وزير الاستثمار يرأس وفد مصر في القمة الثالثة والعشرين لتجمع الكوميسا ببوروندي
ترأس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية الوفد المصري المشارك في القمة الـ23 للسوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا (الكوميسا) التي انعقدت اليوم الخميس في بوجومبورا ببوروندي تحت شعار “تسريع وتيرة النمو الإقليمي” التكامل من خلال تطوير سلاسل القيمة الإقليمية في الزراعة التي يمكنها تحمل تغير المناخ والتعدين والسياحة.
وحضر القمة رؤساء دول بوروندي وزامبيا وكينيا ومدغشقر وجمهورية الكونغو الديمقراطية وإثيوبيا، بالإضافة إلى عدد من رؤساء وزراء دول الكوميسا وحكوماتها. الأمور المالية والإدارية المتعلقة بعمل الكوميسا الأمانة العامة للكوميسا واستقبال تقرير وزراء خارجية الكوميسا حول وضع الأمن والسلام بالمنطقة، بالإضافة إلى بحث حالة التكامل الاقتصادي الإقليمي، كما شهدت القمة تسليم رئاسة التجمع من الرئيس الزامبي لنظيره البوروندي والإعلان عن مكتب الكوميسا الجديد الذي سيتكون من: بوروندي رئيسا، وكينيا نائبا للرئيس، وزامبيا مقررا.
ونقل الوزير حسن الخطيب، خلال القمة، تهاني الرئيس عبد الفتاح السيسي لرئيس بوروندي بمناسبة توليه رئاسة الكوميسا، وشكر رئيس زامبيا على جهوده لخلافة مصر في رئاسة المجموعة. ومنذ انعقاد القمة الثانية والعشرين للكوميسا، التي انعقدت في 8 يونيو 2023 بالعاصمة الزامبية لوساكا، وشهدت صعود الرئيس عبد الفتاح الخطيب، سلم رئاسة الكوميسا إلى الدول الأعضاء. رئيس المجموعة من نوفمبر 2021 إلى يونيو 2023.
وأكد الوزير حسن الخطيب استعداد مصر للتنسيق مع الدول الأعضاء لتعميق التكامل الاقتصادي الإقليمي وتحسين التجارة البينية بين دول الكوميسا بما يسهم في زيادة النمو الاقتصادي من أجل معالجة التحديات الاقتصادية التي تواجه الدول الأعضاء، وأكد على أهمية استمرار الدول الأعضاء في تنفيذ الإعفاءات الجمركية المقترحة في إطار منطقة التجارة الحرة للكوميسا والجهود المبذولة لإزالة جميع القيود الجمركية وغير الجمركية، مما يؤثر على تنمية التجارة البينية في المنطقة، بحيث يتم تحقيق الاستغلال الأمثل للموارد وإتاحتها للدول الأعضاء.
كما أكد على أهمية تعميق التكامل الاقتصادي بين دول الكوميسا في القطاعات ذات الأولوية، خاصة البنية التحتية والصحة والصناعة، لافتا إلى أهمية تنمية الاستثمارات داخل الإقليم بما يتماشى مع الميزة التنافسية للدول الأعضاء، مما يساهم في ربط دول الكوميسا في المنطقة. سلاسل القيمة ويساعد على زيادة معدلات النمو وخلق المزيد من فرص العمل في دول الكوميسا.
وأكد أهمية الحفاظ على الأمن والسلام في المنطقة باعتباره حجر الزاوية لتحقيق التكامل الاقتصادي الإقليمي.
تجدر الإشارة إلى أن معاهدة السوق المشتركة لشرق أفريقيا والجنوب الأفريقي (الكوميسا) تضم 21 دولة. وقعت مصر على المعاهدة في عام 1998 وبدأت في تطبيق الإعفاءات الجمركية في عام 1999. وتستحوذ مصر على الحصة الأكبر من السوق المحلية. وزادت التجارة الإقليمية والصادرات المصرية إلى دول المنطقة. ووصلت عام 2023 إلى أعلى قيمة لها منذ انضمام مصر للمعاهدة حيث بلغت 4.2 مليار دولار بزيادة 20% مقارنة بقيمتها عام 2022، فيما بلغت واردات مصر من دول الكوميسا خلال العام نحو 1.6 مليار دولار عام 2023 مقارنة بـ 2023. 1.9 مليار دولار في 2022. تعد ليبيا والسودان وكينيا وتونس وجيبوتي ومدغشقر وأوغندا من الدول الرئيسية المستقبلة للصادرات المصرية من منطقة استيراد الكوميسا، وتتركز معظم الصادرات المصرية إلى دول الكوميسا في الصناعات الكيماوية ومواد البناء والتشييد والصناعات الغذائية. وقطاعات الصناعة الهندسية والمنسوجات والتغليف والأثاث.
وضم الوفد المصري الذي حضر القمة برئاسة حسن الخطيب، السفير معتز أنور سفير مصر لدى زامبيا ومندوبها الدائم لدى الكوميسا، والسفير محمد جابر أبو الوفا نائب مساعد وزير الخارجية لشئون المنظمات الأفريقية والسفيرة أميرة. عبد الرحيم سفير مصر لدى بوروندي، والوزير المفوض للتجارة فضل يعقوب مدير شئون الدول والمنظمات الأفريقية بالبعثة التجارية، ووزير التجارة الأول محمد عبد الله رئيس مكتب البعثة التجارية بزامبيا ووزارة الاستثمار والتعاون الدولي. نقطة اتصال التجارة الخارجية مع أمانة الكوميسا.
المصدر: البيان المنشور على موقع مجلس الوزراء