في ذكرى إغراق المدمرة إيلات.. قائد القوات البحرية: تحديث القدرات القتالية بامتلاك أحدث الوحدات البحرية
تحتفل القوات البحرية بعيدها السابع والخمسين في 21 أكتوبر كذكرى إغراق المدمرة إيلات في عام 1967.
وأكد الفريق أشرف إبراهيم عطوة قائد القوات البحرية، خلال مؤتمر صحفي عقد بمقر قيادة القوات البحرية برأس التين بالإسكندرية بمناسبة الاحتفال بعيد القوات البحرية، أن المجد الذي تحقق في هذا اليوم كان أكبر برهان على قوة وعزيمة رجال قواتنا البحرية ومقدمة للانتصار العظيم الذي تحقق في السادس من أكتوبر 1973.
وأشار “عطوة”، إلى الدعم الذي توليه القيادة السياسة والقيادة العامة للقوات المسلحة للقوات البحرية لتطوير البنية التحتية وتحديث القدرات القتالية بامتلاكها أحدث الوحدات البحرية من مختلف الطرازات، وكذا الارتقاء بكل أساليب وطرق التدريب للفرد المقاتل لتكون في مصاف البحريات العالمية، وبما يمكنها من العمل على جميع الاتجاهات الاستراتيجية في آن واحد للحفاظ على الأمن البحري، وتأمين مصالح الدولة.
ووجه قائد القوات البحرية، كلمته بتوجيه التهنئة للضباط وضباط الصف والجنود، والعاملين المدنيين بالقوات البحرية بعيدهم المجيد، مقدماً لهم الشكر على ما يبذلونه من جهد وما يقدمونه من عطاء لوطنهم مصر أرض الكنانة وقلب الأمة العربية، مجددين العهد أمام الله على الاستمرار في تنفيذ ما يتم التكليف به من مهام للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من مكتسبات وثروات قومية.
وقال قائد القوات البحرية: “ما حققته قواتنا البحرية في ذلك اليوم المجيد لا يختزل في نصرٍ تم تحقيقه خلال معركة بحرية بل هو يوم استعادة الثقة للجندي المصري والدليل على أن رجال قواتنا البحرية مازالوا قادرين على تنفيذ مهامهم وحماية حدودنا البحرية، لقد كان هذا اليوم بمثابة رسالة طمأنة لشعب مصر العظيم بأن يوم النصر والكرامة أتٍ لا محالة بعزيمة وإصرار رجال القوات المسلحة”.
وأضاف: “العيد السابع والخمسين للقوات البحرية يتزامن هذا العام مع احتفال قواتنا المسلحة والشعب المصري بالذكرى الحادية والخمسين لانتصارات السادس من أكتوبر 1973، ذلك النصر الذي أعاد أرض سيناء لمصرنا الغالية”، متابعًا: “قواتنا البحرية منذ إنشائها تمتلك سجلاً حافلاً بالإنجازات والنجاحات ولعل ما مرت به من مراحل التطوير خلال العشر سنوات السابقة”.
وأشار إلى أن دعم القيادة السياسية والقيادة العامة للقوات المسلحة هي أحد تلك النجاحات والتي اشتملت على تطوير البنية التحتية للقواعد البحرية لتكون في مصاف القوات البحرية العالمية وبما يلبى مطالب القوات البحرية لتكون قادرة على تنفيذ مهامها على كل الاتجاهات الاستراتيجية بمسرحي عمليات البحرين المتوسط والأحمر بشكل متزن وفعال.
وأكد أن ذلك استكمالاً لمراحل التطوير تم دعم القدرات القتالية لقواتنا البحرية من خلال امتلاك العديد من الوحدات البحرية مختلفة الطرازات والتي تم بناء البعض منها في ترسانات القوات البحرية مثل الفرقاطات طراز جوويند، والفرقاطات طراز ميكو، وبما يتواكب مع التطور التكنولوجي العالمي في مجال التسليح وبناء السفن.
وتابع: “هو ما كان له آثر كبير في تعزيز قدرات قواتنا البحرية، لتأمين وحماية السواحل المصرية وفرض السيادة المصرية على المياه الإقليمية والاقتصادية وتحقيق مصالحها الإستراتيجية والقومية على كل الاتجاهات ومجابهة التحديات المتزايدة بالمنطقة للحفاظ على الأمن البحري وحرية الملاحة والتجارة العالمية”.
وأردف: “بالتزامن مع هذا التطوير لم يتم إغفال العنصر البشرى الذي يعد الثروة الحقيقية لقواتنا البحرية حيث تم تطوير كل أساليب وطرق التدريب والتأهيل للفرد المقاتل بدءاً من طلبة الكلية البحرية ومروراً بضباط الصف والجنود، وانتهاءً بالضباط وقادة الوحدات البحرية، وذلك بهدف بناء الفرد المقاتل الذي يمتلك أعلى درجات الاحتراف لأداء مهامه بعقيدة راسخة لا تتغير عقيدة النصر أو الشهادة”.
وأوضح قائد القوات البحرية، أن ما تمتلكه قواتنا البحرية اليوم من إمكانيات وقدرات متطورة هو نتاج منظومة عمل متكاملة يبذل فيها الجهد والعرق والدماء لرجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، متابعًا: “لن يمر هذا الاحتفال دون أن نتذكر شهدائنا الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم فداءً لوطننا الغالي مصر ولم نصل إلى ما نحن عليه اليوم إلا بفضل الله تعالى وعزيمة رجال قواتنا البحرية”.
وجدد قائد القوات البحرية العهد أمام الله تعالى على أن يبذُل كل الجهد للحفاظ على أمن مصر وحدودها البحرية بما تحتويه من ثروات قومية مستعدين دائماً لتنفيذ مهامنا متوكلين على الله عز وجل ومعتمدين على عزيمة رجال قواتنا البحرية لرفعة مِصرنا الغالية.