تراجع 90% بالمبيعات.. عيد الحب دون هدايا هذا العام بسبب ضغوط الأسعار المتزايدة
وقال بركات صفا، نائب رئيس قطاع القرطاسية والألعاب بالغرفة التجارية بالقاهرة، لNNI مصر، إن عيد الحب هذا العام مر دون أي مظاهر احتفالية تذكر في الأسواق.
وأوضح أن مبيعات هدايا عيد الحب تراجعت بنسبة 90%، ولم تحقق المتاجر سوى 10% من حجم المبيعات، وهو ما قد يؤدي إلى اضطرار بعض المتاجر إلى الإغلاق بسبب ركود السوق وارتفاع الإيجارات.
يحتفل المصريون بعيد الحب المصري يوم 4 نوفمبر من كل عام، بينما يحتفل العالم كله بعيد الحب يوم 14 فبراير من كل عام.
وأضاف صفا أنه لم يثبت وجود أي زينة أو بضائع مثل الدببة أو الهدايا الحمراء الخاصة بهذه المناسبة.
وأرجع صفا ذلك إلى الارتفاع الحاد في الأسعار، وهو ما دفع الأسرة المصرية إلى التركيز على تأمين الاحتياجات الأساسية بدلا من شراء السلع الكمالية والهدايا.
وأشار بركات إلى أن هذا الارتفاع في الأسعار يرجع إلى ارتفاع سعر الدولار الجمركي الذي وصل إلى 50 جنيها، وهو ما أدى إلى زيادة أعباء القيمة الجمركية على البضائع المستوردة بنسبة تصل إلى 20%.
وبحسب بركات صفا، فإن هذه الزيادة في التكاليف كان لها تأثير سلبي على الطلب على الهدايا الموسمية، خاصة أن دخل الفرد ظل مستقرا دون زيادات كبيرة.
وأشار إلى أن حجم استيراد ألعاب الأطفال انخفض من 60 مليون دولار سنويا إلى نحو 40 مليون دولار هذا العام، ما أدى إلى تراجع العرض وارتفاع الأسعار.
وقال نائب رئيس قسم اللوازم المكتبية والألعاب في القاهرة، إن أسعار الدمى الدببة تبدأ حاليا من 100 جنيه وتصل إلى 3000 جنيه حسب الحجم، بينما ارتفعت أسعار البلورات الزجاجية إلى 250 جنيها بعد أن كانت تباع بحد أقصى 70 جنيها قبل عامين. الغرفة التجارية.
وأضاف صفا أن الركود لا يقتصر على هدايا عيد الحب فحسب، بل يؤثر أيضا على العديد من السلع الموسمية الأخرى، مثل هدايا عيد الميلاد.
ويتوقع أن يستمر هذا الركود مع استمرار ارتفاع الأسعار واستقرار دخل الأسرة المصرية.