رئيس التنسيق الحضاري لـ«الشروق»: أرفض تماما هدم أو فقد أي مبان أو مقابر ذات طابع معماري متميز
يعرب مستشار وزير التنمية المحلية عن قلقه بسبب تقصير الحكومة والمختصيين في التعامل مع المقابر التراثية والأثرية وعدم الإعلان عن قيمتها بشكل جيد. وبناءً على ذلك، يطالب الخبراء بنقل المقابر الثقافية إلى مزار الخالدين ورفض هدم أو فقدان أي مبانٍ ذات قيمة تراثية ومعمارية.
بين مستشار وزير التنمية المحلية أن هناك تقصير من الحكومة والمختصين في عدم الإعلان عن تسجيل المقابر كتراث أو آثار لتهدئة الرأي العام. وأشار خبير تنمية حضارية إلى ضرورة نقل المقابر التراثية إلى مزار الخالدين. ومن جانبه، رفض المهندس محمد أبو سعدة هدم أو فقد أية مبانٍ أو مقابر ذات طابع معماري متميز طالما مسجلة في سجلات الجهاز كأبنية تراثية بطابع معماري مميز.
– ينتقد مستشار وزير التنمية المحلية الحكومة والمختصيين لعدم الإعلان عن مقابر تراثية أو آثرية قبل إزالتها في حال كانت مسجلة كمبان تراثية.
– خبير تنمية حضارية يقترح نقل المقابر التراثية أو الآثرية إلى مزار الخالدين الذي أقيمته الحكومة.
– رئيس الجهاز القومي للتنسيق الحضاري يرفض تمامًا هدم أو فقدان أية مباني أو مقابر ذات طابع معماري مميز ما لم تكن مسجلة كمبان تراثية بطابع معماري مميز في سجلات الجهاز.
وأضاف أبو سعدة، في تصريحات لـ”الشروق”، أن الدولة لها تجارب عديدة وناجحة في الحفاظ على تراثها من خلال صيانته أو ترميمه أو من خلال نقله لحمايته في حال تعارضه مع المشروعات القومية الكبرى لتحقيق التنمية الشاملة.
من جهته، أوضح مستشار وزير التنمية المحلية الأسبق، صبري الجندي، أن ما يتم إزالته من مقابر في منطقة مصر القديمة قد تكون جبانات تابعة للأهالي وغير تابعة لهيئة الآثار المصرية كمقابر آثرية أو تابعة لجهاز التنسيق الحضاري كمقابر تراثية، ولكن هناك تقصير من الحكومة والمسئولين المعنيين، وهم 3 أطراف محافظة القاهرة، وهيئة الآثار المصرية، وجهاز التنسيق الحضاري، وهو عدم إعلان أي مسئول من الـ 3 أطراف عن ما إذ كانت المقابر التي يتم إزالتها تابعة للمحافظة أو مسجلة آثرا أو تراثا، حتى يتشكل وعي لدى المواطنين بما يحدث في تلك المنطقة.
وطالب الجندي، خلال حديثه لـ”الشروق”، الحكومة والمسئولين المختصين، بالخروج إلى المواطنين وتعريفهم بما يحدث في تلك المنطقة سواء ما يتم من إزالة للمقابر أو ما سيتم تنفيذه من مشروعات قومية تحقق التنمية في تلك المنطقة بعد عملية الإزالة، وذلك حتى يتشكل وعي لدى المواطنين وتهدئة الرأي العام، بديلا عن ما يتم استخدامه من حملات ممنهجة من قبل رواد السوشيال ميديا في استخدام عمليات الإزالة في تشويه الصورة الحضارية لمصر.
من جهته، قال الحسين حسان، خبير التنمية الحضارية، إن هناك جزء كبير من المقابر التي تتضمنها عملية الإزالة في منطقة مصر القديمة لتنفيذ مشروعات قومية قد اختفت ملامحها تمامًا سواء بفعل التغيرات المناخية أو بفعل الإتلاف المتعمد من قبل المواطنين في المنطقة، وكان يجب على الدولة إذ كانت عمليات الإزالة تتضمن مقابر تراثية أو أثرية الحفاظ عليها من خلال صيانتها وترميمها وعمل مشروعات التنمية دون المساس بها، أو نقلها إلى مزار الخالدين المعلن إقامته من قبل الحكومة والمسئولين.
وأكد حسان خلال حديثه لـ”الشروق”، أن الحكومة أخطأت في عدم تكوين وعي لدى المواطنين وتعريفهم بما يحدث بالمنطقة، سواء كانت إزالة المقابر أو نوع المشروعات التي يتم تنفيذها بمنطقة مصر القديمة، لتهدئة الرأي العام المحلي والخارجي، مشيرًا إلى وجود مواقع وقنوات مغرضة تستخدم عملية الإزالة في تشويه صورة الدولة المصرية في عدم قدرتها على الحفاظ على تاريخها التراثي والآثري.
وأكد أنه ضد ما يسمى بتنازع الاختصاصات والمتمثلة بين هيئة الآثار ومحافظة القاهرة وجهاز التنسيق الحضاري، موضحا أن كل طرف من الـ3 أطراف المعنيين بالقضية يخلون مسئولياتهم عن ما يحدث من عمليات إزالة للمقابر في منطقة مصر القديمة.
وقال: “من المفترض إعلان كل طرف مسئوليته عن ما يحدث بالمنطقة والتوضيح إذ كانت تلك المقابر تابعة للأهالي أو منها ما هو تابع لهيئة الآثار المصرية أو منها ما هو تابع لجهاز التنسيق الحضاري ومسجل في سجلات كل طرف، أو النفي بأنها غير مسجلة تماما في أي طرف من الأطراف حتى يهدأ الرأي العام المصري وحتى الخارجي المعني بالتاريخ”.