شيخ الأزهر يستقبل وزير خارجية النَّيجر لبحث سُبُل تعزيز الدعم الأزهري

منذ 27 أيام
شيخ الأزهر يستقبل وزير خارجية النَّيجر لبحث سُبُل تعزيز الدعم الأزهري

الطيب: مستعدون لاستضافة أئمَّة النيجر وتدريبهم في أكاديمية الأزهر لتدريب الأئمة والوعَّاظ

وزير خارجية النيجر: نعوِّل على خريجي الأزهر في نشر التعايش والتَّسامح في بلادنا

استقبل اليوم فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، السيد بكاري ياو سانجاري، وزير خارجية النيجر، للبحث في تقديم الدعم الأزهري -العلمي والدعوي- لمسلمي النيجر، وتعزيز التعاون المشترك لتحقيق السلام والتسامح في هذا البلد.

وقال الإمام الأكبر، إنَّ الأزهر الشريف يعتز بالروابط العلميَّة والثقافيَّة والتاريخية مع دولة النيجر، التي لعب الطلاب الوافدون دورًا محوريًّا في تعزيزها وتقدمها، مشيرًا إلى أن الأزهر يسعد باستقبال ٣٢٠ طالبًا وافدًا من النيجر للدراسة في مختلف المراحل التعليميَّة، ويخصص الأزهر ١٧ منحة دراسية سنويًّا لأبناء المسلمين في النيجر، مشيرا إلى أن هذه المنح لا تقتصر على دراسة العلوم الشرعية فحسب، ولكن هناك نسبة منها مخصصة لالتحاق الطلاب الوافدين بالكليات العملية كالطب والصيدلة والهندسة بما يلبِّي احتياجات المجتمعات الإفريقية، والمشاركة في صناعة نهضتها واستقلالها.

كما أكد الإمام الأكبر استعداد الأزهر لاستقبال أئمة النيجر للتدريب في أكاديمية الأزهر العالمية للأئمة والوعاظ، وتخصيص برنامج تدريبي يتناول أبرز التحديات الداخلية في النيجر، ورفع مهارات الأئمة والوعاظ بالقضايا المعاصرة ومنهج الإسلام منها كقضايا المرأة والتعامل مع الآخر، وغير ذلك من القضايا، واستعداد الأزهر لإنشاء مركز لتعليم اللغة العربية بالنيجر بما يلبِّي احتياجات أبناء المسلمين في تعلم لغة القرآن الكريم.

ومن جهته، نقل السيد بكاري ياو سانجاري، تحيات الجنرال عبد الرحمن تشياني، رئيس النيجر، وتقديره لما يقوم به فضيلته من جهود في دعم الشعوب الإفريقية وبيان صورة الإسلام الصحيحة للعالم، وتمنياته لفضيلته بدوام الصحة والعافية، كما أعرب وزير الخارجية عن سعادته بالتواجد في الأزهر الشريف، تلك المؤسسة العريقة التي تمثل الإسلام الوسطي.

وأكَّد وزير خارجية النيجر تقدير بلاده لما يقوم به شيخ الأزهر من جهود في دعم أبناء النيجر الوافدين للدراسة في الأزهر الشريف، وشموله برعايتهم، وتذليل كافة التحديات والعقبات التي تواجههم أثناء فترة دراستهم في مصر.

وأكد أن النيجر يعول على خريجيه من الأزهر في المساهمة في تعزيز السلم المجتمعي والتعايش في البلاد، وأنَّ خريجي الأزهر في النيجر يتمتعون بمكانة وتقدير كبيرين، ويتواجدون في مختلف المناصب القيادية في مختلف الهيئات والوزارات، ويشاركون مع إخوانهم في صناعة نهضة بلادهم والتغلب على التَّحديات المعاصرة خاصة في مجالات مكافحة التطرف ونشر ثقافة التعايش وقبول الآخر.


شارك