وقاية.. تفاصيل أول نشرة إلكترونية تصدرها الأوقاف تعالج قضايا مجتمعية على رأسها التفكك الأسري

منذ 22 أيام
وقاية.. تفاصيل أول نشرة إلكترونية تصدرها الأوقاف تعالج قضايا مجتمعية على رأسها التفكك الأسري

أصدرت وزارة الأوقاف العدد الأول من نشرة “وقاية” الإلكترونية الشهرية، التي تهدف إلى معالجة القضايا المجتمعية وبناء شخصية الإنسان. النشرة تسعى لزيادة الوعي المجتمعي وتقديم حلول مبتكرة تعكس رؤية الدولة المصرية. في هذا العدد، تم التطرق إلى قضية التفكك الأسري وأثرها الخطير على الأفراد والمجتمع، مع تقديم حلول فكرية لتعزيز التنمية المستدامة وبناء الوطن.

قد صدرت العدد الأول من نشرة «وقاية» الإلكترونية الشهرية من قبل وزارة الأوقاف لمعالجة القضايا المجتمعية وبناء الإنسان. يستهدف هذا العمل إيقاظ الوعي المجتمعي بأهمية تطوير شخصية الإنسان وتقديم حلول مبتكرة لتحقيق ذلك. شملت هذه النشرة في العدد الأول موضوع تفكك الأسرة وأثره السلبي على الفرد والمجتمع، بالإضافة إلى تقديم حلول فكرية لبناء مجتمع قوي يُسهم في التنمية المستدامة وحماية الوطن.

وجاءت في افتتاح نشرة «وقاية» كلمة للدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، مؤكدًا أن إطلاق نشرة «وقاية: لبناء الإنسان» لتكون منصة توعية تسعى وزارة الأوقاف من خلالها إلى معالجة القضايا المجتمعية الملحة التي تواجه وطننا مع بداية كل شهر، وتفتح نافذة جديدة تسلط الضوء على مشكلة من المشاكل الصحية والاجتماعية التي تمس المجتمع.

وأضاف نائب رئيس مجلس الوزراء، أننا في المجموعة الوزارية للتنمية البشرية نؤمن بأن الوعي هو الأساس لبناء مجتمع سليم ومعافى وأن التوعية المستمرة بأهمية الوقاية والصحة العامة تساهم في دعم استراتيجياتنا الوطنية لتحقيق التنمية المستدامة، أتمنى لهذه النشرة «وقاية» النجاح والتوفيق في دورها الريادي لنشر المعرفة، ونأمل أن تكون منبراً للتغيير الإيجابي، يمد أفراد المجتمع بالمعرفة التي يحتاجونها لتحقيق حياة أفضل لأنفسهم ولأجيالهم المقبلة.

وقال الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، في مقاله بنشرة «وقاية»، إننا نعمل على إيقاظ الوعي المجتمعي وبناء الإنسان بطرح حلول مبتكرة لإحداث نقلة نوعيَّة نابعة من رؤية الدَّولة المصريَّة.

ونبه وزير الأوقاف، على أن الأسرة في الإسلام حازت نصيبًا وافرًا من الاهتمام والرعاية، وبلغ شأنها مبلغًا عظيمًا من التقديس والعناية؛ لأنها نواة المجتمع وتمثل في تكوينها أنموذجًا مصغرًا للمجتمع في أكمل صوره، وتعد مقياسًا دقيقًا وصادقًا لقوة المجتمع وضعفه، فصلاح المجتمع يبدأ من رعايتها، وفساده نتيجة لإهمالها، لذلك حرص الإسلام على دعمها بما ينفعها، ووقايتها مما يضرها.

ورصد الأستاذ الدكتور نبيل السمالوطي، في قضية العدد، 6 أسباب لـ«التفكك الأسري»، محذرا من التسرع في اختيار شريك الحياة، مطالباً بضرورة زيادة الجرعة الدينية والوعي الثقافي في المجتمع.

وعرض ملف العدد آراء العلماء والخبراء في علم النفس والاجتماع والشريعة، في الأسباب التي تدمر الأسرة وتسبب التفكك، والذين حذروا من خطورة التفكك على المجتمع، مؤكدين أهمية الترابط الأسري وأن الحوار أمر ضروري لمناقشة المشكلات الأسرية، منبهين على خطورة إدمان مواقع «التواصل الاجتماعي» لأنه بمثابة اغتيال للروابط الأسرية.

وضمت «وقاية» في عددها العديد من المقالات التي تناقش قضية التفكك الأسري، منها: مقال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، والشيخ خالد الجندي عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، والدكتور عمرو الورداني أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية.

وتشجيعاً لقُرائها، طرحت نشرة «وقاية» سؤالاً للإجابة عنه، بجوائز قيمة، مختتمة بـ5 توصيات لتقوية الترابط الأسري ونشر المودة والرحمة بين العائلة.

وأوصت «وقاية» بالآتي:

1- إقامة ندوات توعية للتحذير من تعاطي المخدرات، ونشر فيديوهات عن خطورة الإدمان عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام المختلفة، بمشاركة أئمة وواعظات الأوقاف، بالتعاون مع وزارات التعليم العالي والشباب والرياضة والتضامن الاجتماعي من خلال صندوق مكافحة الإدمان.

2. تنظيم محاضرات في الجامعات ولطلاب الثانوية العامة في المدارس عن أهمية توخي الحذر في التعامل مع السوشيال ميديا والتحلي بالوعي الكافي تجاه كل ما ينشر فيها، يشارك فيها أئمة وواعظات الأوقاف بالتعاون مع وزارتي التربية والتعليم والتعليم العالي.

3.إقامة دروس في المساجد تؤكد وجوب الحفاظ على الأسرار الزوجية وعدم إفشائها للوالدين والأقرباء، وأهمية الحوار الدائم بين الزوجين، يشارك فيها أئمة وواعظات الأوقاف مع الاستعانة بخبراء علم الاجتماع وعلم النفس في كيفية نشر المودة بين الزوجين وطرق علاج الخرس والملل الزوجي.

4.ضرورة تناول «مجلة منبر الإسلام» التي تصدر عن المجلس الأعلى للشئون الإسلامية موضوع خطورة الشائعات وعدم الانسياق وراء مروجيها، بمقالات لكبار العلماء والكتاب.

5.عقد ندوات عن حماية الأسرة وكيفية تعلم مهارات مواجهة الضغوط والأعباء والمشكلات الأسرية، بمشاركة الأئمة والواعظات وتخصيص درس أسبوعي ضمن دروس المساجد للحديث عن هذا الموضوع.


شارك