صفارات الإنذار تهز تل أبيب مع تصعيد الهجمات على لبنان

منذ 14 أيام

تواصلت المواجهات العسكرية بين حزب الله والقوات الإسرائيلية في جنوب لبنان، وسط تصعيد خطير في العمليات العسكرية على الحدود، في وقت لاحق، تم إطلاق صواريخ من لبنان نحو مناطق الجليل الغربي وحيفا وعكا، بينما دوت صفارات الإنذار في تل أبيب نتيجة لتسلل طائرة مسيرة معادية، حسبما أعلن الجيش الإسرائيلي.

وفي الجنوب اللبناني، نفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على عدة مناطق، منها الحوش في صور، وبنت جبيل، والعديسة، وغيرها من البلدات الحدودية. هذه الغارات أسفرت عن مقتل 7 أشخاص، بينهم طفلتان، إضافة إلى إصابة 46 آخرين بجروح، حسبما أفادت وزارة الصحة اللبنانية، كما أكدت الوزارة أن فرق الإنقاذ تعمل على رفع الأنقاض، مشيرة إلى العثور على “أشلاء” جاري تحديد هويتها من خلال فحوصات الحمض النووي.

في الوقت ذاته، نشر الجيش الإسرائيلي على حسابه في منصة “إكس” فيديو يظهر ما قال إنه تفكيك لبنية عسكرية لحزب الله في منطقة شبعا الحدودية، مشيرًا إلى أن اكتشافه مخازن أسلحة وقاذفات صواريخ في نفق تحت الأرض، مؤكداً أنه يتم تدمير هذه البنية التحتية.

وفي تطور آخر، أعلن الجيش الإسرائيلي تخفيف إرشادات السلامة لسكان شمال إسرائيل من “نشاط جزئي” إلى “نشاط كامل”، مما يعني أن التجمعات البشرية قد تتسع الآن لتشمل ألفي شخص.

تتزامن هذه التطورات مع استمرار المواجهات العسكرية على جبهات متعددة في جنوب لبنان، في وقت يواصل الجيش الإسرائيلي سياسة تفخيخ المنازل والمباني في القرى الحدودية، ما يزيد من تعقيد الوضع الأمني.

وبحسب آخر الإحصائيات، تخطى عدد الشهداء نتيجة الحرب الـ 3000، فيما بلغ عدد الجرحى أكثر من 13 ألف شخص.

ورغم التصعيد العسكري، لا تظهر أي بوادر دبلوماسية لوقف إطلاق النار، وسط تمسك إسرائيل بمواصلة عملياتها العسكرية. منذ سبتمبر الماضي، تكثف إسرائيل غاراتها على لبنان، في محاولة لدفع حزب الله بعيدًا عن جنوب نهر الليطاني.

كما نفذت إسرائيل في بداية أكتوبر 2024 عملية برية محدودة في الجنوب اللبناني، حيث توغلت قواتها في بعض البلدات الحدودية.


شارك