذلك، يتوقع المشرعون الجمهوريون أن يكون لترامب دور محوري في التأثير عليهم، وقد يمارس الضغط عليهم لتأييد أجندته، كما سيكون لرئيس مجلس النواب الجمهوري من لويزيانا، مايك جونسون، الذي يُتوقع إعادة انتخابه في انتخابات القيادة هذا الأسبوع، دورًا كبيرًا في ضمان انسجام الجمهوريين مع سياسات ترامب، رغم أنها قد تكون مثيرة للجدل لبعض الأجنحة في الحزب.

من المتوقع أيضًا أن يكون ترامب في وضع أفضل مع مجلس شيوخ أكثر تأييدًا له مقارنة بفترة ولايته الأولى، حيث تعهد العديد من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين بالولاء لحركته “ماغا” (اجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى).

كما يتنافس ثلاثة من أعضاء مجلس الشيوخ الجمهوريين على تأييده ليحلوا محل السيناتور ميتش ماكونيل كزعيم أعلى للحزب الجمهوري العام المقبل.


شارك