القومي لحقوق الإنسان يدعو لإدماج الصحة الإنجابية وإتاحة المعرفة بها في المقررات الدراسية
أكدت السفيرة مشيرة خطاب، رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، أهمية تضمين مواضيع الصحة الإنجابية في المناهج الدراسية، لأنها تعتبر حقًا أساسيًا لرفع مستوى الوعي بالقضايا الصحية والاجتماعية، وتمكين الشباب والفتيات من تحسين جودة حياتهم والمساهمة في ببناء مجتمع صحي ومتعلم.
وخلال ورشة عمل نظمتها لجنة الحقوق الاجتماعية بالمجلس، بالتعاون مع اللجنة الثقافية وصندوق الأمم المتحدة للسكان، تحت عنوان “مكون حقوق الإنسان والصحة الإنجابية في المقررات الدراسية”، أوضحت خطاب، أن الورشة تستهدف دمج حقوق الإنسان والصحة الإنجابية في المقررات الدراسية للمرحلتين الإعدادية والثانوية، في إطار جهود تطوير التعليم الوطني تماشياً مع أفضل الممارسات الدولية.
وأشارت إلى أن إدراج الصحة الإنجابية في المقررات الدراسية هي جزء من الجهود الرامية لبناء جيل واعي وقادر على مواجهة التحديات الصحية والاجتماعية في مصر.
من جهتها، قالت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان وأمينة اللجنة الاجتماعية وفاء بينيامين، إن الورشة تسعى لرفع مستوى الوعي لدى المعلمين وخبراء المناهج حول القضايا المتعلقة بالسكان والصحة الإنجابية وحقوق الإنسان، وتهدف إلى تطوير المناهج الدراسية لتعكس هذه الموضوعات، وتعزيز قدرات المعلمين في تقديمها بطرق فعالة.
وأشارت إلى أن المجلس يعمل على وضع خطة شاملة للتدريب، وتطوير المقررات، لضمان وصول المعلومات بشكل دقيق، وملائم، لجميع الطلاب، وتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية.
وأوضحت عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان نيفين مسعد، أن المجلس يولي أهمية كبيرة لتطوير المناهج التعليمية بما يعزز وعي الأجيال القادمة بحقوق الإنسان والصحة الإنجابية، مشيرة إلى أن المجلس يعمل على التنسيق مع مختلف الجهات بما في ذلك وزارة التربية والتعليم وصندوق الأمم المتحدة للسكان، لضمان دمج هذه الموضوعات الحيوية في المقررات الدراسية بشكل يراعي خصوصية المجتمع المصري ويعكس أفضل الممارسات الدولية.
ولفتت مدير برامج بصندوق الأمم المتحدة للسكان بمصر مها موافي، إلى أن تعزيز حقوق الإنسان في تدريس مقررات الصحة الإنجابية في المدارس هو خطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع واعٍ ومتعلم.
وأكدت أن التعليم الجيد في هذا المجال لا يقتصر على تقديم المعلومات فحسب، بل يتضمن تمكين الأفراد من فهم حقوقهم واحتياجاتهم، موضحة أن التعاون مع المجلس القومي يمثل التزاماً جماعياً لضمان مستقبل صحي وآمن للشباب، حيث تكون المعرفة قوة تمكنهم من اتخاذ قرارات مستنيرة تعود بالنفع على مجتمعاتهم.
شارك في الورشة عدد من المتخصصين من وزارة التربية والتعليم، وممثلي صندوق الأمم المتحدة للسكان، وتضمن البرنامج جلسات نقاش تفاعلية وورش عمل، وتضمنت عدة محاور منها تطوير المناهج الدراسية لتشمل موضوعات الصحة الإنجابية وحقوق الإنسان، وسبل تفعيل التوعية داخل المدارس، والتجارب الوطنية والاقليمية.
جدير بالذكر أن المجلس يهدف من خلال هذه الورشة إلى بناء مجتمع تعليمي أكثر وعياً بالقضايا الهامة التي تؤثر على مستقبل الأجيال القادمة، وتزويد المعلمين بالأدوات والمعرفة اللازمة لدمج هذه الموضوعات بفعالية في المناهج الدراسية ونشر الوعي بين الطلاب بقيم ومبادئ حقوق الإنسان والحقوق والصحة الإنجابية.